المحرر موضوع: ماذا حلّ بالمثقفين أن يصمتوا أمام الهجمة على كينونتنا ؟  (زيارة 1126 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل GlSHRA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 299
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                            ماذا حلّ بمثقفينا وكتـّابنا ليصمتوا أمام الهجمة على كينونتنا ؟

منذ أن سقط الثور في العراق ، بدأت السكاكين ليس فقط على الثور ، وإنما حتى على جسم أمتنا فالغريب
والقريب يدأ ينهش  ويهم في تقطيع أوصال الأمة الآشورية !

المؤرخون وعلماء الآثار وعلماء الاجتماع والأجناس البشرية ، الغرباء منهم وأبناء أمتنا يعرفوا وليس
هناك من داعي لأن يقوم هؤلاء في كل يوم أن يعيدوا الى أذهاننا بأننا آشوريون ولسنا غير ذلك !

أما أن يقوم من أخوتنا جماعة غير واعية ولا مثقفة وأن يقوموا بتحويل مسارنا وإلهاءنا  وبالتالي التسويق
غير الشرعي لتسميتنا باسم مركب ، فهذا ظلماً صارخاً وبهتاناً بحقنا نحن جميعاً ، وإن وُجدا هناك من قبل بهذه التسمية ولكن كانت غاية الأخيرون ليست بالسخافة التي قصدها بعض الانتهازيين ممن يعتبرون نفسه بأنهم سياسيين ، وهم على الأغلب غير مدركين بأنهم أصبحوا أضحوكة لغيرهم !
وعلى مثقفينا وكتابنا أن يميزوا أنفسهم ويفرزوا رأيهم بالقضية الآشورية والرجوع من طريق الخطيئة
بحق هذه الأمة التي يعلموها كما يعرفوا أسماءهم .

على المثقفين الابتعاد عن الأحزاب السياسية وليس كما يتطفل بعض رجالات الدين على من خولتهم ضغينتهم وأحقادهم الشخصية على الفقر أو بعض الأشخاص  أو الخصوم ،  بتحويلهم الى أداة طيعة بيد أعداء أمتنا .
أوقفوا هذا الوباء ( التسمية الكلدوآشورية السريانية ) أيها الواعون والمثقفون ، لأن العالم يعرفنا وستكونوا عرضة للسخرية من قبل الغرباء واللوم لن يقع علينا نحن الجهلاء ، إنما عليكم أيتها القدوة
والطليعة في دراية الأمور واحتياجات المجتمعات من وعي وحس قومي وانساني والى ما هناك من أمور
تسير بالانسان الى التقدم والانخراط ببقية المجتمعات والشعوب المتقدمة .
إن بقاء المثقفين والأكاديميين مكتوفي الأيدي تجاه تسمية شعبنا بما يبتغيه أصحاب المنافع الشخصية
يجعلهم هم أيضاً مشتركون في هذه الجريمة الانسانية بحق شعبنا الذي تدافع عنه متاحف الغرب وبطون الكتب والوثائق .

الشعب الآشوري قبل ولادة الكنيسة لم يكن يعرف هذه الفوضى والتنصّل من جلد أمته والانسلاخ المرفق
بأحقاد زرعها أصحاب نفوذ وأصحاب مصالح في صفوف القيادات الكنسية  سابقا وورثتها الأجيال اللاحقة
لتزيد بيننا الفرقة والتباعد ، ووصل بنا الحد هذا اليوم أن يأتي أصحاب المنفعة الشخصية والانتهازيين
ويسخروا مننا زمن وجودنا وكينونتنا ، ويستهزئوا من الاسم الآشوري ، إرضاء لما ذكر .

راجعوا أنفسكم أيها المثقفون والواعون في شؤون الأمة والمدركون خطورة ماجرى ويجري من مؤامرات
ضدنا كشعب .

أخيراً آمل أن يظهر المنادى بهم على الساحة ويثبتوا لنا من هم وما هو ثقلهم في الحياة والمجتمعات .