المحرر موضوع: الاستاذ صنا: وهل في التقاتل على مقاعد الكوتا اليتيمة ننجز المصلحة القومية؟  (زيارة 853 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل abu lojana

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 24
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ظليت لفترة طويلة لم اشارك في الكتابة عن مجريات الاحداث وتلاطمات التصريحات بخصوص المجريات العامة على الساحة العراقية وعلى ساحتنا بصورة خاصة بعد ان تم تقزيم مقاعد مجالس المحافظات وتلوين المقاعد اليتيمة التي منوا بها علينا باللون والمسحة الدينية بعد ان ظل شعبنا يناضل ويقدم قوافل الشهداء من اجل اسمه القومي وهويته القومية، ولكن لاستمرار التفسيرات وكثرة الفتاوي القومية في مجال مشاركتنا في الانتخابات المحلية من عدمها وصيغة المشاركة والتوصيفات الكثيرة التي تلتها من قوائم مستقلة وقوائم قومية ومشاركات من تحت المظلات دفعتنا الى ان نحاول وفق امكاناتنا المتواضعة ان ندلو بدلونا في يم التفسيرات عسى ولعله ان نوضح بعض التوجهات او الاعتبارات التي لا تبدو واضحة للبعض من محللي واقع شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) السياسي واداء احزابه.
فالاستاذ صنا وبعد بروز نجمه من على موقع عنكاوة في الاشهر القليلة الماضية لم يترك شأنا الا وأفتى فيه بفتوى وكثيرا ما تعارضت فتاواه الواحدة مع الاخرى واحيانا تكون النتيجة ككلام المرحوم يونس شلبي (ما يجمعش)، وآخرها كان مقاله الموسوم (قوائم شعبنا القومية في انتخابات المحافظات .....لمن سيقرع جرس الفوز ... ولماذا ؟) حول القوائم الانتخابية وتحليله لفرص القوائم المشاركة وحتى اقترابه من اعطاء النتائج ووصولا الى اسدائه للنصح وتقييمه لشعبية الاحزاب واسباب ودوافع اختيارها لآلية وطريقة مشاركتها في الانتخابات من مستقلة او تحت مظلة او متحالفة والجدوى القومية لكل من هذه المشاركات!!!
ان خير مابدأ به الاستاذ صنا مقاله هو تأكيده على ان مقعد الكوتا هو مقعد يتيم ((للمنافسة على المقعد اليتيم (الكوتا) المخصص للمكونات القومية الصغيرة في مجالس محافظات)) (انتهى الاقتباس) ولكنه تناسى او حاول لوي عنق حقيقة الكوتا ويقول بانها مخصصة للمكونات القومية الصغيرة!! وهذا ما لم يذكر اطلاقا في صياغة القرار بل ان الكوتا منحت لنا كاقلية دينية مسيحية، وهذا ما دفع بالحزب الوطني الاشوري الى رفضها جملة وتفصيلا اضافة الى اسباب اخرى دفعته الى مشاركته القوائم الوطنية سواءا في نينوى او بغداد كما وصفها الاستاذ صنا بانها ((ان قرار الحزب الوطني الاشوري في التحالف مع هذه القائمة ، كان ذكيا وحكيما)) (انتهى الاقتباس) ولكن ليس كما يحلو للاستاذ صنا بان دوافع القرار هذا كان ((وهو اعتراف بالامر الواقع ، من خلال معرفته الجيدة ، بضعف قاعدته الجماهيرية وارتباكها ، وضعف فرصته في الحصول على المقعد الانتخابي في الكوتا )) (انتهى الاقتباس) بل على العكس فان الحزب يتمتع بشعبية جيدة وخاصة في سهل نينوى على الاقل انه الافضل من بين كل المنضوين تحت قائمة عشتار وهذا ما يعرفه كل المتتبعين لشأن الاحزاب وسياساتها وعلاقاتها وجماهيريتها، ولكن ما لا يستطيع الاستاذ صنا ان يستوعبه وغيره الكثيرون بان الوطني الاشوري لا يتعامل مع الواقع القومي من خلال الشعارات العاطفية او المزايدات الشعاراتية التي لاتغني ولا تسمن بل انه حزب براغماتي يتعامل بواقعية شديدة وبشفافية عالية مع حركة الواقع ومستقبل العمل السياسي، فالحزب تعامل دائما وفق هذه الاسس ليس الان بل منذ ظهوره على الساحة السياسية واقتنع وعمل ضمن مبدأ ضرورة وجوده في الاليات السياسية التشريعية والتنفيذية كي يستطيع عبر هذه الاليات تطبيق اجندته السياسية من اجل تحقيق الافضل لشعبنا، فلم يكن من بائعي الشعارات الذين يتغنون بشعارات ظاهرها مزايدات وشعارات مثالية وباطنها عجز ويأس وقنوط، فيوم يدعي حزب بانه ليس بالضرورة ان يكون في موقع القرار من سلطة تنفيذية او تشريعية بدعوة وتبريرات ومزايدات شتى فليكن بمعلومكم بان الحقيقة ليست هذه بل ان هذا الحزب ليس له القدرة ان يتنافس سواءا بصورة مستقلة او ليس له اي اعتبار بان يعطى له دور وموقع مهم ضمن القوائم الوطنية، فيوم قرر الوطني الاشوري خوض انتخابات محافظة كركوك الماضية ضمن قائمة كركوك المتاخية كان قراره منطقيا وبعيدا عن الشعاراتية التي مارستها الحركة عندما شاركت في نفس الانتخابات بقائمة مستقلة عبر واقع مقروء وواضح بان كل ما يشكله شعبنا من اصوات لا تشكل الا (1/8) من اصوات المقعد الواحد في مجلس المحافظة!! وكانت مشاركة الوطني الاشوري هي من انقذت الواقع واصبح لشعبنا صوت يمثله في مجلس المحافظة من خلال تواجد الانسة سلفانا بويا ناصر وليس تحيزا ولكن الكل يشهد لها باداءها القومي البعيد كل البعد عن التحزب، ويبقى السؤال للاستاذ صنا قائما، ماذا لو كانت الحركة قد قرأت الواقع بشفافية وتنازلت عن الشعاراتية ودخلت احدى القوائم الوطنية وفازت بمقعد في مجلس المحافظة، الم يكن عندها واقع الحال القومي لنا افضل؟؟.
واليوم ليس بمختلف عن الامس بل هو امتداد له، فمقعد الكوتا اليتيمة هو السقف الاعلى لوجودنا في مجالس المحافظات فيما لو اقتنعنا بهذا الواقع واستسلمنا له اي بـ (حساب عرب) ان الاقتتال الشرس بين كل تنظيمات ومؤسسات شعبنا في نينوى مثلا هو للحصول على المقعد اليتيم هذا!! افأين يا استاذنا العزيز الصنا ونحن بهذا الفهم من تحقيق مصلحة قومية ما؟ وماذا لو قام هذا الممثل العتيد بسلوك شائن يودع به السجن كما حدث مع ممثل الحركة الديمقراطية الاشورية في مجلس محافظة نينوى السيد جيفارا زيا عضو اللجنة المركزية والذي لا يزال الى هذا الوقت قيد التوقيف بانتظار المحاكمة بتهمة الاختلاس!!؟؟ أليست المصلحة القومية في ان يكون لنا عدد اكبر من الممثلين في المجلس؟ اليست المصلحة القومية في ان تتفق التنظيمات السياسية على ان تدخل في القوائم الوطنية المختلفة وتتفق على ان يحتل مقعد الكوتا كائن من كان كونه سيترشح له حتى لو جاء بعشرة اصوات!!
وبعيدا عن الشعاراتية ايضا ومحاولة لاحياء الذاكرة وتنشيطها بعد ان راهنت الحركة دائما على ان شعبنا فاقد للذاكرة، الم تقعد الحركة الدنيا ولم تقمها ومعها معظم الكتاب وانا متاكد حتما بانك ايضا كنت ضمن الطابور نفسه ايضا بان ظلم كبير قد وقع على ابناء شعبنا يوم سرقت صناديق الاقتراع في سهل نينوى  وحرمت الحركة من الفوز بمائة وخمسين الف صوت آخر مما كان سيرافق العديد العديد من رفاق كنا معه الى البرلمان وكان حتما واقعنا غير هذا اليوم!!!! فاين ذهبت هذه الاصوات كلها اليوم ليرضى كنا وغيره من احزاب بمقعد للكوتا يتيم لا يزيد وزنه عن بضعة الاف من الاصوات؟ علما بان اهل سهل نينوى لم يغادروه بل انضافت عليهم اعداد واعداد من ابناء شعبنا من من نقلوا سجلاتهم الانتخابية الى السهل (البطاقة التموينية تعتبر اساس السجل).
وملاحظة اخرى للاستاذ الصنا بان من تركوا بغداد او الموصل او البصرة ويعيشون اليوم في سهل نينوى او اقليم كردستان لهم كل الحق في اعطاء صوتهم من نفس المناطق بعد ان تم تخصيص مراكز انتخابية لهم وعليه لم يعد التهجير سببا او عذرا للقبول بالكوتا اليتيمة.
اما ما جاء في مقالك العتيد ((حسب تقديري ان دخول هذا الحزب في هذه القائمة ، يعتبر مأخذ على المجلس الشعبي ، الذي يعمل معه الحزب المذكور تحت خيمته ، حيث كان يفترض ان يدخل مع قائمة عشتار لتحقيق تجانس في العمل السياسي والتنظيمي والفكري ، خاضة وانه من الاحزاب الاشورية التي تؤيد مشروع الحكم الذاتي لشعبنا ،)) (انتهى الاقتباس) فانه في الحقيقة قول لا ينم عن متابعة حقيقية لواقع تعامل المجلس الشعبي مع الاحزاب، فهناك احزاب مثل اتحاد بيت نهرين الوطني وتجمع السريان المستقل والمجلس القومي الكلداني قد قدمت طلبا للانضمام الى المجلس الشعبي واصبحت من حينها تعمل تحت مظلة المجلس، اما الوطني الاشوري ومعه احزاب لجنة التنسيق فانها تعمل مع المجلس من خلال وثيقة عمل مشترك وتحديدا بان العمل المشترك يتمحور فقط على نقطتين اساسيتين هما الحكم الذاتي ووحدة التسمية وغير هذا فكل حزب او تنظيم حر كيفما يتصرف او كيفما يتحالف، وهذا ما ابلغ الوطني الاشوري المجلس به يوم قرر اختيار الية مشاركته في الانتخابات القادمة وقد تفهم الاخوة في المجلس هذا التوجه وباركوه، لان الحزب له من الاستقلالية في عمله وادائه بما لا يتركه ان يكون ماركة مسجلة باسم اي من كان، وان الحزب كان دائما سباقا الى ان يعلوا المصلحة القومية على مصالحه الحزبية وتاريخ تعامله السياسي خير شاهد على ذلك بدءا من زمن النادي الثقافي الاثوري في بغداد ومرورا بمؤتمر نيويورك ومؤتمر لندن ووصولا الى اليوم.
واخيرا فمن لا يثق بنفسه لا يمكن ان يكون من تثق الناس به

ادم عوديشو
abulojana@yahoo.com