المحرر موضوع: تهديدات إيران لا رصيد لها وإسرائيل قد تضطر لضربها  (زيارة 716 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تهديدات إيران لا رصيد لها وإسرائيل قد تضطر لضربها




GMT 7:00:00 2008 الثلائاء 8 يوليو
 
نضال وتد
 
 

--------------------------------------------------------------------------------


الإذاعي الإسرائيلي من أصول إيرانية، منشيه أمير لإيلاف:
تهديدات إيران لا رصيد لها وإسرائيل قد تضطر لضربها
* سوريا لن تنضم للحرب إلى جانب إيران
نضال وتد من تل أبيب: أكد الإعلامي الإسرائيلي، منشيه أمير، الإيراني الأصول، والذي يعمل مديرًا للإذاعة الإسرائيلية باللغة الفارسية، في مقابلة خاصة مع موقع إيلاف، أن التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل لا رصيد لها على الإطلاق، وأن قوة إيران العسكرية؛ الجوية والبحرية والصاروخية أضعف من أن تشكل تهديدًا خطرًا لأمن إسرائيل. وقال منشيه، الذي يعمل في الصحافة منذ أكثر من أربعين عامًا، بدأها مراسلاً في صحيفة كيهان الإيرانية قبل هجرته إلى إسرائيل، في العام 1960 إن طموح الجمهورية الإيرانية هو إقامة خلافة إسلامية شيعية ولن تكتفي فقط بترسيخ هلال شيعي في منطقة الهلال الخصيب، وهي بحاجة للقنبلة الذرية لهذه الغاية، وأنه في حال وجدت إسرائيل نفسها وحيدة في مواجهة مشروع إيران، بسبب التردد الأميركي والأوروبي فستتخذ القرار المصيري بضرب إيران، أما سوريا، فلن تقف برأي منشيه إلى جانب إيران في الحرب، لأنها مشغولة بالتوصل إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل. وفي ما يلي نص الحوار مع الإذاعي منشيه أمير الذي يعتبر من أكثر المختصين إطلاعًا على ما يدور في إيران، وعلى عناصر السياسة الإيرانية ودوائر صنع القرار فيها :
 
إيلاف: كيف تقرأ المشهد الإيراني وما رافقه من ضجة إعلامية وتصريحات نارية أخرها تصريح أحمد النجاد بأن إسرائيل غير قادرة على ضرب إيران؟
 
منشيه أمير: سأجيبك بصيغة نعم ولا، وسأبدأ من اللا فغالبية التهديدات التي تطلقها إيران لا رصيد لها، فإذا كان المقصود مواجهة عسكرية فإن إيران لن تستطيع مواجهة الجيش الإسرائيلي، وهي بالطبع لن تكون قادرة على مواجهة القوات الأميركية. فإذا أخذنا سلاح الجو الإيراني على سبيل المثال،
نبقى مع مشكلة واحدة، هي مشكلة الترسانة الإيرانية الصاروخية. فنحن نتحدث عن صواريخ من طراز شهاب 3 وعاشوراء، ولا أحد في العالم يعرف مدى دقة هذه الصواريخ         
  نرى أننا أمام سلاح جو قديم، والطائرات الموجودة بحوزته هي طائرات قديمة، ليس هذا فحسب بل إنها غير مزودة  بالمعدات والأجهزة الالكترونية المتطورة  المهمة جدًا لخوض المعارك الجوية.  تمتلك إيران عدة طائرات من طراز إف 4 وإف 5 أميركية الصنع وقديمة، وعندها طائرات من طراز سوخوي، وميج، وعدة طائرات من صنع صيني، لكن جميع هذه الطائرات المقاتلة، غير قادرة على الصمود في وجه المقاتلات من طراز إف 15 وإف 16 الإسرائيلية والمزودة بالمعدات والأجهزة الالكترونية المتطورة، وهي بالطبع لن تصمد في مواجهة مع مع الطائرات الأميركية.
 
 أما بالنسبة إلى سلاح البحرية الإيراني، فإننا أمام سلاح صغير جدًا، عنده عدد قليل جدًا من السفن القتالية، وثلاثة غواصات حصلت عليها إيران من روسيا ولن تستطيع هذه القطع بالتأكيد أن تواجه سلاح البحرية الأميركي الهائل.

تبقى مشكلة واحدة هي امتلاك إيران لنحو 50-60 ألف قارب\ زورق سريع بمقدورها الاقتراب من السفن الحربية الأميركية بهدف ضربها، ولمن أعتقد أنه يوجد للأميركيين حل لهذه المشكلة، بوساطة مروحيات الأباتشي التي سيكون بمقدورها مهاجمة هذه الزوارق وإطلاق النار عليها وإغراقها، من الواضح أن سلاح البحرية الأميركية سيتضرر من مثل هذه الهجمات لكن هذا الضرر سيكون ضئيلا مقارنة بالضرر البالغ الذي سيلحق بإيران.

في المقابل فإن إيران تملك قوات عسكرية برية كبيرة جدًا، لكن الحديث لا يدور هنا عن هجوم بري ضد إيران وإنما مواجهة بحرية وجوية، وعليه لن أتحدث عن القوة البرية الإيرانية.
 
وفي هذه الحال نبقى مع مشكلة واحدة، هي مشكلة الترسانة الإيرانية الصاروخية. فنحن نتحدث عن صواريخ من طراز شهاب 3 وعاشوراء، ولا أحد في العالم يعرف مدى دقة هذه الصواريخ، ولكن حتى بالنسبة لكمية وحجم الرؤوس المتفجرة التي يمكن لهذه الصواريخ حملها، فإن أقصى حد هو نحو طن، وهي لا يمكن لها أن تسبب ضررًا حقيقيًا، وأنا أشك في قدرة صواريخ شهاب 3، وحتى صواريخ عاشورا التي أشك إن كانت أدخلت للخدمة وأصبحت جزءًا من هذه الترسانة الإيرانية، وأشكك في قدرة هذه الصواريخ على التسبب بضرر حقيقي من شأنه يحسم ويحدد مصير الحرب.
 
إيلاف: لكن المشكلة الرئيسة تكمن في مسألة الخيار النووي والمشروع النووي الإيراني مع تضارب التقديرات بشأنه المرحلة التي وصل إليها..
منشيه أمير: تقصد مشروع الذرة الإيراني، هنا يجب أن نتحدث عن ثلاث جبهات في حال نشوب الحرب، وهي سوريا ولبنان وحماس في القطاع.
 
بالنسبة لسوريا فإنني أقدر بأن بشار الأسد، في الوقت الذي يسعى فيه للتوصل لسلام مع إسرائيل، فإنه لن ينضم للحرب إلى جانب إيران ضد إسرائيل وضد الولايات المتحدة. وبالنسبة إلى حماس وما يمكن أن تقوم به من القطاع، فإن ذلك لن يكون أكثر بكثير مما تقوم به الآن من صواريخ قسام، ومثل ذلك لا يمكن له أن يحدد مصير الحرب.
بشار الأسد، في الوقت الذي يسعى فيه للتوصل لسلام مع إسرائيل، فإنه لن ينضم للحرب إلى جانب إيران ضد إسرائيل وضد الولايات المتحدة. وبالنسبة لحماس وما يمكن أن تقوم به من القطاع، فإن ذلك لن يكون أكثر بكثير مما تقوم به الآن من صواريخ قسام                             

وتبقى المشكلة في الجبهة اللبنانية ونشاط حزب الله، الذي يمكن له أن يشن هجمات بالصواريخ والقذائف، وأفترض في هذه الحالة أن الجيش الإسرائيلي، ومثلما وجد حلاً في الحرب الأخيرة على لبنان في إخراج الصواريخ الحقيقية والخطرة من دائرة الاستعمال، فإن الضرر الذي قد يسببه حزب الله هذه المرة لإسرائيل لن يكون حقيقيًا. وفي المجمل إذا أجرينا كل هذه الحسابات نجد أن إيران العسكرية، هي في الواقع ضعيفة والتهديدات التي تطلقها لا يوجد لها رصيد حقيقي.
 
إيلاف: ما الذي يدعو إيران إلى أن تجر الضرر على نفسها وتطلق هذه التهديدات، ما الذي تجنيه من هذه التصريحات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، في الوقت تتضرر فيه اقتصاديًا، هل هي تصريحات ترمي لضمان استقرار النظام؟



 
منشيه أمير:- يجب بداية أن نعود إلى الوراء، فقد كان الشيعة في التاريخ الإسلامي وعلى مدار 1400 سنة مضطهدين، وبالنسبة لهم فإن قيادة المسلمين كان يجب أن تنتقل إليهم، لكنها كانت بأيدي السنة، وكل مؤمن شيعي يعتقد بأن واجبه هو بذل كل جهد مستطاع لإعادة الشيعة إلى القيادة ، وهناك عاملان يمكن أن يساعدا الشيعة للوصول إلى هذا الهدف الأول هو استغلال القضية الفلسطينية والتظاهر بأن الشيعة في إيران هم من يدافعون عن مصالح الشعب الفلسطيني، ولذلك فإنهم يبذلون كل طاقاتهم لإفشال العملية السلمية، والعامل الثاني هو أن امتلاك قنبلة ذرية شيعية سيمكنهم من الادعاء أن إيران هي أقوى الدول الإسلامية وبالتالي فإن قيادة العالم الإسلامي يجب ان تنتقل إليهم.

إيلاف: لكن الباكستان، وهي بلد مسلم تمتلك القنبلة الذرية؟ أحمد النجاد يملك نظرية تقول بأن العالم الإسلامي الشيعي قد بزع فجره وأشرقت شمسه، وأن الشيعة حركة فتية ونامية بينما يعيش العالم الغربي ساعات غروب شمسه                   

منشيه أمير:- هذا صحيح لكن الباكستان لا تحمل خطابا ولا طموحات إسلامية وهي لا تريد أن تتزعم العالم الإسلامي، أما إيران فإنها تتطلع لذلك. فهم يؤمنون بأن واجب الشيعة هو العودة لقيادة العالم الإسلامي، وأن هذا فرض عليهم وهذا هو الفرق بين إيران وبين الباكستان. ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإن عليهم أن يسخروا كل قواتهم وطاقاتهم وأموالهم من أجل تطوير القنبلة الذرية، وعليه فإنهم يتجاهلون كل التصريحات التي تحذر من أن المضي في هذا الطريق يضر بمصالح الشعب الإيراني ويضر بإيران، ويصرون على امتلاك القنبلة الذرية بكل ثمن.
الأمر الثاني هو أن أحمد النجاد يملك نظرية تقول بأن العالم الإسلامي الشيعي قد بزع فجره وأشرقت شمسه، وأن الشيعة حركة فتية ونامية بينما يعيش العالم الغربي ساعات غروب شمسه وأفوله، وأن الغرب أخذ بالضعف باستمرار وهو يهرب من المواجهة ولذلك فإننا  كشيعة تؤمن بمبدئي الجهاد والشهادة سننتصر. وبالتالي إذا كانت السياسة الخارجية لإيران سياسة شجاعة وهجومية ولا تخاف المواجهة فإن ذلك سيكون مجديًا في نهاية المطاف، هذه هي النظرية التي توجه السياسة الخارجية الإيرانية.
 
إيلاف: في المقابل فإن إسرائيل وعلى لسان رئيس الحكومة، إيهود ألمرت، تعهدت لمواطنيها منذ شهر آذار بأن إيران لن تمتلك القنبلة الذرية، ومن جهة أخرى فإن الموقف الرسمي المعلن يقول بأن هذه القضية هي ليست مشكلة إسرائيل وحدها وإنما العالم ككل، مع ذلك هناك انطباع بأن إسرائيل ترى أنها هي التي ستوجه في نهاية المطاف الضربة لإيران، هل توافق على هذا القول؟
 
منشيه أمير- لست نبيًا ولا يمكن لي أن أتنبأ بما يمكن أن يحدث بعد ثلاثة أو ستة أشهر،
تزال إيران بعيدة عن امتلاك القدرة النووية فهي تواجه مشاكل فنية صعبة في هذا المضمار لم يتمكنوا بعد من التغلب عليها، ولكن إذا شعرت إسرائيل بأنها بقيت وحيدة في المعركة، وعليها الدفاع عن وجودها 
  ولكن عندنا جملة تعهدات بهذا الخصوص، من الرئيس الأميركي، جورج بوش الذي قال لن نسمح بأن تصبح إيران دولة ذرية، ومن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي ساركوزي، ومن إيهود أولمرت ومن عدد آخر من الشخصيات . الجهود الدولية بهذا الخصوص مستمرة، فقد التقى الرئيس بوش بميدييف وحاول إقناعه بالتعاون من أجل العمل ضد مشروع الذرة الإيراني، لا يزال هناك أمل، ولا تزال إيران بعيدة عن امتلاك القدرة النووية فهي تواجه مشاكل فنية صعبة في هذا المضمار لم يتمكنوا بعد من التغلب عليها، ولكن إذا شعرت إسرائيل بأنها بقيت وحيدة في المعركة، وعليها الدفاع عن وجودها وعن سلامة مواطنيها فستضطر لاتخاذ هذا القرار الصعب، وتنفيذ هذه المهمة التي تعتقد أنها من ضرورات الحفاظ على مصالحها القومية والوجودية.
 
إيلاف: هل توافق على النظرية القائلة بأن إيران تسعى لرسم هلال شيعي في المنطقة؟
 
منشيه أمير:- بالطبع، أنت تتحدث عن تصريح الملك عبد الله الثاني، العاهل الأردني، وأنا قلت ذلك ، إيران تسعى لإقامة خلافة إسلامية شيعية، تبسط سيطرة على كامل العالم الإسلامي والدول العربية والإسلامية، جميع بلدان الخلافة الإسلامية، فقد قلت سابقا إنهم يعتقدون، أن العالم السني سلب منهم الخلافة، وأن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) هو الخليفة الأول، فهم لا يعترفون بالخلفاء الراشدون، ولذلك فهم يسعون لإقامة إمبراطورية شيعية.
 
إيلاف: هل تعتقد، أخيرًا، أن إسرائيل ستجد نفسها وحيدة في مواجهة إيران، وأن أوروبا والولايات المتحدة ستتراجع عن تعهداتها؟
منشيه أمير: على الرغم من أنني لا أحب أن أدخل في التنبؤات والتكهنات، ولكن عند تقييم النشاط الأوروبي والأميركي في هذا السياق، وعندما تأخذ بالحسبان سلوك ومواقف الصين وروسيا، فإن هذه النشاطات لم تنجح لغاية الآن في إرغام إيران على وقف نشاطها الذري، بل إنها تواصل نشاطها هذا، ولذلك فإن يوجد بالفعل احتمال لأن تبقى إسرائيل وحيدة في المعركة،  إذا أخذنا بالحسبان التردد الأوروبي والتردد الأميركي، والوضع السياسي داخل الولايات المتحدة بسبب الانتخابات وبالوضع السياسي في إسرائيل، فسيحدث ذلك ولكن أعود وأكرر بأنني لا أستطيع التنبؤ ، أو التكهن، ولكن إذا وجهت هذا السؤال لقادة إيران فعندها ستجد أن أحمد النجاد، وخامنئي، وقائد حرس الثورة، محمد علي جعفري، ورئيس أركان القوات الإيرانية المسلحة حسان فيروز أبادي وآخرين، فسيدعي جميعهم أن إسرائيل هي ضعيفة للغاية ومذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة، وأن أوروبا غير معنية أصلا، وبالتالي لن تقع أي حرب أو هجوم، وأن بمقدور إيران أن تواصل نشاطها الذري.

 





http://65.17.227.80/ElaphWeb/Politics/2008/7/346537.htm

 

 
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com