المحرر موضوع: الجمعيات الكنائسية  (زيارة 1326 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مارتن كورش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 129
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الجمعيات الكنائسية
« في: 21:33 26/08/2008 »
الجمعيات الكنائسية

     من منا لا يتذكر الجمعيات الكنائسية التي كانت أول الأمر في السبعينيات من القرن الماضي في لبنان تستقبل المسيحيين كآشوريين مضطهدين وبأثبات شخصي بأعتبارنا كنا كمسيحيين في العراق نمارس طقوسنا الدينية بحرية صورية. حديثنا هو وأن جاء متأخرا وبسنين كثيرة لكنه للتذكير و(لعل في الإعادة إفادة). أيامها كان السفر من أبسط الأمور مجرد لديك في محفظة نقودك 100 دينار عراقي كنت تقدر أن تحصل على الفيزأ من أي سفارة أوربية في بغداد لتسافر بها لكن الكثير من الشباب منعهم توبيخ آولياء الأمور(ومن الحب ما قتل) لهم مؤنبين أياهم بالقول هذا اذا كانت وجهة الشاب هي للهجرة:
* يا أبني هل تذهب إلى أوربا لتغسل الصحون في مطعم مزدحم؟
أما اذا كانت للحصول على مقعد في جامعة أوربية للحصول على شهادة عليا،كذلك كان أولياء الأمور ينبرون مؤنبين أياهم قائلين:
* يا أبني لدينا بدل الجامعة جامعات والشهادات التي تزودها لطلبتها الخريجين ليست بقاصرة.ثم لماذا يا ابني الغربة؟
     فيلغى السفر من قبل ذلك الشاب أو ذلك التلميذ لتقع الحرب ويساق إليها أبنائنا الأعزاء ليلقون في آتونها. حرب الثمانينات, حرب الخليج الاولى والثانية والثالثة والرابعة مستمرة لحد كتابة هذه المقالة. من لا يذكر تلك الأيام وسقفية التكسيات كل يوم تدخل الى مناطق متفرقة من العراق مدنه وأقضيته ونواحيه وقراه وهي تحمل تابوت لشهيد ما. وها هي ألقوش تشهد بتجاوزها الرقم الخيالي لما قدمته من شهداء، وديانا وهاوديان وتلسقف وبرطلة... تلك الماكنة بل المجرشة التي جرشت أعز وأحلى جيل من أجيال المسيحيين هم الشباب. الشباب الذين تباطئوا أو ألغوا سفرتهم إلى لبنان من أجل الهجرة أصبحوا بين ليلة وضحاها أحطاب نار حرب ضروس سحقت ماكنتها معظم شبابنا الحلوين حرب مستعرة بين دولتين جارتين.. جيرة الشرق( كل يوم عركة علمود الأولاد من يلعبون سوية تخرج الأمهات لتتشاجر). راحت عليك الفرصة يا عزيزي، راحت عليكم الفرصة ياشباب الخمسينيات والستينيات بل وحتى جيل الأربعينيات لم يسلموا من مجرشة الحرب. تحولت الفرصة من بيروت وانتقلت الجمعيات الكنائسية إلى أثينا – اليونان.
     كان للبعض من الشباب بصيصا من الأمل وهو يصل بطريقة أو بأخرى إلى تلك الجمعيات ومنها إلى أميركا أو أحدى دول أوربا حاصلين على اللجوء الانساني. لكن نظام الصنم لم يرتاح له بال فأرسل طارق عزيز ليتدخل لدى حكومة اليونان طالبا منها أخراج تلك الجمعيات الكنائسية من أراضيها. كان عمل تلك الجمعيات الكنائسية الى منتصف الثمانينات من القرن الماضي وبعدها انتهى ذلك العمل. قلنا ان الموضوع هو للفائدة ،لأن الفرصة قد راحت ولا يمكن أعتباره تباكي على سالف الأيام. والسؤال يطرح نفسه بزمن رجعي مفاده هو لماذا جاءت تلكم الجمعيات الكنائسية السالفة والطيبة الذكر في تلك الحقبة الزمنية وقبل أن تبدأ أي حرب العراق فيها طرف؟ ماذا كانت الغاية؟
     قد أكون عارفا جزءا من حقيقة توضح لي الغاية من منظار شخصي كوني عشت تلكم الاحداث التي مرّ بها الوطن منذ1958 والى حد كتابة هذه المقالة.وقتها من أراد السفر إلى بيروت ليلتحق بركب قافلة تلك الجممعيات كان يقال له:
* أمجنون أنت !كيف تترك العراق بلد الخير والسلام. كل شئ فيه متوفر ورخيص. أقرأ وأحصل على شهادة عالية وتوظف. لماذا تترك بلدك وتسافر؟ لتغسل الصحون في مطعم مغمور؟ كن عاقلا ولا تترك أهلك.لا تكن أبنا عاقا يا ولدي.كيف تقدر أن تتركنا؟أنت كعضو في عائلة مسيحية تمارس طقوسها بكل حرية.أنت آشوري ومن أبناء العراق ومن سكانه الأصليين .الأجدر بك أن تبقى.
     بعد أن كان الشاب قد حزم حقيبة السفر تراه يترك فكرة السفر ليعود أما لتكملة دراسته أو يعمل وقد أدخل في سبات كل أحلامه الشبابية الحلوة والجميلة والتي كانت لا تخلو من المغامرة بل وحتى الخيالية التي لطالما طمح أن يحققها في بلد آخر لأن بلده لم يكن ولن يكون مرتعا خصبا لكل أحلامه الكبيرة. نعم كان في قرارة نفسه يعلم علم اليقين بأن بلده العراق ليس متفرغا له ولغيره من الشباب المسيحيين اضافة الى هذا منع أهله له من السفر، إضافة إلى إلغائه لكل أحلامه الشبابية.         قبل نازلا عند رغبة أهله دون أن يعلم بأن بعبع الحرب كان يحوك من خلف كواليس الزمن حربا شعواء بين بلده وبلد جار وبقائه واذا بوطيس الحرب يشتعل واذا بكل شاب يهرع باحثا عن منفذ به ينقذ حياته ولا منفذ إلا السفر غير الشرعي عبر الحدود الدولية خارج حدود الحرب لعله ينجو بجلده إلا أن هذه المرة أيضا أهله وقف له (سجينة خاصر). وهم يمطرونه بوابل من الكلام التوبيخي:
* لا تهرب لأن الجيش اللا شعبي سيقتحم بيتنا وسيعتقل والديك.
* لا تهرب عيب عليك لأنك ستلحق بنا العار لأنك ستكون بحكم القانون جبان.
* هي موت يموتها الأنسان فمتها بشرف يا ابني.
كانت هذه النصائح وكأنها شعارات يرددها اولياء الأمور خوفا من الاضطهاد. وبين ليلة وضحاها دخلت سيارة التكسي وعلى ظهرها (السيباية) تابوت. الله يسامحكم يا أهله.أيها الشاب يا من ساقوك عنوة إلى مطحنة الحرب لتستشهد مغصوبا على أمرك،ليس لك سوى الرب الذي سيلقاك لأنه الوحيد كان يعرف مايجول في قلبك.
     لو كنا وقتها فكرنا قليلا كأهل كعائلة كأسرة كأولياء أمور لماذا الجمعيات الكنائسية تريد مساعدتنا ما كنا سنلقى ما لقيناه؟نحن أشترينا البطولة بإسم أبنائنا الشهداء!نحن الآباء وقتها لم نفكر إلا بالخوف من جلاوزة الصنم ولم نفكر لحظة بفلذات أكبادنا.سامحنا يا الله كآباء لم نقدر أن نحمي أولادنا من مجرشة الحروب الصدامية.لو كنا فكرنا وقتها لكنا قد تركنا كل أمتعتنا وألتحقنا بركبها ولتخلصنا من المصائب التي صارت تأتينا من بداية الثمانينا من القرن الماضي ولحد الأن بل لو رجعنا وقلبنا صفحات التاريخ لوجدنا أنفسنا دائما في ورطة أو مصيبة فالأوربيون الذين عرفناهم بالرب يسوع المسيح "له كل المجد" عادوا بدل أن يشكروننا وبدل من أن يحملوا صليب يسوع المسيح"له كل المجد" على ظهرهم حملوه على صدورهم وهم يلوحون بسيوف الحرب ليشنوا حربا على الشرق نسوا أو تناسوا بأننا الواقعون في ورطة لأن الذين نعيش معهم يعتقدون بأننا والاوربيون واحد! لهم الحق لأن الذي لا يعيش مع الاوربيون لايعرفهم. والثمانينات من القرن الماضي كانت الباكورة الاولى للمصائب حيث الحرب التي طالت ثمانية سنين لتعقبها حروب أخرى العراق فيها الخصم.الجمعيات الكنائسية كانت تعلم علم اليقين بأن الشر لابد واقع في الشرق وسيطول المسيحيين وبدايتها كانت في عملية التأميم للنفط العراقي.التأميم الذي كان عملية تراكم للكثير من الأموال التي علمت تلك الجمعيات الكنائسية بأن معظمها ستذهب لشراء الاسلحة بمختلف أنواعها مما سيزيد من الحروب في المنطقة اضافة الى وجود الدول المصنعة للأسلحة خاصة القريبة من الدول الشرق الأوسطية والتي تتبع النهج الاشتراكي. كانت تلك الجمعيات  تعلم ما الذي سيحدث في تلك الحقبة من السنين ضد المسيحيين المسالمين فأوعزت الى نفسها بالعمل لأجلائهم بطريقة شرعية سرية غير فوضوية ودون التعرض لمصالح أي دولة يكون لرعيتها المسيحيين الاجلاء والأنقاذ. الشفرة لم تصل الى 90% من المسيحيين وقتها في العراق خاصة فركدوا، ركنوا، أنزوا، مكثوا حتى جاءت المصيدة بحرب حامية الوطيس لتحصد حصادتها خيرة وأجمل وأحلى شبابنا. تزامن مجئ تلك الجمعيات بعد أن جاء الفكر البعثي وأستولى على نظام الحكم في أغنى دولة في العالم فعرفت تلك الجمعيات ما الذي سيحل بالمسيحيين في ذلك البلد اذ كان وجودها في بيروت في السبعينيات متزامنا مع قرار التأميم.
     لا عيب في كل الكلام المتأتي وقتها من الوالدين أو من الأخ أو الأخت البكر لكن كانت له مخارج ونتائج خطرة الدليل هو فقدان تلكم الوالدين لولدهم.صحيح هو تمسك بالأرض والوطن الأم ولكن خسارة كانت لأرواح شبابنا. والأكثر من هذه أن الشباب الذين سنحت لهم الفرصة وفروا من مجرشة الحروب وحالفهم الحظ وحصلوا على اللجوء الإنساني عادوا في التسعينيات من القرن الماضي وكلهم أمل أن يلتقوا أصدقاء طفولتهم لكن وآسفاه وآسفاه لم يجدوهم لأن المجرشة الملعونة قد خطفتهم من حضن الصداقة بعد أن خطفتهم من حضن أمهم  وهنا كان يبدأ موقف ملامة النفس من أحد الوالدين وفي حضرة الشاب الذي عاد للتوه من دولة اللجوء وكأنه يرفع لافتة وبالخط الأبيض:

                     العيش في بلاد السلام لاجئا،خيرٌ من العيش في بلاد الحرب مواطنا

وليدور هذا الحديث:
* يا عمي جورج لماذا منعت ابنك يومها من أن يهرب معي؟لماذا وقفت في طريقه؟لو كنت سمحت له لكان الآن معي عائد ويلتقيك؟عمو (سامي) لم تكن شجاعا مثل والدي(جورج) الذي جاء معي إلى آخر نقطة في الحدود بعد أن بقينا ليلة في قرية(هوديان) في كنيسة ما أوراهم.أنا قلت لوالدي النائم على رجاء القيامة:
* لو أنك تخاف من جلاوزة النظام فأنا مستعد أن أعود معك صدقني يا بابا فأنا لست أفضل منك؟
فأجابني والدي وقتها بكل حزم:
* أذهب يا فلذة كبدي ثق سأبكي بعدك دم وليس دمع!لكن ما سيكون موقفي أن دخلت سيارة التكسي زقاقنا وعلى سيبايتها لا سمح الله.
وبكي والدي وبكى وبكى حتى الصباح وبكيت وقلت مستنجدا بالرب:
* يا ربي يسوع"لك المجد" سامحني وأحفظ لي والديّ من أذية جلاوزة النظام.
* لو كان وقتها بيدي لكنت أخذت ابنك صديقي عنوة منك لكن آه يا عمو (سامي).
أجابه العم (سامي) وهو يبكي ويندب حظه العاثر الذي أودى بفلذة كبده:
* لن أسامح نفسي لأني لم أفكر إلا بخوفي من أذية جلاوزة النظام المقبور لي.أنا مستعد أن أدفع ثمن ما لم أفعله لأبني الشهيد.يا ألله أقبل أن تأخذ روحي الآن وتعيد أبني عزيز قلبي.
لقد خسر العم(سامي) أبنه الوحيد وليس من معوض إلا الرب،ماذا نفعه أنصياعه لأوامر النظام المقبور خاصة وقد وضع يده في يد الدول التي حاربها متصالحا متنازلا متناسيا أرواح كل الشباب الشهداء.ها هو العم(سامي)يندب حظه لكن فات الوقت فلو كان قد سمح لولده أن يعبر حدود الحرب مع صديقه الراجع توا من بلد المهجر،لكان قد نجى بحياته.لن يفيد الندم ولا التباكي وهيهات أن يعود ما راح.هيهات أن نطلب ما فقدناه بمحض إرادتنا.هيهات أن ينفع الندم.
     كثيرة كانت مثل هذه المواقف.ثم أيها الأعزاء معظم الذين لجؤوا إلى الدول الأوربية صاروا لأهلهم خبزا!نعم خبز في أيام الحصار بحيث كان يحول مبلغا مقداره (100 دولار) شهريا رغم قلته كان يغطي 75% من مصاريف العائلة.على عكسهم الذين بقوا من الشباب أما أستشهدوا أو أصيبوا بعاهة مستديمة إضافة إلى نتائج الحرب وهي كثيرة منها على سبيل الذكر وليس الحصر،العطالة عن العمل،أي عدم الزواج،أي أن يكون الشاب الذي ضحى بشبابه،عالة على أهله.لقد قدم ما أراد منه الوطن.طيب ماذا أعطاه القيم على الوطن بعد الحرب؟هل لنا أن نجد حلا؟وآسفاه ما عاد الحل يفيد فالشاب  أستشهد،أصيب بعوق جسدي،عاد بعد حفنة سنين من الأسر وفيه العديد من الأمراض منها على سبيل المثال وليس الحصر،الكآبه،لا مهنة له،الفقر...لكن لا بد من حل للباقين من الشباب.
     السؤال الى متى نبقى نفكر تفكير مايفكره غيرنا؟ إلى متى نبقى لا نفقه مايحدث من حولنا؟ إلى متى نسكت ونقبل ثم نساوم وبعدها....؟ منذ سقوط الدولة الاشورية ونحن نفقد حقوقنا رويدا رويدا. ما المغزى من البقاء في مكان ما وأنت قد جردت من كل الحقوق حتى حمارك لا تقدر أن تحميه من جارك. حتى ملابسك وقد شررتها بعد الغسيل على حبل الملابس فوق السطح وأنت غير مؤمن عليها من أن تمتد إليها يد جارك. سؤال نسأل به أنفسنا كنا نحصل بكل سهولة على الفيزا ويسافر الواحد منا بـ100 او 200 دينار عراقي وقتها. واليوم على المسافر منا بالطرق غير الشرعية سعيا لطلب اللجوء أن يدفع مبالغ باهضة حتى يصل الى الدولة الاوربية  ويحصل على الاقامة أو لا والحنين يشده الى أهله والـ (هومسك) صار صديقه في الغربة،لأن العراقي ما عاد شخصا مرغوبا به اليوم.
     سؤالي هو هل من حل لنا؟هل من حل لما جرى ويجري لكل عائلة مسيحية؟العراق وطننا ومن الصعب نسيانه.أنا لا أبكي على ما فاتتنا من فرص،لكني أبكي على كل فقيد وفقيدة منا أبكي بعد الفراق على كل لحظة قضيتها في الكرادة وكمب الكيلاني والدورة حي الآثوريين والبتاويين والغدير والبصرة وكركوك وقبلها الحبانية.أنظر وتذكروا أنسحاباتنا التهجيرية.
     لا أشجع على الهجرة لأن فيها الضياع دينيا وقوميا.فيها تفكك عائلي وأسري.هل من حل؟
أن فكرنا في الهجرة حتى لو كانت منظمة كما قامت به الجمعيات الكنائسية علينا أن نضع في فكرنا عدة أسئلة:
هل يقدر الابن أن ينكر أمه؟هل يقدر الطفل الرضيع أن يفطم نفسه؟هل يقدر القلب أن ينبض خارج القفص الصدري؟هل يقدر الفلاح أن يترك حقله؟لن يقدر صدقوني.لكن لا بد من حل.
     وأن كان البقاء في الوطن والتمسك بالجذور فعلينا أن لا ننسى ما يلي ذكراً وليس حصراً:
أننا متفرقين غير متفقين،إضافة إلى كوننا مهجرين ترانا متخاصمين،إضافة إلى كوننا نازحين ترانا عاطلين عن العمل يائسين(كل يوم أمي وأبويا متعاركين) مهددين بنزوح آخر،إضافة إلى كوننا عالقين في دول الجوار ترانا في مقاهيها قابعين وبين أيدينا قد توفى الـ (دوشش).هل من حل؟ أم نبقى في دول الجوار ناطرين أمام أبواب الأمم المتحدة وخلفنا واقف المهربجي وهو يهمس في آذاننا:
* هاي البهدلة متفيدك تعال أسمع كلامي وخلينا نتفق.تريد عن طريق اليوئن؟ لو عن طريق الفيزا؟أحنا حاضرين بالطريقة التي اتريّحك.أهم شئ توصل أنت وعائلتك وتحصل على الإقامة.ها ها أش قلت؟أشو ما اتجاوب؟
هل من حل ننقذ به أنفسنا،تأريخنا،أصولنا،تمسكنا بالأرض،كنائسنا،بقاؤنا في الوطن ،عيشنا كسكان أصليين لنا فضل كبير على أول لبنة وضعت في أساس صرح العراق،أم يكون حالنا ليس بأفضل من حال القبطيين أو الهنود الحمر؟
واذا بالمهربجي يعود ثانية ليجدنا واقفين أمام باب الأمم المتحدة ليقول وبصوت عالي ومسموع:
* عبالكم سرّ ما أوروزديباك! ظلوا أشو وين راح توصلون.
هل من جواب للأسئلة أعلاه هل من حل؟دعونا نبحث عنه ودون أن نصغي للقائل من بيننا:
* أين نبحث عنه؟لا تقل لي أبحث عن الحل أرجوكم أريد أن أرتاح.

المحامي والقاص/مارتن كورش الشمديناني