المحرر موضوع: هل تؤدي التفجيرات الأخيرة للكنائس الى توفير منطقة حكم ذاتي للمسيحيين في العراق؟  (زيارة 2286 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Leila Gorguis

  • leila
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 868
  • الجنس: أنثى
  • لبنان .. قلبي !!
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هل تؤدي التفجيرات الأخيرة للكنائس الى توفير منطقة حكم ذاتي للمسيحيين في العراق؟
[/size]


ليلى كوركيس / مونتريال

رافق التفجيرات الأخيرة للكنائس في بغداد وكركوك سلسلة من المقالات المستنكرة والمعارضة لهذه الأعمال الإرهابية ضد المسيحيين في العراق.
في ظل هذه الظروف المحزنة والمقلقة لشعبنا هناك ولجالياتنا في دول إنتشارها، كان لا بد لموقعنا ان يتابع ردود الفعل، التحليلات والمقترحات السياسية والأمنية المتعلقة بالإنتهاكات التي طالت كنائسنا وألهبت من جديد جمر القلق الراكد تحت الرماد.
تلمِّح بعض التحليلات والتوقعات الى حل سياسي-دستوري-إداري قد يحمي المسيحيين من التطاولات الإرهابية ويحفظ حقوقهم كسكان أصليين للعراق مما قد يجنبهم مرارة التشتت والهجرة القصرية في دول العالم.

من الردود الفعل إخترنا للقراء مقالاً لكين جوزف جينيور الذي يعرض فيه أهم النقاط المتعلقة بواقع المسيحيين في العراق الذين يعانون تارة من الترهيب وتارة أخرى يعيشون إستقراراً متأرجحاً بين صراع الهجرة والتمسك بالبقاء على أرضهم في ظل أمن مهدد وقلِق.

ننشر للقراء موجزاً لأهم ما ورد في المقال من نقاط مرتبطة بالتفجيرات الأخيرة وبواقع المسيحيين الحالي في العراق وما ينتظرهم في المستقبل:


يعرض كين جوزف في بداية مقاله حصيلة التفجيرات الأخيرة التي طالت ست كنائس في بغداد وكركوك والتي إستوجبت طلب العون والمساعدة للمسيحيين في العراق معقباً على مقال سابق نُشِر تحت عنوان "الكناري في حقل من الألغام" حيث اعتُبر فيه وضع المسيحيين مقياساً للتقدم في العراق ومستقبله المرهون بهم والا قد هلك كل العراقيين.
ما يراه كين مؤسفاً في واقع المسيحيين هناك هو أن الأميركان رفضوا مساعدتهم كي لا يتهموا بالتمييز بين الطوائف بالإضافة الى ان الدول العربية لم تساعدهم أيضاً كونهم غير مسلمين.
بذلك تدل الإنفجارات الأخيرة ان المجتمع الدولي وقوات التحالف لم يتمكنوا من تحقيق اي توازن بين المسلمين الأصوليين والطوائف الأخرى وغير المسلمة.

يعتبر كين انه في الواقع العراقي ثلاث منطق هي "شيعستان"، "سنيستان" وكردستان" أما منطقة  تواجد الآشوريين فهي "كالسندويتش" بين تلك المناطق.

ينتقل بعدها الى إقتراح تحديد "منطقة إدارية" للمسيحيين، خاصة وان الإدارة الكردية كانت قد أيدت هذه الفكرة في دستور حكومتها المركزية في شمال العراق.
هذا وكان رئيس الوزراء الجعفري ووزير الدفاع العراقي قد أعربا عن دعمهما لهذا التدبير من خلال تصريح لوزير الدفاع قائلا :"لدى الأكراد كردستان فيجب ان يكون للآشوريين المسيحيين نفس الحقوق وفي الواقع مقاطعة خاصة بهم."
أما الجعفري فقال : "انهم السكان الأصليون في العراق وسنوفر لهم كل ما يؤمن بقاءهم على أرضهم."

يضيف كين ان تغييراً واضحاً قد ظهر مؤخراً عبر تصريح لأحد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وهو جوزف بيدن قائلا: "اني مؤيد لهذه الفكرة وداعم لها. فما هو المطلوب منا كي تتحقق؟"

ويذكر أيضا كين ان اليابان والإتحاد الاوروبي قد وضعا مسألة "المنطقة الإدارية" على جدول الحلول الى جانب المساعدات والمشاريع الإعمارية، إذ يُعتبر هذا المقترح حلاً للمسيحيين للبقاء على أراضيهم وبالتالي الحد من "هجرة الأدمغة" من العراق الى الولايات المتحدة، اوروبا، اوروبا ودول أخرى.

ويشير كين في مقاله الى التقرير الذي عرضته محطة "السي ان ان" واذي تقارن فيه بين الواقع في العراق ومناطق الحكم الذاتي في المملكة المتحدة مثل اسكتلندا، ويلز، انكلترا وشمال ايرلندا.
هذا ويستشهد بتجربة هونغ كونغ التي ضغطت على الصين كي تتحرر فإن مستقبل العراق هو المحور لمعرفة اذا كان المجتمع الدولي يصر فعلاً على دعم فكرة تأمين منطقة إدارية ذاتية لسكان العراق الأصليين الذين يمثلون، حسب كين، 10 بالمئة من العراقيين.

ويتكهن في نهاية مقاله بأن التفجيرات التي حصلت مؤخراً للكنائس قد تكون رسالة من الرسائل الأخيرة التي ستساعد السكان الأصليين العراقيين في الحصول على منطقة خاصة بهم.


[/font][/b]

المثلث المسيحي (الآشوري حسب كاتب المقال) في شمال العراق
[/color][/size][/b][/font]




ليلى كوركيس -  Leila Gorguis
        www.ankawa.com