تثبيت الهوية القومية اولى مهام انعقاد المؤتمر الكلداني الاول
انطلقت الدعوة الاولى لعقد المؤتمرالكلداني من قبل الكاتب الكلداني (حبيب تومي) وكان الغرض منها تثبيت الهوية القومية الكلدانية في الوطن وعلى المستوى العالمي. ومن هذا المنطلق علينا ان نعمل على تثبيت هويتنا القومية قبل كل شيء ودعوة جميع التنظيمات والمؤسسات التي تعمل بالاسم القومي الكلداني للعمل من اجله وليس فقط تبني الاسم القومي بدون أي ثوابت، والتحرك بهذا الشأن في داخل الوطن لمنع التلاعب والتآمر من قبل بعض الاحزاب الاشورية والمنظمات الاخرى التي تعمل باسم التوحيد لهضم حقوقنا القومية التي ثبتت في الدستور العراقي وفق المادة 125 كاقل تقدير، وفي نفس الوقت فضح جميع المحاولات القائمة الان في اقليم كوردستان لتبني الاسم الوحدوي (الكلداني ،السرياني،الاشوري)على حساب تاريخ وحضارة الكلدان وفضح المنظمات التي تعمل باسم الكلدان من اجل تثبيت هذه النعمة وهذه المنطلقات التي تعمل ضد ارادة شعبنا الكلداني وتأريخه العريق.
وفق هذه المعطيات نقول ان انعقاد المؤتمر الكلداني يجب ان ياتي من داخل الوطن وبمساعدة كل الخيرين من ابناء شعبنا في الخارج وعدم الاعتماد على القوى المهزوزة التي ستحاول ابراز افكار لاتخدم مسيرتنا نحو نيل كافة الحقوق القومية المشروعة في الوطن والتستر باسم الوحدة والتلاعب بعواطف الناس من خلال بث السموم، الغرض منها التقليل من اهداف هذا المؤتمر وعن طريق قوى كلدانية محلية تتحدث باسم الكلدان .
كذلك العمل بشكل جدي لاقامة تنظيم كلداني مستقل وطوعي يتبنى العمل القومي الكلداني وعلى ان يكون الاساس الاول للقبول في هذا التنظيم القبول بالحقوق القومية الكاملة وتبنى التسمية الكلدانية كهوية قومية بحد ذاتها من اجل تثبيتها في الدستور العراقي ودستور اقليم كوردستان وعدم التهاون بهذا الاسم واصدار مذكرات موجهة الى كافة المحافل الدولية والمحلية ومفاتحة الحكومة العراقية و الحكومة الاقليمية بهذا الشأن واخذ موقف ثابت من قبل الكنيسة الكلدانية تجاه هذا الموضوع بشكل رسمي مكتوب وموجه الى الحكومة العراقية تتبنى فيها الفكرة ومن خلالها سوف يعمل هذا التنظيم وعلى كافة الاصعدة لاقامة المؤتمر الكلداني الاول، ويجب ان ينبثق هذا التنظيم المستقل من نخبة مثقفة لها ايمان بالهوية القومية وتناضل من اجل هذه المباديءالاساسية وفق منطلقات تاريخية وفكرية وعدم افساح المجال لاي قوة كانت التهاون والتلاعب بمصير هذا الشعب الذي يمتلك اعرق حضارة في التاريخ الوطني والعالمي منذ نشوء اولى الحضارات القديمة في اور،اكد،اريدو،بابل،سومر،لكش والى عصر اخر الامبراطوريات الكلدانية الحديثة في بابل التي اقامت اكبر حضارة وطنية اصيلة منذ 612 ق.م والى يوم سقوطها عام 539 ق .م على ايدى الاقوام الغازية.
وهذه هي شهادة كل المؤرخين والمستشرقين بان العصر البابلي الحديث عصر الامبراطورية الكلدانية كان اخر الامبراطوريات الوطنية التي بنت الحضارة العراقية القديمة وقوت رموزها قي بابل ونينوى وعلى الجميع الافتخار بهذه الانجازات التأريخية ، والعمل ايضا بتوضيح بعض الامور لشعبنا العراقي كافة ومنها ان يوم الاول من نيسان هو راس السنة البابلبة الكلدانية وان يعتبر يوما وطنيا في العراق للاحتفال براس السنة العراقية القديمة.
وعليه بعد كل هذا الكلام الطويل اقول نعم لعقد المؤتمر القومي الكلداني الاول نعم للحقوق القومية المشروعة للامة الكلدانية بكافة تسمياتها (الارامية الاثورية السريانية) وهي جزء من حضارة الكلدان ونحن لا نقبل باي اسم اخر سوى الكلداني للتوحيد. والله يوفق الجميع لكل عمل صالح.
الاعلامي والصحفي الكلداني
نوزاد بولص الحكيم
