المحرر موضوع: الحقيقة يجب أن تقال !!  (زيارة 1494 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Gorgis Barwari

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 19
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحقيقة يجب أن تقال !!
« في: 00:46 07/02/2006 »
الحقيقة يجب أن تقال !!
كوركيس ايشو البرواري

من المؤكد للجميع ان الرسول العربي محمد (ص) عندما بدأ رسالته العظيمة في نشر الدين الإسلامي الحنيف وجد أمامه النصارى من أهلنا وعلم بحكمته والآيات التي نزلت في القرآن الكريم بأنهم قوم مسالمون لذا أعطى لهم عهدا بعدم المساس بهم وانما عليهم فقط دفع الجزية مقابل حمايتهم وعدم اشتراكهم في الفتوحات الإسلامية وقد اثبت النصارى بأنهم كانوا خير عون للإسلام في بداية قيام الدولة الإسلامية الفتية حيث عملوا في دواوينها بكل نزاهة وإخلاص وفي كل المجالات من الطب الى الترجمة والفلك والرياضيات وكان منهم الشعراء والكتاب والى غير ذلك من الاختصاصات.
وعاش المسيحيون والحق يقال بكل امن وسلام في كنف الدولة الإسلامية ولم يتبدل بهم الحال إلا بعد سقوط بغداد المؤلم عام 1258م على يد هولاكو الطاغية وما تبعه من قتل وتشريد وتهديم الكنائس والأديرة على يد خلفه السفاح تيمورلنك ولكن ما يجب ان يقال هو ان معاناة المسيحيين في الشرق تأثرت كثيرا بعدما انتهت أوربا من حروبها الطاحنة فيما بينها سواء حروبها من اجل السيطرة وضم الأراضي او حروبها الدينية واتجهت أنظارها نحو الشرق وبدأنا نحن مسيحيو الشرق نعاني من تلك الأفعال الغبية التي كانوا يقومون بها الأوربيون.
ففي حملتهم المزعومة لتحرير بيت المقدس من محتليه كما ادعوا في حينها واتخاذهم لعلامة الصليب المقدس رمزا لجيوشهم الاستعمارية وإطلاق تسمية الصليبيين والحملات الصليبية عليهم وحاشا ان يكون لصليب الرحمة والتسامح أية علاقة بهم او ان يكون عملهم هذا من نهج الدين المسيحي دين المحبة والسلام. وكيف تكون للدين المسيحي علاقة باعمالهم المشينة والانجيل يقول{ عاملوا الآخرين كما تحبوا ان يعاملوكم} .
ولم تنتهي معاناتنا بانتهاء حملاتهم المشبوهة تلك بل تبعتها حملات أخرى ولكن من نوع خر اشد خطرا علينا نحن المسيحيون خاصة وهي الحملات التبشيرية البغيضة حيث استغل مبشريهم البغضاء حالة الفقر والجهل التي كان يعاني منها الشرق بصورة عامة ليحولونا نحن المسيحيون الى مذاهب وطوائف ما انزل الله بها من سلطان وما فرقتنا اليوم وعدم تلاقينا ونحن أبناء امة واحدة بمختلف مذاهبنا إلا نتيجة لذلك التبشير البغيض.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا وبإلحاح من قبل مسيحي العراق خاصة هو لماذا نؤخذ بجريرة غيرنا ؟ خاصة وان الآية الكريمة تقول{ لا تزر واحدة وزر أخرى} وذلك لاننا ندفع ثمن كل عمل غبي يقوم به احد السفهاء في الغرب علما إننا لا نعرف لغتهم ولا نؤمن بتقاليدهم ولا بتعاليمهم الدينية وكم مرة أساءت به تلك الصحف الى السيد المسيح( له المجد) رسول المحبة والسلام بصور كاريكاتيرية أيضا تشمئز منها النفس.
لذا فاننا نستنكر وبشدة ما قامت به إحدى الصحف الدانمركية أخيرا بنشرها رسما كاريكاتيريا أساءت به الى النبي العربي محمد (ص) الذي نكن له كل تبجيل واحترام وهذا معروف تماما لكل الإخوة المسلمون في العراق بمختلف قومياتهم ومذاهبهم واننا لواثقون بان هنالك إياد خفية عملت على نشر ذلك الرسم الكاريكاتيري في تلك الصحيفة وان تلك الأيادي هي نفسها وراء تفجيرات الكنائس في بغداد وكركوك ابتغاء لزرع نار الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد واننا لعلى يقين تام بان من قام بتفجير الكنائس لا يمت الى العراق بصلة لان العراقيون الاصلاء بمختلف قومياتهم أديانهم ومذاهبهم عاشوا بمحبة ووئام ومنذ آلاف السنين، فلا يمكن ان يقدم عراقي أصيل على تفجير كنسية او جامع او حسنية وذلك لإيمانه العميق بالله وكتبه ورسله.
وأخيرا نقول باننا واثقون كل الثقة بان شعبنا العراقي الأصيل ارفع شأنا من ان ينقاد وراء تلك الأيادي الخفية الخبيثة لجره الى حرب طائفية حيث فشلت كل المحاولات لإشعال تلك الحرب بين أبناء الشعب الواحد ومنذ سقوط النظام البائد في 9/4/2003 ولحد الان وسوف تفشل كل المحاولات اللاحقة بوحدة أبناء شعبنا وتلاحمهم وتكاتفهم ضد كل عمل جبان يطال أبناء الشعب الواحد.  [/b][/size] [/font]