المحرر موضوع: من يحكم في بغداد، ازلام الطائفية، ام السفير زلماي؟؟  (زيارة 1130 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بصراحة ابن عبود

 

من يحكم في بغداد، ازلام الطائفية، ام السفير زلماي؟؟!


نقلت الاخبار اليوم الوصول المفاجئ لوزير الخارجية البريطانية جاك سترو الى البصرة. ثم فاجئنا ايضا بتصريح يعلن فيه عن رغبته(اوامره) في حكومة وطنية واسعة تضم الجميع. طبعا الزيارة، والتصريحات تثير تحفظات الكثير من العراقيين، الذين يسمعون يوميا من حكام العراق بان العراق دولة مستقلة. فقبله كان هناك رئيس الوزراء البريطاني جون بلير الذي لم يكلف نفسه حتى ولو برقية تحية لزميله الجعفري. وقبل فترة زارت الوزيرة غونزاليسا رايس جنودها في الموصل ثم التقت بالمحافظ، لالتقاط صورة تذكارية. وذهبت الى كردستان، والتقت الرئيس الكردي السيد مسعود البرزاني. ثم تكرمت بعد ذلك بزيارة بغداد، والتقت اولا،بالطبع، الجنرال كيسي قائد القوات الامريكية في العراق، قبل ان تتنازل وتلتقي بالرئيس العراقي جلال الطالباني. وبعدها تكرمت على رئيس الوزراء الدكتورابراهيم الجعفري الذي صافحها مبتسما متوددا. وهو عادة لا يصافح النساء حتى الوزيرات في حكومته. ولا ادري كيف كان يفحص مريضاته، وهو الطبيب. وقبل فترة تفاجأ فخامة رئيس الوزراء، حسب قوله، بوجود تشيني نائب الرئيس الامريكي في بغداد، والتقى به ،صدفة، عند السيد الرئيس. ولم تمض ساعات حتى فوجئ بزيارة وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد، الذي التقى ضباطه، وجنوده قبل ان يعطف عليه بلقاء بروتوكولي، ومؤتمر صحفي هزيل فاجئه فيه مرة اخرى باعلان سحب لوائين من الجيش الامريكي. رغم الادعاءات السابقة للحكومة، ورئيسها ان اي انسحابات لا تتم الا بالتشاور مع الحكومة العراقية "المنتخبة". وفي الواقع فان القوات المسحوبة هي نفسها التي جاءت لتعزيز القوات الامريكية ايام الانتخابات، وهي التي حفظت الامن، وليس قوات وزارة الداخلية، كما تبجح البعض. وسحبت لانتهاء مهمتها، ولمغازلة الراي العام الداخلي في امريكا. وليس كما ادعى رئيس الوزراء بسبب زيادة عدد القوات العراقية فالقوات لا تتزايد بعد اسبوع من الانتخابات. غطى فشلته بكذبة. او كما يتندر شعبنا: راد يكحلها عماها!

 

السفير الامريكي زلماي يستقبل، ويودع المسؤولين الامريكيين، وكانهم ضيوف في مقاطعته العراق، وليس هو الضيف في بلد العراق "المستقل". يلتقي برئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، والوزراء، وقتما يشاء. يستدعيهم، ويوزع التوجبهات، ويضع خططا للاعمار، ويحدد المخصصات، ويبعث مبعوثين لايران، وسوريا باسم الحكومة العراقية. يشارك في المفاوضات، والمشاورات، والمحادثات حول الدستور والانتخابات، وتشكيل حكومة وطنية، ويقترح وزيرا للدفاع، ووزيرا للداخلية، واشرف اليوم على احتفالات العراق بيوم الجيش العراقي..الخ.الخ. سجون عديده يديرها الامريكان على الاراضي العراقيه وفيها سجناء من مختلف دول العالم. في البصره تخرج المظاهرات للمطالبة باطلاق سراح السجناء. وحكومة بغداد، صم ،بكم، فهم لا يفقهون.

 

ان من ابسط شروط ، ومظاهراستقلال الدول هو سيطرتها، وتحكمها بحدودها، ومطاراتها، وادارتها لسجونها، ووزاراتها، وجيوشها، ومخابراتها، وقوات امنها. في العراق اللاعب الاول هو زلماي. فهل العراق فعلا دولة مستقلة؟ وهل قطع الشطرنح في بغداد حكام، ام محكومين؟ ولماذا لا يهددون، ويتوعدون، ويتهمون، ويحذرون، ويحتجون على اسيادهم الامريكان، ولو للدعاية والاعلان فقط، كما يستأسدون على القوى الوطنية العراقية المعترضة على تخبطهم. لو، ابوي ما يگدر الا على امي.

 

رزاق عبود

6/1/2006