المحرر موضوع: الجماهير المتورطة بادلاء الاصوات تحصد الهواء قبل وبعد الادلاء باصواتها  (زيارة 1289 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Salim Poles Sliwa

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الجماهير  المتورطة  بادلاء  الاصوات
تحصد  الهواء قبل  وبعد  الادلاء  باصواتها  !!!!


 سليم  بولص  صليوا
القوائم  من  الفها   الى  يائها  تصب  في  مصلحة  الارستقراطيين  الاثرياء
لهم  السلطة والمال  والجماهير  العراقية  تحصد  الهواء قبل  وبعد  الادلاء بالاصوات  :

ان  الشعب  العراقي  ليس  قطيع  من  العبيد  تستهلك  قدراته  وطاقاته  في عملية  فرز الاصوات لصالح  طبقة الاستيداد واحتكار  الحقيقة وطمسها ، والانكى من  ذلك  حينما  لايستوعبوا  اصحاب  مهزلة  القوائـم  الكثير من  الحقـائق وهم  يستغلون  جهـل  ونقـاط  ضعف  الناس  البسطاء  هكذا  يبنـون  فراعنة
العراق  سلطانهم  واهرامهم الخيالية  بالقوائم  على  بؤس  وشقاء   وحرمان
الجماهير ، يستغلون  حالة البؤس  وفقر الطبقات  المسحوقة  بسياسة  القمع الاقتصادي  والنفسي  للفقراء  والمحرومين  ، ان  هؤلاء  المرشحين  المتكابرين
، وتحت  الضغط  الاقتصادي   والنفسي   والحزبية  البرجوازية  يغتصبون  صوت
الطبقات  الفقيرة  والمحرومة ،  من  لاينتمي الى صفوف  تياراتهم  البورجوازية  الدينية  والقومية  والطائفية  . او  يترك  ساحة  انتخاب  فراعنة  العـراق سيدخل  اسمه  الى  قائمة  الشحاذين  ويتراكم  فوق  راسه  وراس  اسرته الفقر والجوع  ويحرم  هو واطفاله  الابرياء  من  لقمة  العيش ، ويعيش  مشردا ولاجئا
  في  بلده ،  ومن  الغرائب  ان   ديمقراطية  الانتهاك  في  العصر  الراهن
سعادة  ورفاهية  وثراء  وتجارة  مربحة  للبرجوازييين   الكبار  وحاشيتهم
وابنائهم  وافراد  عشائرهم  اعوانهم  وجلاوزتهـم ...  فقر  وبؤس  وحرمان للعمال  والفلاحين  الفقراء والحرفيين  والموظفين  الصغار والطلبة. ان  تلك الديمقراطية  متلاصقة  بسياسة  التميز العرقي  وسياسة  التميز  بين  الرجال والنساء  بين  الفقير والغني  بين  جلاوزة  السلطان  وجماهير  الكادحة ، تفرز
افرازات  القمع العرقي  بمنطق  العسكرتارية  التي  طغت على   ساحة  الصراع .
ان  صورة  الاشباح  المخيفة  التي  ظهرت  ابان  نظام  البعث  الدموي  شبحها
لازال قائما  حتى  يومنا هذا... ذلك  انتقالا  من   سلوكية  الحزب  الراسمالي
 الواحد  الى  سلوكية  مجموعة  تيـارات   واحزاب   راسمالية  التي   تجمعها
التعددية  في  الشكل  وتختلف  في  الباطن  على الغنائم  والسلطة ، كل  فرد من  افرادهم  صعد  لمستوى اثرياء  البلد ؟؟؟  ياترى  ومن  اين  لهم  هذا ؟؟؟؟ نترك  الجواب  للجماهير  العراقية !!!! ما  نراه  اليوم  ينبع  من  سلوكية
الماضي   مازال ( القوي  يهيمن  على  الضعيف ) .


تلك الممارسات  هي بحد  ذاتها   سيوف  بتارة  لحقوق  الطبقات  الفقيرة  وتتم
على  يد  رجال   طبقة  التسلط  (  دكتاتورية  رجال  القوائم   التي  تحميها
الاساطيـل  الاجنبية  )  من  غضب  الجماهير  ، تتالف  تلك  الطبقة  من
التجار الكبار  تجار  طبقة  المال  وراس  المال . ماذا  جنى   شعبنا  من
السلاطين  المنتخبين  الاوائل  حتى  يحصد  ثمار اللاحقين  .


حقل  القوائم  المربحة  دخلت  مرحلة  المنتفظين  البوليسيين  الديمقراطيين
ضد  الشعب  فكل   قائمة  من   قوائمهم  مرقمة   برقمها  العسكري  ،  وفي
حساباتهم  تساوي  الشعب  العراقي كماوجميع  المرشحين  البرجوازيين المنتفعين يساوون  الشعب  العراقي ولماذا ؟؟؟. اذا  ما  الفارق  الجوهري  بين  النظام
البعثي  وبين  النظام  الحالي  ،  علما   ثلاثة  ارباع  حماته  تخرجوا  من
مستنقع  البعث  ذاته  اذا   ما  قيمة  القصاصات  الورقية  والجداريات
المزينة  بالالوان  الزاهية  وفقعات  الاعلام  وارقام  القوائم  العسكرتارية .. التي  من  الفها  الى  يائهـا  وضعت  لاعادة  الترتيبات  التسلطية البعثية الى المسرح  السياسي  تحت  اسماء  والقاب  اخرى ، ان الفائزين لم يفوزوا  بمحض  ارادتهــم  بالسلطة  والمال  ماضيا  وحاضرا  وكذلك  غدا  بل رشحوا  بفعل  حراب  الاساطيل  الانكلو  امريكية  ، ان  هذا  الاحتلال الديمقراطي  قد  يكون  اول  احتلال  من  نوعه  في  المعمورة  ...جاء  اولا واخير الحماية  مصالح  واطماع  الامبرياليين  وثانيا  لحماية  عملائهم القداما  والجدد  من غضب  الجماهير العراقية .


ان  القوائم  المرقمة  التي  ينفقون  عليها  امولا  طائلة  من  لقمة  ابناء الطبقات  الفقيرة  وهي  اشبه  بارقام  دفاتر الخدمة  الالزاميـة  التي  كانت
تصدرها  دوائر  التجنيـد  العسكرية  البعثية  ابان  حكم  تسلطها   الفاشي ،
انذاك كل  مواطن  عراقي  كان  مرغما  على  حمل  دفتر  الخدمة   العسكرية
ومرغما  على  مراجعة  التجانيد  العسكرية  الالزامية  للحصول  عليها  ،  بهذا الضغط  العسكري  الدكتاتوري  ساعد  حزب  البعث  الفاشي على  توسيع  قاعدته العسكرية  وتجنيد العدد  الأكبر من  الشباب  والاطفال  والطاعنين  بالسن ، لاحياة  للفارين  من  البزة  العسكرية  ومراجعة  التجانيد  الالزامية  كانو يتعرضون  للتعذيب  والاعدام  رميا  بالرصاص .هكذا  لاحياة  لمن  لايدلي
بصوته  لتجانيد  القوائم ... ان  تلك  التجانيد  الانتخاباتية   تمر  من
خلال  قوائم  حصد  اصوات   وحقوق  وكرامة  الجماهير  الكادحة .


كيف  تدلي  الجماهير العراقيـة  باصواتهـــا  لمن  يغازلون  الدكتاتور
الفاشي  صدام  حسين  وجلاوزته  من  خلال  جلسات  مهزلة  ما   تسمى  "المحكمة
"  التي  لا تحترم   مشاعر  الشعب  العراقي  ومشاعر اسر  الشهداء  الذين
اريقت  دمائهـم  بيـد  جلاوزة  البعثيين  السفاحين ...استغل  ابن  العوجه 
ومن  معه  من  المجرمين  القتلة في  القفص الذي  يشبه  ديوان الاستقبال   هذا
 الغزل  لتوجيه  خطابهم  الى  جلاوزتهـم  البعثيين   .  ظهرة  الحقيقة
للانظار ان  السلاطينالجدد  لم  يستهدفوا  البعثيين  وصدام  حسين  كما  كانو يتزعمون  وواعدوا  الجماهير  الغاضبة قبل  بلوغهـم  قمة  التسلط  وانما  كان هدفهم  كرسي  الغنيمة  والنسلط  لا  ثارا  لدم  الشهداء .


بلغت  مرحلة  التسلط  اخر  مراحلهـا ، هنا  لقد  نفذ  صبر  الشعب  العراقي بعد  قرائته  حقيقة الوضع  الاجتماعي  المعقد  والاستثنائي  قرائة  موضوعية ، ان  نهر  الدم  العراقي  لم  يتوقف  عن  الجريان  وسيول من  دموع  الامهات تصب  في  جدول الاحزان  والوطن  يئن تحت  حراب الاساطيل  الغزاة  القادمين من  وراء  البحار  والمحيطات  لنهب  ثرواته .


 نقترح  على  العراقيين  المقيمين  في  المنافي  والمشاركين  بادلاء  اصواتهم
وفرز  شهوتها  ان   يلتحقوا  دون  تريض   بالعنصر  الذي  ينتخبونه  على ارض
الوطن  حتى  ينتخبوا  احبائهم  على  ارض  الوطن  بحرية  تامة ، بدلا  من الادلاء  باصواتهم  قي  المنافي ، لم  يبقى  قيمة  للجوئهم  مادام  لايشعرون  بالخطر ؟؟؟ مادام  ينتخبون  رموز الطغمة  الراسمالية الحاكمة  في  العراق ؟؟؟ ولا  يجدوا  الحاجة  لمناهظهتها ، ان  لجوئهم  السياسي  والانساني  ماهي الا
فقعات  كلامية  تنفي   نفسها  وهم  غير  محقين  باللجوء  السياسي  انتهت
مفعوليـة  لجوئهم  السياسي  مادام  يثقون   برموز  النظام  ويزحفون  لكي
يدلون  له  باصواتهم  .