المحرر موضوع: كنيسة المشرق وفك المحاكم والفلس الاخير  (زيارة 1622 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كنيسة المشرق  وفك المحاكم والفلس الاخير

أخيقر يوخنا

هملتون – كندا

3-[شباط  -2006



ان ما يثير مخاوفنا  هو  ان تكون كنيستنا ( كنيسة المشرق الاشورية ) والكنيسة الجديدة لنيافة مار باوي ) قد هدورا الاموال  ( اموال شعبنا )  والطاقات  في محاكمات بدأت بسهولة ولن تنتهي الا بقرار نهائي  تحسمه  تلك المحاكم  وفق اراءها وتوصياتها وقناعاتها .وقوانينها

فالمعلوم هنا في الدول المتقدمة ان المحاكم تتقاضى اموالا كبيرة جراء اعمالها

ووفق  هذا الواقع  نعتقد ان ما  ستدفعه كلا الكنيستيين من اموال لتلك المحاكم سيكون اكبر بكثير من ثمن املاك تلك الكنائس المتنازع عليها .

ولذلك قد يخطر في بال الكثير من ابناء امتنا  سؤال حول  امكانية قيام كنيسة المشرق ( كنيسة الام ) بوهب او اعفاء او اعطاء الكنيسة الى ابن الكنيسة نيافة مار باوي  وبدون اجر او  تغريم و كاهداء  من كنيسة الام الى احد ابناءها  وبقية المؤيدين او انصار الكنيسة الجديدة ( اذا طلب اخاك قميصك  فاعطه -- --)

وعند ذلك ستبقى الكنيسة الجديدة تدور في باحة  الكنيسة الام و لكي يتم غلق كافة السبل  لخروج تلك الكنيسة الجديدة من ساحة كنيستنا الاشورية ( الام )

كما ان تلك المنحة  او المكرمة  قد تهدء النفوس الثائرة و المتحمسة  لهذة الجهة او تلك وتصفي القلوب وترجع الامور الى مسيرتها الاولى

فمن المؤسف حقا ان نجد قسم من انصار  نيافة مار باوي او انصار الكنيسة ( الام )
يتباهون بتحقيق انتصارات  محزنة ومؤلمة حول ما تعلنه المحكمة   وقبل ان يسالوا
انفسهم  على من حققتم الانتصار ؟

هل ان خسارة كنيسة الام او خسارة الكنيسة الجديدة هو انتصار ؟

ومن سيدفع ثمن تلك الانتصارات الانتكاسية النازفة  ؟

ومن جانب اخر نرى صورة كئيبة اخرى تتجسد في صراع بعض من فضائياتنا  حول تلك المسالة وكأن  مشاكل امتنا الاشورية قد انتهت ولم تبقى الا مشكلة الكنائس المتنازع عليها ؟

.كما نجد ان من الصعب على الانسان الاشوري المؤمن بكنيسته ورجالها  ان ينحاز لهذا الطرف او ذاك

فالمعلوم ان  كل  من  نيافة مار باوي او نيافة مار عمانؤيل والاخرون   هم  ا
بناء هذة الكنيسة العريقة  ومصدر فخر امتنا واعتزازها

حيث يقف قداسة مار دنخا الاب الروحي لنا جميعا في اعلى الهرم  متالما  لما يحدث
بين ابنائه  وبتالم قداسته   نتالم جميعا

ومن المؤسف القول ايضا ان كنيستنا في واقعها ا الحالي تشبه ثياب المسيح التي القوا عليها القرعة

فهل يا ترى ستكون كنيستنا  ثوب تمزقه المحاكم ؟

فالمعروف ان لتلك المحاكم  محامون اكفاء يجيدون طبغ الملفات الساخنة التي ما ان تغلق احدى صفحاتها حتى  تفتح صفحات اخرى  وهلم جرا  حتى يصل الامر الى اليأس من دفع اتعاب هؤلاء  المحامون  و قد يكون الوقت جدا متاخر  لسحب الملف اواغلاق القضية ؟

ونعم ان النوايا الطيبة هي  الوسيلة الوحيدة لجمع الطرفين  حول مائدة واحدة لاعادة اعمار ما تصدع .

فكما يقال ان الاعمال بالنيات  فلذلك لا نفكر اطلاقا بان اباء  كنيستنا  يحملون في ذواتهم الا النيات الطيبة

والخلافات في  امور الكنيسة له سجل كبير في تاريخ كل الكناءس

وما الضرر في قيام كنيسة اشورية جديدة  طالما انها قد تحاول انجاز عملا حسنا في خدمة امتنا الاشورية

 فالحوف ليس من قيام كنائس اشورية جديدة بل ان الخوف هو  من تخلل كنائس اجنبية داخل امتنا

وحلاصة الامر اود ان اقول كما قلت ذلك حرفيا لاحد الاباء الذي ا عتز به  كثيرا افتحوا باب الرحمة

وكما قلت اثناءمكالمتي الهاتفية مع احد اباء  الكنيسة الجديدة  بان يقول لنيافة مار باوي ( كرأي الشخصي ) بان على نيافة مار باوي ان يقبل وان صلبوه من اجل تماسك كنيستنا الاشورية

فمن المؤسف حقا ان يتحول اختلاف في الرأي بين اباءكنيستنا الى نزاع سياسي

وليس امامنا الا الدعوة مجددا الى تهدئة النفوس ودراسة  شاملة  لكل ما حدث والتوصل الى اتحاذ قرار من داخل الكنيسة  لا من المحاكم

ونرجو ان يسمح الوقت لكلا الكنيستتين بسحب القضية واعادة النظر مجددا  بكل ما حدث

وبخلاف ذلك ستكون كنيستنا تحت رحمة المحاكم  القانونية حتى دفع  الفلس الاخير

وتحت رحمة ضمائر كل الاطراف المتنازعة[/b]