المحرر موضوع: شعبنا لايتحمل التحريض  (زيارة 1354 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Medhat Al Bazi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 178
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شعبنا لايتحمل التحريض
« في: 01:43 14/01/2006 »
شعبنا لايتحمل التحريض


مدحت البازي
 
في السابع من يناير- كانون الثاني الجاري أعلن في موقع عينكاوا كوم عن ندوة في غرف المحادثة يتحدث فيها السيد هرمز هامي أيشو فاستبشرنا خيرا للأننا وجدنا قبوله بهكذا ندوة متنفسا شخصيا له ، كذلك للكثيرين من رفاقه السابقين ومعارفه وأصدقاءة الذين انتشروا لسبب أو لآخر في أصقاع الدنيا .
كذلك كنا نحث الأستاذ هرمزعلى ندوة خاصة يتحدث فيها عن تجربته في التعليم ونضاله خلال الفترات التي كان يحاول نشر اللغة السريانية في المدارس التي عمل فيها ، ولإيمانه المطلق بجدوى استخدام السريانية في العلوم العامة ، ثم باعتباره كان من أحد الكوادر المتقدمة في الحركة الديمقراطية الآشورية خلال السنوات الأولى لتأسيسها ، وكنا نحدد مكان الندوة في غرفة تحمل أسم مادراشتا Madrashta.
وسبب اختيارنا لهذه الغرفة هو ما عرفناه عنها من خلال دخولنا إليها ومن مديرها الأستاذ الدكتورادور ميرزا من السويد  أنها لاتقبل المتطرفين ولاترضى الطعن سواء لمن حمل صفة رسمية أو لم يحمل ، كما أنها تتميز باحترام الراي الآخر وقبول مناقشته وبشرط أن لا يمس كرامة شخصيات او منظمات مهما كانت توجهاتها أو أتجاهاتها . وانها تبحث قضايا الساعة التي لها المساس المباشر بأمور شعبنا ، كذلك لايوجد لديها أجندة مستقاة من اي حزب او منظمة ،ولايدخلها  سوى أعضائها وظيوفهم وخلاف ذلك غير مسموح به إلا للمشاركة في الندوات والمحاضرات التي تقدمها الغرفة  .
ومع أن الأعلان عن ندوة رابي هرمز هامي حمل إلينا عنصرا مفاجئا عندما حدد أن اللقاء سيكون في غرفة (Assyrians Aomtanaya100% ) التي نحترمها ونقدرها كذلك نحترم المشاركين فيها أيضا  .
دخل غرفة المحادثة التي بدأت عند منتصف نهار الأثنين اليوم التاسع من كانون الثاني الجاري بتوقيت سيدني أكثر خمسين شخصية ، دخل الكثير منهم ليشارك في المناقشة والطرح ، ومنهم من يكتب رأيه على الشاشة وفيهم حضر ليسمع  ومنهم من يسأل ، في حين شارك بإدارة الندوة ثلاثة مراقبين كان أحدهم منشغلا بتقديم رابي هرمز والآخران يراقبان التكست  ويقفلان على كل من أدلى برأي يخالف ما يرميان إليه .
وبهذه الانفعالية والتشنج كان المراقبان على التعليقات يضعان علامة العقوبة الحمراء أمام كل من لم ترق لهما كلماته ، وبهذه المناسبة نقف معهم فقط في معالجة كل من يسيء أستخدام حرية الراي ، لكننا وجدنا وللأسف الشديد أن تلك العقوبة والطرد من الغرفة طالت حتى من كتب ( نرجو أحترام الرأي الآخر والتزام الحياد )  .
ولنا في ذلك نقدنا الأخوي الذي نعتقد أن لابد منه والغرض منه التقويم ليس إلا ، وجدنا السيد مدير الندوة الذي تبنى تقديم الأستاذ هرمز هامي يقوم بواجبه كأنه جاء لإداء واجب واحد فقط وهو التحريض الواضح ضد الحركة الديمقراطية الاشورية وبأساليب مختلفة  منها الأستهزاء والأثارة حيث أتى ذلك واضحا عندما قرأ تصريح الحركة الديمقراطية ألاشورية الذي صدر تعقيبا على إعلان الندوة ، فركزعلى الكلمات اعتبرها مثيرة لمشاعر رابي هرمز وقرأ فقرات التصريح ووضع ملاحظاته عليها وأخذ يشرح ويفسر للأستاذ هرمز معاني كلمات التصريح والتي اعتبرها تحوي المعلن وفيها المخفي وبطريقة توحي بأنه يملي ظيفه بما يريد من إجابات لاتخلو من قذف مباشر أو غير مباشر ، لكن معالجة رابي هرمز جاءت فيضا من دماثة خلقه في محاولات لأحتواء ذلك عندما أهمل الكثير من التدخلات‘ ونؤكد أن من يبني حساباته بهذه الطريقة لن يجد أبدا وهوعلى وهم .
فالأستاذ هرمز رجل طيب القلب علمه بيته أولا وفيه رضع الوطنية ، ثم صقلته جامعته وأيامه الطويلة وجعلت رقة مشاعره تفيض لأدنى حدث يهم شعبه ، ونعتقد إن استغلال هكذا طيبة  في تلبيد الأجواء ورمي الحجارة ومن أجل الرمي فقط  وخلط الألوان بشكل عشوائي لن يعود ألينا جميعا إلا بنتائج عكسية ، لأننا نعتقد إن توقيت هذا الأمر جاء في الزمن الخطأ والظرف الخطأ والإتجاه الخطأ .   
وعند لقائنا الأستاذ هرمز عقب ندوته مباشرة أكد ما ذهبنا إليه من أنه تعرض لضغط في جلسته سواء في مفاجئته لعقد ندوته بتلك السرعة أو مكانها ، وفي خطاب رابي هرمز الذي  يوشح صدره دائما بشعارالحركة الديمقراطية الآشورية أنه يعتبر نفسه جنديا من جنود هذه الحركة .
والجدير ذكره بهذه المناسبة أن رابي هرمز لعب دورا كبيرا في حشد المئات من أبناء شعبنا للتصويت لصالح القائمة 740 في الأنتخابات للجمعية الوطنية العراقية ضمن أعمال أستراليا .   
وختاما نتسائل متى سنتعلم  طرق الأحسان للشقيق الخصم ، ومتى نحب أعدائنا ومتى نبارك لاعنينا وكيف نحسن لمن يسيء إلينا ، هذا الشعارالذي نتغنى ونجاهر به منذ ألفي عام  . 

 [/b]