المحرر موضوع: الأكراد او الكردي وصيغة الجمع  (زيارة 823 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يقول القديس مار اسحق النينوي
ان التجارب، تـُعلم الجميع ان يعرفوا بسهولة مقدار المنفعة وتـُعلم التواضع، والشكر الواجب لله على عطاياه


في مقال سابق نشرناه في موقع عنكاوا كوم تحت عنوان (ومن هو المسوؤل عن مذابح طور عبدين، وحكاري، واوروميا، وديار بكر..الخ ) اشرنا فيه الى جرائم اقترفت بيد الأكراد الساكنين في شمال العراق بحق شعبنا الآشوري الكلداني السريان خلال الفترة ما بين1831-1917 واستخدمنا اسم (الأكراد او الكردي) للإشارة الى تلك الجرائم التاريخية الدموية المُقترفة بحق شعبنا دون ان نميز او ان نستشني بعض القبائل او العشائر،  وان كان بعض الإخوة الأحبة يعترضون ولا يتقبلون تلك الصيغة لكونها تشمل الجميع دون استثناء، كما نقول في لغتنا الاشورية (كَويلا خليا و خموصا)، حيث أننا لم نستثني أي قبيلة، جهة او زعيم كردي في تلك الحقبة من الزمن، وقد يكون هذا الاعتراض صائباً لان الأب سهيل قاشا في كتابه دماء بريئة صفحة 412  يقول هذا القول: "أن الظلم الذي كان يعاني منه الكردي البسيط من الاقطاعي او من زعيم قبيلته كان بجد له متنفساً في الاعتداء على أملاك وأرواح جيرانه المسيحيين وبخاصة حين أدرك ان اعتداءه ذاك لن يجد أي عقاب جزاءه. من هنا يمكننا التمعن بالذي حدا بهذا الكردي البسيط للتفكير بالاعتداء على جاره المسيحي مع أنهم عاشوا قرون طويلة ولم تحصل اعتداءات بالشكل الذي شاهدناه فيه مؤخرا ً"
لكن في صفحة 127 في نفس المصدر وصفهم بهذا القول: "صفات أعداء البشرية لا تحصرنا عبارة نرضاها لنعقب عن عيوب أعداء البشرية الاكراد..." بالطبع ان الأب الجليل لا يقصد الأبرياء منهم كما أشارَ قبلاً، لكن لتوتر الأوضاع في الاقليم خاصة والعالم بصور عامة، ولكثر محبي سفك الدماء من الأكراد المدفوعين من قبل الاتراك في ذلك الوقت، جاء الخطاب بصيغة الجمع وشمل الجميع في الحديث دون استثناء، كما يحدث في بعض الحالات حيث تُنتسب أخطاء وجرائم مقترفة بيد زعيم عشيرة او رئيس دولة الى الدولة او الشعب برمته، كما جاء في أيام الرئيس السابق لدولة العراق، حيث جاءت خطابات اغلب الدول على هذا النحو (العراق بلد الإرهاب) فنحن نعلم ليس كل العراق إرهابا، على أي حال ان معظم المؤرخين قد سبقونا واستخدموا صيغة الجمع من غير استثناء او تميز لعشيرة او حزب، ونذكر البعض منهم لا للحصر

في كتاب The Death of a Nation by Abraham yohannan ph.d) صفحة 147 جاء هذا القول: في عام 1915 وبعد ثلاث أسابيع كان هناك هجوم منسق من القبل القوات التركية والكردية لإبادة الشعب الاشوري (النسطوري)
وفي نفس المصدر صفحة 151 جاءت هذه الصلاة على النحو التالي
May God forgive the Turks and Kurds for they know not what they do…

وفي كتاب Kurds and Christians, edited by The Rev. F. N. Heazell, M.A. and Mrs.  Margolouth   صفحة 113 جاء هذا القول: في عام 1896 مقتل الاسقف مار كوريئل ورفاقه بيد الكرد ( للمزيد من التهم المنسوبة ضد الأكراد من غير استثناء او تميز راجع من صفحة 52 إلى 153 من نفس المصدر)

وفي كتاب حقيقة الإحداث الاثورية المعاصرة للمؤلف مالك يوسف مالك خوشابا صفحة 32 جاء هذا القول، "ان قوات تركية وعشائر كردية كبيرة في منطقة برواري بالا قامتا بالهجوم على عشيرة تياري السفلي في حزيران سنة 1915"


وفي عام 1920 وبعد الاحتلال الانكليزي للعراق وانهيار الإمبراطورية العثمانية، زال الظلم والاضطهاد والتآمر لنفي الشعب الاشوري السرياني الكلداني من منطقته، وانطوت صفحة سوداء من تاريخ العراق الحديث، وتنفس الأكراد أيضاَ من سيطرت الحكم العثماني، وادركوا الظلم الذي ألحقوه بالتأمر مع تركيا بإخوتهم المسيحيين، وكان ولا بد ان يأتي يوم كالذي شاهدناه ان يقر الأكراد بمسؤوليتهم بالمذابح المقترفة من قبلهم حتى وان كان ذلك أمراً مشكوكاً به لدى البعض، لكن التاريخ والمصادر الهائلة لا يمكن تجاهلها.

والرب يبارك الجميع
الشماس جورج ايشو
مؤسس شبكة الشعاع الاشوري

بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية اود ان أهنئ الشعب العراقي بهذه المناسبة وأتمنى من الله عز وجل ان يمنح السلام لهذا البلد العظيم  كل عام وانتم بالف خير