المحرر موضوع: ناقوس الخطر يدق عنيفا في العراق  (زيارة 1853 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Farouk Gewarges

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 614
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ناقوس الخطر يدق عنيفا في العراق

زفرات المسيحيين الاخيرة في العراق الجديد

ايذاء اصحاب الارض الحقيقيين لمصلحة من .. ! !
حملة منظمة لمتطرفين اسلاميين  تستهدف طرد وافراغ العراق
من مسيحييه


في مقال عاصف دقّ الصحافي العراقي البارع فالح حسون الدراجي  ناقوس الخطر عن ايذاءالمسيحيين ... ختمه بعبارة صارخة : اي عراقهذا بدون المسيحيين ..  ؟ !

عمّ  الفرح والسرور مسيحيو العراق بزوال النظامالاستبدادي الجائر الجاثم على صدر العراق 3 عقود كئيبةدامية , ومن نافلة القول مساهمة المسيحيين الكبيرة بكل الاريحية وطيب خاطر مع بقية فصائل وقوى شعبنا للتخلص من النظام العفلقي الصدامي , والكل يعلم ايضا مقدار الاذى والضرر الذي لحق قرى  وقصبات وممتلكات المسيحيين في كردستان وسهل نينوى . فقد سويت المئات من القرى المسيحية بالارض وتهجول المسيحيون الى بغداد وغيرها من المدن جراء القصف الجوي وبما سمي بحرب الاكراد وبسبب مشاركة المسيحيين النشطة مع عدالة القضية الكردية , هذا ناهيك عن دورهم الريادي المعروف اصلا  في تغذية الحركات والاحزاب الوطنية العراقية , وفي النهوض بالعراق الى امام بتوضيف كامل قدراتهم وكفاءاتهم لاكثر من نصف قرن حافل بالتحولات الكبرى لبناء العراق الباسم المشرق في عهديه الملكي والجمهوري .

بدلا من انصاف هذه الشريحة العراقية الخيرة الاكثر تعلما وفسح المجال امامها ( اقدم واعرق قوم في العراق ) للمشاركة في بناء عراق جديد  يعمّ خيره على الجميع بدون محاصصة او غلبة الاغلبية على الاقلية , صار اليوم من الواضح جدا لاي قارئ منصف للاحداث المتسارعة ان هناك خطة شريرة مرسومة يشارك فيها للاسف الشديد عناصر شيعية عنصرية سائبة مدججة بمليشيات مسلحة وبالتنسيق مع قوى اجنبية خارجية وتحديدا التيار الشيعي المتطرف في ايران المتمثل بمقلدي خامنئ وامثاله , هدفها بث الخوف والرعب وعدم الامان والقيام باعمال سلب ونهب وحرق محلات رزقهم ومحاصرة اعمالهم ونهب ممتلكاتهم ( فرهود جديد ) وكان من جراء ذلك كما هو معلوم للجميع هجرة اكثر من 40 الف مسيحي بصراوي عزل جلّهم رجال اعمال وتجار واصحاب فنادق ومتاجر واطباء ومحامين وصيادلة الى جانب محلات بيع المشروبات الكحولية , وبسبب كثافة الهجرة المتسارعة الى سورية منهم المال صرح نائب وزير خارجية سورية متباهيا بان سورية قبلت ايواء ولجوء اكثر من 40 الف مسيحي عراقي هارب من العراق على اراضيها .

وقد وصل الصلف والوقاحة لاكثر من رجل دين ملتحي يضع على راسه عمامة بيضاء كانت او سوداء ويصدر الفتاوى على منابر الجوامع والحسينيات وهي تسري بين الجهلة الجياع بقوة البرق , قال احدهم " لا تشتروا اثاث دورهم ومتاجرهم وممتلكاتهم وسياراتهم ...  صّعدوا  الارهاب ضدهم وسوف يرحلون هاربين تاركين كل شئ لنا " .

من يملك منهم المال هرب ناجيا بنفسه وعائلته الى دول الجوار والفقراء...  عادوا مرهقين مثل سفينة اتعبها الابحار الى بطن سهل نينوى وهم في وضع لا يحسد عليه هاربين من جحيم الاضطهاد في المدن العراقية الكبرى . علق احد الصحفيين العراقيين الساخرين قائلا " عجبا لقوى كانت للامس القريب خانعة ومهانه من النظام السابق وهم اليوم بقدرة قادر في سدة السلطة وقد تحولت في ليلة وضحاها الى قوة قمعية بعد ان كانت هي الضحية " وقال الصحافي الساخر سهيل الاحمد ...  ان النظام السابق اغتنى واثخم وافسد وجمع الثروات بالحرام لمدة ثلاث عقود كئيبة فكم يا ترى سيستغرق الوقت لتشبع وتغتني هذه الحشود الجديدة الجائعة على مسرح العراق الجديد والله في خلقه شوؤن .

عجبا لحكومة عراقية مهلهلة تعمل وفق نظرية المحاصصة الكريهة ( اعطني هذا واعطيك ذاك ) . حكومة صامتة صمت اهل القبور عن هذا الذي يجري للمسيحيين في العراق وكانها لا تدري وهي تدري بهذا الضيم الواقع على اهل البلاد الاصليين  ( هنود حمر العراق )  عجبا لحكومة اميريكية واقع العراق تحت احتلالها وهي
مسوؤلة عنه تصمت هي الاخرى  عن كل الذي جرى ويجري من
اضطهاد وقتل المسيحيين العزل شمالا وجنوبا .

انها والله مصيبة ما بعدها مصيبة تحيق بالمسيحيين الذين يوشك العراق ان يفرغ منه بمآرب نفعية ولمصلحة دولة اجنبية مجاورة للعرا ق , مرة اخرى مع الدراجي فالح اي نكهة او طعم او لون او صورة للعراق بدون اصحابه الحقيقيين .

نخبة من الاكاديميين العراقيين في منظمة المجتمع المدني العراقي [/b]