بيان أستنكار
لقد دق البرلمان العراقي اليوم المسمار الأخير في نعش الديمقراطية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وأصدرت الكتل السياسية الحاكمة في العراق شهادة وفاة لشعب عريق ترك في التأريخ بصمات عمرها 6700 سنة لقد أقدم البرلمان العراقي اليوم على ألغاء المادة ( 50 ) من قانون أنتخابات المجالس المحلية في جلسة يوم 24\9\2008 والتي كانت تتضمن العمل بنظام الكوتا وتخصيص مقاعد نيابية لأبناء سعبنا الكلداني الآشوري السرياني ( المسيحيين ) في مجالس المحافظات .
أننا قومية صغيرة العدد داخل العراق . وأن ما يجري في العراق الآن هو حرب سياسية غير معلنة ضد الأقليات وخاصة المسيحية منها يقودها التعصب السياسي الذي يمثله الكتل السياسية في العراق وبغطاء المساومات التي تعقد صفقاتها خلف الكواليس وأن ما يدعونا الى الأسف الشديد هو تمرير هذه المؤامرة أمام أنظار الحكومة الأمريكية وبمباركة من قبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وبتعاون مكشوف مع الحكومة العراقية وأن المستقبل القريب يكشف تلك المؤامرة التي بدأت بحرمان أبناء شعبنا من التصويت في الأنتخابات وحرمان أبناء شعبنا من الحقيبة الوزارية التي أستحقها في الأنتخابات رغم فوز قائمته مرورا بأقصاء ممثل عن أبناء شعبنا في المفوضية العليا للأنتخابات وكذلك الوظائف العامة العليا وألغاء قرار الحكومة العراقية التجنيد الطوعي لأبناء شعبنا في الشرطة العراقية أضافة الى التهميش المتعمد للمناطق التي يقطنها أبناء شعبنا بأعادة الأعمار وخاصة منطقة سهل نينوى ومحاولة جعل هذا السهل بقعة غيرمنظورة في خارطة العراق
نستنكر وبشدة ونعتبر ذلك برنامج معد له مسبقا للقضاء على شعبنا بغية صهره في القوميات الكبيرة , ونطالب الولايات المتحدة والدول التي ترعى الديمقراطية في العالم بالتدخل لأعادة الأمور الى نصابها لأننا نعتبر ما حصل بسبب الولايات المتحدة والأمم المتحدة, وأذا كانت الديمقراطية تعني بالأمس حكم الأغلبية فأنها اليوم تعني مدى أقرار الأغلبية بحقوق الأقلية .
فرع أمريكا وكندا للحركة الديمقراطية الآشورية
9/25/2008
