المحرر موضوع: يذكي المالكي النار بحطب كردستان  (زيارة 727 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عامر خوراني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 47
    • MSN مسنجر - amir-shqlawa@web.de
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يذكي المالكي النار بحطب كردستان

عامر خوراني

يا دولة رئيس الوزراء لماذا لا تحذوا حذوا كردستان العراق !!
أليست تجربتهم أكثر من رائعة في هذه المنطقة المنكوبة منذ العصور ؟؟
أليست تجربتهم فريدة من بين كل الدول الإسلامية والعربية وهم سدس العالم في العد والعدة  !!
قد لا تكون التجربة كاملة، لكنها تسير في اتجاه الكمال ...
قد لا تخلوا من الفساد، لكنها ليست بالفاسدة ...
قد لا تخلوا من الغلاء، لكنها تنعم بالأمان ...
لماذا لا تأخذ بحكمتهم للاحتفاظ على كل غالي ونفيس !!
الم تحافظ كردستان على قدسية مكونات طوائفها ...
الم تشاهد روعة أعمارها ...
الم تزيد من جمال طبيعتها لتجعلها قبلة للسواح ...
الم تسمع بحرية العبادة في كردستان، وكنائسها معمورة ...

ان لم تزرع فلا تقطع أيضا ...
الم تسمع بحملة التشجير في السليمانية وعقوبتها !!
لنعيد ذكرها بهذه المناسبة ....
أمام كل بيت قرر زرع شجرتين، وكل من تكاسل في خدمتهم، يحرم من الماء و الكهرباء.
إذن لماذا تريد هدم كل ذلك !!
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ان كان ذلك من منطلق المصلحة العليا للوطن، يباح به كل مستباح والضرورات تحكم لتجيز المحضورات وفق أجندة واضحة اذ كانت لا تحمل الخبث في نواياها والشر في أخرتها.
الم تكن من المساهمين في كتابة الدستور ؟ لتدعي اليوم بأنه كتب على ضوء الفانوس.
من الذي أوصلك لكرسي الرئاسة، غير ما بين سطوره التي أبصمت عليه، بشرط مسبق للمحافظة على هوية العراق الاتحادي الفدرالي الموحد.
إذا لماذا تريد تمزيق العراق اكثر مما هو عليه !!
هل تريد ان تحكمه بيد من النار وبالأخرى للصيد في مياهه العكرة.
دولتك .. إذ حاولت التغير في ما بين اسطر الدستور في ضوء الشمس، للأكراد كل الحق لتغير اسطره، وعدم التزام بالفواصل والنقاط أيضا، للإعلان عن إشراق شمسهم بالانفصال.

دولة رئيس الوزراء ..
لا تقدم نفسك بالنموذج المحترم من السلوك السياسي بل قدم بالنموذج المقبول في البرنامج الوطني.
وكل ابن ادم خطاء، وخير الخطأين التوابون، ولا أظنك تعتقد أنك معصوم من الخطأ، أترك ذلك للعقل الواعي لتميز بين ما هو غث وسمين.
لذلك أعيد النظر في .....
سلطتك التي خرجت بسرعة رهيبة عن مسارها لتنحني نحو الدكتاتورية، كأنها صفة مكتسبة من الأسلاف للتفرد بها والتحكم من قبل القائد الأوحد الذي لا شريك له. كل الدلالات تشير بعودة تلك المشاهد التي ما فتئنا ان ننساها بشعاراتها الزائلة كما أصحابها. مرة أخرى بدا يلوح شبح الدكتاتورية في الأفق، مرعبا لعامة الشعب الذي ليس له هم آخر سوى الأمان والعيش الكريم، ليصبح الخوف مرة أخرى هاجسه المقلق لكل الآثام التي ترتكب فوق تراب هذا الوطن.


Amir_shqlawa@hotmail.com