المحرر موضوع: انعقاد مؤتمر عشائر نينوى في برطلة  (زيارة 1908 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طاهر أبلحد

  • مراسل عنكاوا كوم
  • عضو فعال جدا
  • **
  • مشاركة: 362
  • الجنس: ذكر
  • إن لم تثور وتخاطر يمكنك اتباع الروتين، فهو قاتل!!
    • مشاهدة الملف الشخصي
انعقاد مؤتمر عشائر نينوى في برطلة

برطلة/ طاهر أبلحد
خاص لعنكاوا كوم



انعقد يوم الاثنين 20/5/2008 في بلدة برطلة مؤتمر العشائر المتحالفة في نينوى بحضور اللواء مارد عبد الحسن مدير عام شؤون العشائر في وزارة الداخلية واللواء جهاد الجابري مدير عام شعبة المتفجرات في وزارة الداخلية والسيد أصغر عبد الرزاق وكيل وزارة الهجرة والمهجرين والسيد نيسان كرومي قائممقام قضاء الحمدانية والسيد مدير ناحية برطلة والسيد مدير شرطة الحمدانية وممثل قائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي وعدد كبير من شيوخ ووجهاء العشائر واعيان سهل نينوى.
وابتدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة واحدة تكريماً لأرواح شهداء العراق، ثم ألقى شيوخ وممثلي العشائر كلمات تؤيد خطة فرض القانون التي يقودها دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ويشيدون بالجهود المبذولة من قبل القادة الميدانيين لتطهير محافظة نينوى من الزمر الإرهابية والعصابات الخارجة عن القانون، وقدموا ولائهم لدولة القانون ودعمهم اللامحدود لسيادة الدولة واستعدادهم للمشاركة في مساعدة قوات الجيش والشرطة في فرض القانون.
ثم ألقى اللواء مارد عبد الحسن كلمة جاء فيها بعد الترحيب بالحاضرين:
- يسرني ان انقل لحضراتكم تحيات معالي السيد وزير الداخلية الذي كلفنا بهذه المهمة وهي زيارة هذه المنطقة والتقاء هذه العشائر العزيزة، وكلفنا بنقل تحيات دولة السيد رئيس الوزراء لحضراتكم، وهذه الفرصة الجميلة بالالتقاء بكم حيث يندرج هذا اللقاء في إطار هدف وطني وهو الحفاظ على امن واستقرار وهدوء محافظة نينوى التي إبتليت بالزمر الارهابية التي عاثت فساداً بها حتى حولت نهارها الى ليلٍ دامس نتيجة عمليات القتل والخطف والتهجير والتنكيل وأحسبُ أن جميع مكونات هذه المحافظة قد أصابها الأذى من هذه الزمر قاصدين بذلك ان يتسببوا بخلل في نسيجها الوطني المنوع من عرب وأكراد وكلدان وآشوريين وسريان وشبك ويزيديون وتركمان، وإن كان لعراقيٌ ان يفخر فالفخر كل الفخر ان تجد هذه المحافظة تنتصر بتنوعها وبوحدتها وتنتصر لأمنها بمواجهة الارهابيين بصفٍ واحد وتنتصر لمستقبلها بهذه الصياغة الوطنية ودعم إجراءات الحكومة ولي ان اذكر هنا مجدداً ما قاله دولة السيد رئيس الوزراء حينما ألتقى عدداً من الأخوة المسيحيين فقال ((عدم الخضوع لأي نوع من التهديد والابتزاز وقال أيضاً: إن حرص الحكومة ان تكون القوات العراقية من جيش وشرطة لكل العراقيين على اختلاف انتماءاتهم فهذه يؤكد بان هذه الحكومة هي حكومة وحدة وطنية وان انتصار إجراءاتها هو انتصار للوحدة التي ننشدها))، فنبارك جهدكم أيها الأخوة وارتعفوا عن هاماتكم بكل ما هو صحيح ودمتم أعزاء وثقوا انه كلما كان حسم المعركة سريعاً لصالح الأمن والاستقرار كلما انفتحت بابً واسعة للبناء والتنمية وتوفير الخدمات الأساسية علماً ان تحقيق هذه التوجهات هو لخير الجميع بدون استثناء وبدون تميز وثقوا أيضاً انكم كلما ساهمتم في دعم هذه الإجراءات فإنما أضفتم لبنة جديدة للبناء الديمقراطي التعددي الفدرالي الوطني الذي اتخذه العراق مساراً له ودفع من اجله آلاف الشهداء وهو التوجه الذي أعطى نتائج مثمرة عديدة ليس أقلها الان هذا الاجماع من القوى السياسية العراقية على اجراءات الحكومة ودعمها، لقد صدر من قيادة اقليم كردستان ما يؤيد ذلك كما صدر من الهيئة العليا لمجلس النواب ومن جبهة التوافق ومن منظمات وحركات سياسية متعددة الامر الذي يعكس أهمية هذه العملية التي يعتبرها المراقبون والسياسيون والعسكريون من أهم المعارك التي خاضتها القوات العراقية من اجل الجميع وليس من أجل جهة واحدة.
إخواني الأعزاء دولة السيد رئيس الوزراء أعلن عن خطة كبيرة للزراعة وتنمية الموارد ودعم الفلاحين والمزارعين وهي في طريقها الى التنفيذ، كما أعلن السيد دولة رئيس الوزراء مشروع المصالحة الوطنية هذا المشروع الذي يدعوا إلى خير وبناء العراق من خلال الوحدة والتكاتف والوقوف بوجه الطائفية والمذهبية وصولا الى مجتمع آمن مستقر يسوده الخير والسلام الاجتماعي.
بعدها ألقى اللواء جهاد الجابري مدير شعبة المتفجرات في وزارة الداخلية كلمة بين فيها ان مجيء اخوتكم من قوات وزارة الداخلية والدفاع الى محافظة نينوى هو سلسلة من الإجراءات التعبوية والسوقية التي يراد منها تطهير العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه بعدما يئست الحكومة والشعب من الأعمال التدميرية الإرهابية وانتشار نفوذ القاعدة والميلشيات العميلة المتسترين جميعاً تحت غطاء الدين، أنا أذكر لكم مثل عندما كنا في البصرة وجدنا احد الملقى القبض عليهم ومن خلال التحقيق تبين ان اختصاصه هو خطف النساء وتعذيبهم بطريقة بشعة وهي ازالة اللحم من أرجل الضحايا النساء وكسر العظم حتى انه بكل وقاحة قال ان ضحاياه كثيرين ولا يتذكرهم او يذكر عددهم، كما عثرنا على أحد المراهقين في منطقة الحيانية وقتل أثناء المواجهات لأعتقاله (وهو لا يعرف القراءة والكتابة) عثرنا في بيته على مليار دينار نقداً، كانت البصرة معطلة من قبل العصابات الاجرامية وحتى انتاجها النفطي ودوائرها الرسمية تعمل فقط لجيوبهم الخاصة ولأحزابهم وللجهات التي تحركهم، تصوروا شخص جاهل لا يقرأ ولا يكتب تسير وراءه أكثر من سبعة سيارات ويقتل ويسلب وينهب يتستر خلف غطاء الدين بالتأكيد لن يرضى بتنفيذ هذه الخطة ويرضخ للرجوع إلى أساسه الهش، فأصبحت مجموعات متفرقة من العصابات كانت مسيطرة على البصرة تستهزأ بالقانون والدولة على أساس انه يمتلك السلاح القوي الذي يأتيه من إيران وغيرها من الدول، كانت بالفعل ظروف حرجة في الأيام الثمانية الأولى لكن عناصر القوة الاساسية التي جعلتنا ننتصر على هذه العصابات كثيرة لكن أهمها بالتأكيد هو الألتفاف الجماهيري، الشعب المواطن المواطنة أُزيل الخوف عن قلوبهم فكانوا يرفدونا بالمعلومات عن كل الارهابيين وأماكن تواجدهم ومخابئ أسلحتهم على مدار أربعة وعشرون ساعة، فهذا يشعرنا بأن المواطن العراقي في كل محافظات الوطن قد سئم ومل من هذا الاستهتار وهو يريد العيش في نظام صحيح له حقوق وعليه الواجبات وأقتنع بان المنفذ الوحيد هو المساعدة بتنفيذ فرض القانون، وفي الحقيقة نحن كقادة ميدانيين نشعر بالراحة اكثر في محافظة نينوى حيث وجدنا كل المواطنين هم متكاتفين مع بعضهم البعض وفرحين لمقدم سيادة دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير الداخلية ومعالي وزير الدفاع وكافة زملاءنا القادة والمدراء العامين في وزارة الداخلية والشعب هنا مؤازر لكل القطعات في نينوى بقيادة الاخ العزيز الفريق ركن رياض جلال توفيق، فتطهرت الموصل بأيدي الموصليين رغم محاولة فلول الارهاب بزرع الفتن بأن وزارة الداخلية هم فتنة وهم ميلشيات ايرانية أو قوات بدر أو قوات الصدر أو البيشمركة لكنهم لم يفلحوا بهذه الاساليب الزائفة التي كشفت أمام مرأى ومسمع الجميع ولذلك تحولت العملية من زئير الأسد لأننا لم نجد أسوداً نقاتلها بل وجدنا فئراناً مختبئة في جحورها فسميت بعملية أم الربيعين لتحديد ما نصبوا أليه من المصالحة الوطنية التي تعتمد على شقين أساسيين همها فرض القانون والأعمار، لن نعود من الموصل حتى نفعل ما فعلنا بالبصرة من أجل الشعب العراقي، فالعراق متنزه جميل وروده المسيحيين، قتلوا وهجروا المسيحيين والاكراد والشيعة والسنة لكن لن نسمح لهم بالمزيد وان شاء الله سيعم فرض القانون على كل رقعة من ارض العراق.
ثم قام اللواء مارد عبد الحسن واللواء جهاد الجبري بالاجابة على أسئلة الحضور وتطرقوا إلى تجنيد أبناء المنطقة في سلك الشرطة وبينوا ان الأفضلية ستكون لحراسات قره قوش وبرطلة وكرمليس واللذين تنطبق عليهم الشروط الصحية والبدنية والاخلاقية والمحصورين بين تولد 1974 و 1990، والغير مشمولين بهذه الشروط سيتم تحويلهم الى قوة خاصة لحماية الكنائس في سهل نينوى تعدادها سيكون بين 1000- 1200 فرد حسب الحاجة.
وبين ان باب التطوع مفتوح من الان أمام أبناء المنطقة بكل اطيافهم وانتماءاتهم للأنخراط في سلك الشرطة العراقية وكذلك التطوع الفوري في شرطة النجدة في الموصل وان ملف تعيينات الشرطة في سهل نينوى يتولاه السيد مدير شرطة الحمدانية.
وأختتم المؤتمر بعد ظهر اليوم نفسه باحتفالية غنائية بسيطة في باحة المركز الثقافي بمشاركة المسؤولين وشيوخ ووجهاء العشائر ومجالس الاعيان.