المحرر موضوع: ازمة انهيار سوق العملات تكشف عن حقيقة الوجوه الكالحة . اللصوص ؟  (زيارة 884 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نوئيل عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 314
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بكل بساطة تم احتواء ازمة ماسمي بانهيار العملة ( الدولار ) بادعاء ضخ المركزي للمصارف او اي حجة اخرى ؟ لكن بعد فوات الاوان ؟

يعلم الاقتصاديين الاميريكان ان الاعلان عن احتمال تدهور قيمة الدولار نتيجة ماادعي عن العجز المتفاقم في الاقتصاد الاميريكي لايخص الحكومات بقدر مايخص المودعين والمغامرين في البورصات والشركات العملاقة التي تتعامل بالدولار كعملة موازية بالذهب وسائدة للتعامل في كل الاسواق ؟
لذا الخبر الذي اعلن عنه مراوغة كان المطلوب من ورائه اصابة الهدف بشكل محقق لان كل المعنين بالتعامل بالدولار يحملون في رؤسهم هم واحد ارتفاع سعر الدولار ليجنوا الارباح وهناك هم اكبر هو احتمالات انخفاض قيمة الدولار فيصابوا مقتلا لكنهم في كل الاحوال لم يتوقعوا ان الدولار سينهار حتى تصل قيمته الى الصفر ؟
والاعلان عن تدهور الاقتصاد الاميريكي ليس وراءه غير معنى واحد ان الدولار سينتحر اليوم او غدا لامحالة لذا يبداؤن بشكل محموم وحتى بدون اي تروي او نسبة ضئيلة من تفكير في ان تكون في الخبر لعبة قذرة كلعبة النصابين في البورصات العالمية قاطبة لذا يعملون الجهد الجهيد عند سماع اي خبر من هذا النوع الى التخلص من الموت الزؤام القادم بلا رحمة للاحتفاظ ببضع انفاس قد تبقي على النبض في عروقهم ؟
ناهيك عما سيسود الشارع المالي من اشاعات وتقولات لااساس لها من الصحة مضخمة النبا والنتائج المترتبة عليه لتغزوا عقول المتعاملين بالدولار ولايسمح لهم تناول اي تاويل ايجابي قد يهزهم ويخرجهم من التشائم الذي يمسك بلا رحمة بتلابيب عقولهم المتعفنة فينزلقون نحو الهاوية فيبيعون كل مالديهم لعل وعسى ان يبقوا لانفسهم مايسمح لهم باعادة الكرة ليصحو بالاخر الى ان الامر لم يكن الا دعابة اصابتهم في الصميم وطحنت كل امالهم وتطلعاتهم نحو جني الارباح والجلوس على ابراج من الذهب اللعين ؟
ان اللعبة لم تعصف بالاقتصاد العربي الخليجي فحسب بل عمت كل دول العالم والسبب ان هذا الاقتصاد هو لعبة بيد حفنة من اصحاب رؤس الاموال واخرين يسعون حثيثا ليلحقوا بهم ؟ عدا بسطاء الناس وهم الاكثر ضحية لمثل هذه الاعاصير لان ليس لديهم الا مايسد حاجاتهم الانية عند الطوارئ وقد سلبوها منهم الى الابد ( تعب وشقى العمر كله ) فمن يعوضهم ليدفع عنهم غائلة السقوط في وهدة الحاجة المدمرة ؟
ان المغامرين واصحاب الاسهم اي كانت خسارتهم فهم يقعون تحت طائلة مقولة ( القانون لايحمي المغفلين ) والانكى يتلحفون بالمثل العراقي الباسل ( ...؟ في است الطماع ) لكن الموضوع لايقف عند هذه الحدود انما يعم فيضرب الجاهير الغفيرة المتطلعة الى توفير لقمة خبز نظيفة شريفة تسد رمق اطفالهم بكرامة ليجدوا انفسهم في طين اسنة وفي طريق مسدود ليسحقوا كما تسحق الحشرة ؟ الا يكفي انهم يبيعون جهدهم وكل قوتهم المنتجة بفلوس بخسة ؟
هذا هو شان الانظمة الراسمالية المتعفنة والانظمة العميلة التي تسير في ركابها؟ ها هي السعودية والامارات قد حصدتا الارباح الخيالية لتضعها اخيرا في خزانة اسيادهم ؟
بكل بساطة تم الاعلان عن احتواء الازمة في دول الخليج ؟ لكن بعد خراب البصرة ؟
وبكل قباحة يعلن عن عودة اسعار الاسهم والسندات الى الارتفاع ؟ وتحقيق الارباح ؟
مساكين الناس اللي عايشين العمر كله وكانه ليلة واحدة رهيبة ؟
الى اين ذهبت الخسائر الفادحة ؟ ال 180 مليار دولار ؟
ثم ماهي طبيعة الارباح التي حصلت عليها هذه المؤسسات في كل من الامارات والسعودية ؟ كيف ؟ ومن اين ؟
الحياةالباذخة لقلة من الجشعين التافهين والموت للجميع ؟
السؤال ماهو الحل ؟
اي جواب نقترحه يذهب هباء لانهم خرس طرش لايفقهون غير لغة الاستغلال والظلم وقهر الغير بدون رحمة ؟ طمع لاتحده حدود ولاتقف في وجهه الاعاصير ؟ لكن مثلما انهارت امبراطوريات عملاقة قامت شامخة في التاريخ سياتي اليوم الذي تنهار فيه هذه الطغم الى غير رجعة ( بالكيل الذي تكيلون يكال لكم ) وستبقى الحياة دائمة مشرقة للانسان الشريف النظيف الذي يسعى من اجل الغير بمساواة عادلة حقة من اجل حياة كريمة للكل دون تفرقة .

نوئيل عيسى
12/9/2008