المحرر موضوع: المرأة العراقية طموح وتحديات  (زيارة 704 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي الياسري

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 30
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تعرضت المرأة العراقية إلى ضغوط شتى من قبل الجماعات المسلحة ودائرة العنف التي كادت أن تفتك بالعراق وبنيته الاجتماعية من خلال وضع الحواجز النفسية واستخدام الأساليب التي لم تألفها العراقيات منذ أمد بعيد . فبين القلق النفسي والخوف على الأبناء والأزواج حين خروجهم لمواقع العمل أو الدراسة والعودة ثانية بسلام . أو حتى إجبار العاملات على ترك العمل واستهدافهن في محطات النقل أو الأسواق . بل وتصل إلى حالات الاختطاف والاغتصاب ناهيك عن الأوضاع المخزية التي كانت تتعرض لها خلال تجوالها للتسوق والانكى من ذلك كله . فقد تعرضت الكثيرات منهن إلى السب والشتم وهن بصحبة أبناءهن وأزواجهن. احد السيدات كانت قد تعرضت للتوقف الإجباري عند احد نقاط التفتيش الإرهابية المنتشرة في بغداد وأطلقوا على سيارتها العيارات النارية مع تبليغ إلى كل من تعرفها من اللائي يقدن السيارة في المستقبل بالامتناع عن ذلك . وبينما تتحسن الحالة الأمنية . يلاحظ في الآونة الأخيرة قدرة النساء على قيادة السيارات في مدن العاصمة ومدن كثيرة أخرى ومع إن هذا المؤشر بالحجم الصغير جدا يدل ببساطة على إحراز تقدم وخطوة جديدة باستعادة العافية والحصول على اقل قدر من الحرية الشخصية . ورغم ضآلة هذا الإحراز فيمكن اعتبار ذلك انتصارا للمرأة على القوانين القادمة من العصور الوسطى التي عرضت العراق للخطر من مستقبل يقيد الحريات كدولة ديمقراطية يسعى الجميع للعمل بالوصول إلى هذا الهدف. . وبذلك نستطيع أن نقول إن المرأة العراقية قادرة على احتلال موقعها المرموق كعضو فعال في المجتمع لايمكن الاستغناء عنه بأي شكل من الأشكال . في العام الماضي تعرضت عدد من الشباب والشابات في مدينة البصرة إلى اعتداء بالضرب بالعصي عندما كانوا في رحلة لجامعة البصرة إلى احد بساتين البصرة لتناول وجبة غداء على ضفاف شط العرب . القائمون بالاعتداء أعلنوا بوقاحة إن من بين الطالبات كان عدد منهن لا يرتدين الحجاب ؟ علما إن هذه المجموعة من الطالبات كانت تدين بالمسيحية التي لا تفرض هذا الزى حسب اعتقادهم . لقد نسوا أو تناسوا إن في العراق أقليات واديان مختلفة . إن الاستخفاف بالنساء أبتداءا من منعها من الخروج للتبضع إلى عدم السماح لها بقيادة السيارة انتهاءا بوضع الحواجز النفسية من عدم الاشتراك في الانتخابات أو حتى المشاركة في قيادة العملية السياسية كان سيؤدي إلى حتما إلى إضعاف التكوين الاجتماعي وإنقاص أي عمل تستطيع المرآة ولوجه والإسهام فيه . إن عملية الابتزاز والتهديد والإجبار على العمل الوضيع قسريا من قبل تنظيم القاعدة باستغلال النساء والعزف على الوتر العاطفي من خلال التأثير عليهن واستغلال وفاة احد أفراد عائلتهن بسبب المعارك . قد أدى بشكل خطير إلى استخدامهن في العمليات الانتحارية . وهذه الطريقة في تنفيذ العمليات الانتحارية هي نزعة جديدة من نزعات دوامة العنف في العراق . فخلال الأشهر الثلاثة الماضية شنت الأنتحاريات ( 16 ) هجوما في محافظة ديالى ووقع أكثر من ( 24 ) هجوما من هذا النوع في أنحاء العراق . نفذتها نساء قام بنشرهن وإعدادهن أولئك المتشددون . بينما تم تسجيل ( 8 ) هجمات انتحارية نفذتها الإناث في عام ( 2007 ) . في تلك الهجمات كان متطرفوا القاعدة يبعثون بالانتحاريات مرتديات صدريات وأحزمة ناسفة لتفجير أنفسهن أمام أقسام الشرطة والمستشفيات والمزارات التي يؤمها الناس والمظاهرات السياسية . واستهدف المتطرفون بصفة خاصة النساء التي تتراوح أعمارهن مابين ( 18 ) إلى ( 25 ) عاما وخصوصا الأرامل التي لم تنجب بعد أو كما قلنا فقدن أزواجهن في المعارك التي جرت على طول وعرض البلاد . هؤلاء النسوة استغلت من قبل التنظيمات المتشددة التي يتزعمها تنظيم القاعدة وإضافة شعور بأنهن غير ناجحات في الحياة مع المجتمع . يقوم المشرفون على هذه الفتيات ويأمروهن بالقيام بهذه الأعمال على اعتبار انه العمل السياسي الوحيد الذي تستطيع النساء دخول معتركه والنجاح فيه ؟ إن انعدام الأمن والاستقرار الذي تعمل القاعدة على إبقاءنا عليه قد جعل الأرضية صالحة والمناخ ملائم للقيام بهكذا أعمال . ومع إن العدد كبير جدا من المجندات الأنتحاريات . لكن ليس قانونا أن تكون كل الأرامل أو اللائي فقدن أبناءهن انتحاريات في القاعدة . وتشعر كثير من النساء بالأسى لما آلت إليه الأمور في بلد كانت فيه النساء تمثل النسبة الأكبر من بين بلدان الشرق الأوسط تعليما ومقدرة مهنية . وظهرت إلى السطح ألان نساء تطالب بالانتخاب والتثقيف الانتخابي وتخصيص المقاعد اللازمة في البرلمان لخلق صوت يتسم بالمصداقية في الحكومة . ومع تكشف الأوضاع في بلدنا يتبين من خلال ما يجري من أحداث من إن القاعدة هي الجماعة التي تفتقر إلى المصداقية . ومما زاد في معارضة العراقيين لهذا التنظيم الذي أكثر من غيره لتزايد أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء أعمالهم العسكرية ضد الأبرياء العزل ( إن تحديد نوع الخضروات التي تشتريها العائلة محددة ولا يجوز بتاتا خلق الطماطة مع الخيار في كيس واحد ؟؟؟؟) وفرضت على الرجال دون النساء شراء الخيار لان الخيار من الخضروات الذكورية ؟؟ ومع سخف هذا الرأي تشعر كثير من العراقيات بالغضب أكثر لاعتقاد المتطرفين إن نساء العراق سلع قابلة للاستهلاك وان تفجير بنات وأخوات العراق لا يكلف المنظمات الإرهابية سوى القليل . وتقاوم النساء فكرة إن قيمتهن السياسية الوحيدة تكمن في موتهن . فبصفة يومية تشاهد مزيد من النساء على شبكات التلفزيون الرئيسية وهن يتحدين تلك الأفكار . وكثير من الأشرطة والأقراص المدمجة المتداولة لصالح الأنتحاريات وهن يكشفن عن دورهن ( البطولي ) في مشاركة الرجل بالعمليات الانتحارية بينما هناك نساء عراقيات أخريات يتساءلن بنفس الأسئلة وتتوصلن إلى نتائج عكسية . فهن ينظممن إلى جهود الحكومة لاتقاء التفجيرات الانتحارية وتقوم بنات العراق المذكورات بتفتيش الجيران من الإناث عند نقاط التفتيش بالمدن لمنع الهجمات بواسطة انتحاريات القاعدة الإناث ونسبة ( 75 % ) من النساء العاملات بهذه الصفة في محافظة ديالى أرامل لضباط شرطة قتلوا في الهجمات الإرهابية . وتعمل النساء مع الأقارب والأصدقاء الذكور في مجالس الصحوة التي وقفت تقاتل ضد هجمات القاعدة . إن النساء في العراق تشكل نسبة ( 60 % ) من سكان العراق وتوفر النساء المصدر الرئيسي للدخل ويقمن بإعالة أعداد كبيرة من الأطفال في ( 14 % ) على الأقل من الأسر العراقية . ولا يكتفين بأداء دور سياسي يقتصر على ارتداء الصدرية الانتحارية . ومع عودتهن الى مقاعد قيادة السيارة في أنحاء العراق . يردن ضمان ان دورهن في السياسة العراقية . لن يكون بوصفهن قائدات للسيارات المفخخة . هناك رغبة كبيرة من حارسات نقاط التفتيش النسائية بانضمام أعداد أخرى لهن للعمل لتساعد أخوتهن من رجال الشرطة في أداء الدور الكبير لحماية العراق ومواطنيه