المحرر موضوع: رأس بوش نجا من التفجير .. والموساد يقيم الأداء الاستخباراتي  (زيارة 1085 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رأس بوش نجا من التفجير .. والموساد يقيم الأداء الاستخباراتي


GMT 0:30:00 2008 السبت 19 يوليو
 
خلف خلف
 
 

--------------------------------------------------------------------------------


القاعدة في شوارع تل أبيب
رأس بوش نجا من التفجير .. والموساد يقيم الأداء الاستخباراتي
خلف خلف – إيلاف: إعلان إسرائيل اليوم الجمعة عن اعتقالها لخلية من 6 أشخاص ينتمون لمنظمة القاعدة، خططوا لإسقاط طائرة الرئيس الأميركي جورج بوش أثناء هبوطه في مطار تل أبيب قبل نحو شهرين، فتح باب النقاش الداخلي في الدولة العبرية على مصراعيه، لمعرفة مدى قدرة القاعدة على المس في إسرائيل وزعزعة أمنها، وأجبر أيضا، قادة الأجهزة الأمنية على إجراء تقييم لتقديراتهم، وفحص إمكانية تعديل سلم الأخطار المحدقة في إسرائيل. فارتباط القضية بالقاعدة يجعلها تحمل في طياتها مؤشرات خطيرة، تتطلب البحث في طبيعتها، ودرجة خطورتها، ووسائلها، وأدواتها، وتزداد أهمية تتبع المسألة والبحث في دوافعها، وكيفية التصدي لها، كون الأشخاص المتهمين يحملون جنسيات إسرائيلية.
 
وخشية تل أبيب من وصول القاعدة إليها، تضاعفت، في العامين الأخيرين، وبقوة أكبر في الأشهر الأولى من عام 2007 زعمت جهات رفيعة في المؤسسة الأمنية في إسرائيل، أنه قد حدث اشتداد حقيقي لتهديد القاعدة لإسرائيل. هكذا مثلا في اقتباس من أقوال رئيس الموساد في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست في بداية كانون الثاني 2007 ورد أنه قد وصل لبنان بين عشرات إلى مئات النشطاء المدربين من القاعدة وأصحاب العِلم التخريبي الذين أرسلوا إلى المنطقة بأمر من أيمن الظواهري، نائب ابن لادن، كجزء من انتشار المنظمة في دول المنطقة – الأردن، ومصر، ولبنان وسوريا".
 
وفي منتصف عام 2007، بالتزامن مع سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، ارتفعت حدة التصريحات التي تتحدث عن تنامي خلايا للقاعدة في القطاع، وجاءت مثل هذه التصريحات على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولكن حماس نفت. بينما أنقسم محللو إسرائيل وخبراؤها، فمنهم من استبعد وصول المنظمة لغزة، ومنهم من أعتبر أن الأدلة المتراكمة تشهد بأن القاعدة تضيق الحصار على إسرائيل.
 
ولمخاوف إسرائيل من ضربات القاعدة، ما يبررها، فتصورات المنظمة، ومن يشترك معها من منظمات الجهاد العالمي، معادية تمامًا لإسرائيل، وبرز ذلك بوضوح في خطابات أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة، بعد أسامة أبن لادن. والأخير بين في خطاباته شدد على أن إسرائيل موجودة على سلم أولويات منظمته، ومن جانبه، أعلن الظواهري، أن دور إسرائيل سيحين فقط بعد استكمال المهمات السابقة للجهاد العالمي، ومنها الانتصار على الأمريكيين في العراق، واستمرار الجهاد في الدول المحاذية للعراق، وتل أبيب تدرك مليًا أن القاعدة تعتبرها التجسيد السياسي للمؤامرة ضد العالم الإسلامي، ولهذا يجب محاربتها والقضاء عليها.
 
القاعدة التي هددت إسرائيل مرات عديدة، تمكنت من تنفيذ بعض تهديداتها، ففي عام 2003، قالت المصادر العبرية إن العملية الانتحارية في نادي ميكس بليس في تل أبيب والتي نفذها نشيطان بريطانيان من أصل باكستاني، عملا في خدمة حماس (نيسان 2003). وبحسب المصادر الإسرائيلية فأن المنفذين جاءا من تلك الدوائر التي عمل فيها أيضا أناس من الخلية التي نفذت العملية التفجيرية في القطار الأرضي في لندن في السابع من تموز 2005.
 
سجلت أيضا بعض الهجمات ضد الأهداف اليهودية في الخارج، كان البارز فيها الهجوم على الكنيس، وعلى مطعم وقاعة أفراح في المغرب (أيار 2003) ومهاجمة كنيس في اسطنبول (تشرين الثاني 2003). وفي مصر هوجم سياح إسرائيليون في سيناء (في نويبع وفي رأس الشيطان) (تشرين الأول 2004) وفي فنادق في شرم الشيخ (تموز 2005). وفي الأردن نفذ هجوم إرهابي لمنتحرين في ثلاثة فنادق في عمان في الوقت نفسه، وقتل ما يزيد على 50 شخصا (تشرين الثاني 2005). على حسب تحمل أبو مصعب الزرقاوي للمسؤولية، كان الهجوم يرمي إلى المس بإسرائيليين، وفلسطينيين وأمريكيين يزورون الفنادق التي هوجمت زيارات متقاربة، حيث يُدبرون مؤامراتهم على المسلمين.
 
التهديدات والعمليات التي تعرضت لها الأهداف اليهودية في الدول العربية والأجنبية، جعلت محافل الأمن الإسرائيلية تشدد من الحراسة على كافة المراكز الحيوية في الخارج، وكذلك الأمر سيان فيما يتعلق بالمطارات والبنايات الكبيرة في إسرائيل، وتجري الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فحوصات دورية لتقدير مدى حجم المخاطر والتهديدات المحدقة بالدولة العبرية. كما يتابع السكان الإنذارات التي تصدر عن هيئة مكافحة الإرهاب في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلية بين الحين والآخر وتحظر عليهم زيارة مناطق بعينها، ولكن اعتقال خلية تنتمي للقاعدة داخل إسرائيل يشكل صدمة كبيرة لأجهزة الأمن، ويجعلها تعيد حساباتها.
 
والكشف عن مخطط استهداف الرئيس بوش من قبل الخلية التي يحمل أفرادها للهوية الزرقاء (الإسرائيلية)، جاء بعد عدة أسابيع فقط من قيام فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية باستهداف الإسرائيليين بجرافة كان يقودها في شوارع القدس. وهو ما جعل الأصوات اليهودية المناوئة للفلسطينيين ترتفع، ودعا بعض كتاب الأعمدة في الصحف العبرية إلى إنهاء ما وصفوه بالنفاق بين إسرائيل وسكانها العرب، وقالوا "أما أن يتخلوا عن جنسيتها، أما يكونوا مواطنين إسرائيليين حقاً".
 
وقبل الختام لا بد من التنويه أن المخاوف تبقى قائمة من إمكانية استغلال إسرائيل للقضية الجديدة، لكي تكثف قمعها للفلسطينيين، فالعديد من المراقبين يرون أن إسرائيل ستستغلها من أجل زيادة الضغوطات على الفلسطينيين الحاملين للهويات الزرقاء، لا سيما وأن المتهمين المتورطين بمخطط استهداف بوش يحملونها. وحسب المعلومات التي أعلنتها المصادر الإسرائيلية فأن المتهمين كانوا ينظمون اجتماعاتهم في المسجد الأقصى، وهو ما يثير أيضًا مخاوف الجهات الإسلامية من أن يكون بث المعلومات مقدمة للاعتداء على المسجد من جهات يهودية متطرفة.





http://65.17.227.80/ElaphWeb/Politics/2008/7/349595.htm



 
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com