تابع الكثير منا من خلال التلفاز أو الصحافة أو حتى الانترنيت ماحدث ويحدث في العالمين العربي والاسلامي من مظاهرات وتنديد وأعمال شغب وحرق سفارات وقنصلياتوفي مختلف بلدان العالم. بسبب الضجة التي أحدثتها الرسوم الكاريكوتورية للنبي العربي وبداية تم نشر هذه الصور في الدانمارك ومن ثم النرويج ومن بعدها الكثير من الدول الاوروبية وحتى العربية من بعدها.
وتابعنا أيضاكيف قام الكثير من أباء الكنيسة سواء في العراق والعالم العربي بالاستنكار والاسف والتنديد بهذه الرسوم لابل راح الكثير من الاباء الى اكثر من ذلك وهي الاعتذار للحكومات والمنظمات الاهلية بدلا من حكومات الدول الناشرة للرسوم.
ولكن تناسى هؤلاء الاباء ان كنائس العراق ضربت[بضم الضاء] وتدمرت بفعل فاعل دون أن ينطق أحد من هؤلاء الاباءحتى ولو بتنديد أو أستنكار صغيرضد هؤلاء الذين فجروا كنائسنا.
بل أخد الكثير موضع الصمت لكي لايحدث لهم سوء أو مكروه.
الكثير منا يعرف مدى البون الشاسع والخلاف العميق بين المذاهب الاسلامية الخمسة المعروفة لا بل يذهب البعض من هذه المذاهب الى تكفير الاخر بسبب الخلاف في الكثير من الامور الفقهية والدينية والخلافية.ولكننا نراهم متحدين في الشدائد والمصائب التي تحوم حول الاسلام والمسلمين.
ولكن أسفي على اباء كنيسة المسيح ومن كل الطوائف الموجودة وخاصة في الساحة العربية عندما يشاهدوا بان اخوان لهم في كنيسة المسيح في العراق يذبحون وتنتهك اعراضهم والكنائس تدمر وهم جالسين ساكتين كأنه شيء لم يحدث. وتقوم الدنيا ولاتقعد بمجرد ان يمس سوء ايمان المسلمين.
لابل حتى ان احدى كنائسنا في القدس تعلن أنها مستعدة للحوار والعمل مع حركة المقاومة الاسلامية[حماس] ذات الميول الاسلامية المتشددةوالتي يعتبرها الكثير من دول العالم بأنها حركة أرهابية. ولكننا نرى نفس تلك الكنيسة لاتريد التعامل مع كنيسة اخرى شقيقة لها في المسيح في الكثير من الامور.فلماذا هذه الازدواجية والتناقض أ, بالاحرى ماذا يسمى ذلك.
كلنا أمل ان تتحدكنائسنا ومن جميع المذاهب والطوائف ولو لمرة واحدة في أوقات الضيق والشدائد مثلما تتحد أعضاء الجسم لمقاومة فايروس معين يدخل الجسم.
استميحكم عذرا أخوتي الاعزاء لكتابتي هذا الموضوع فان غيرتي على ديني دين الرب المسيح هو الذي دفعني لكتابة ذلك.فلاتنسوا عندما قال رب المجد[[ أنا هو طريق الحق والحياة]]
عبدالاحد فتوح
المانيا ميونيخ
