اصداء ( باعة جنس )
في اليوم التالي لنشر مقال ( باعة جنس ) في الصفحة الثانية من جريدة الزمان الغراء – طبعة العراق الصادرة بتاريخ 17/1/2009 وفي موقع عين كاوة، توالت على ايملي الالكتروني وهاتفي الجوال وما تزال ، رسائل عديدة من زملاء واصدقاء مثقفين لم تثنهم ظروف العراقي الحالية وظروف مضايقة الكهرباء لتشغيل الانترنيت او كلفة الرسائل الهاتفية ، عن مراسلتي للاثناء على المقال اسلوبا ومضمونا وهدفا ، باعتباره يتعرض بواقعية ووشجاعة غير مسبوقة لأحد أهم مكامن ازدواج شخصية في المجتمعات الشرقية المعروفة بتبنيها الفعلي لاعمال مخالفة تماما للشعارات والمباديء المعلنة .
بعد ( الزمان ) ، مواقع الكترونية عراقية نشرت المقال بعد مراسلتي لها ، بينما نشرت المقال مواقع الكترونية عربية ودولية اخرى دون مراسلتها ، وما كنت لاعرف ذلك لولا اني اجريت ( بحثا ) في انتريت موقع الياهو والكوكل .
مدير تحرير احدى صحفنا المحلية ، أتصل بي مهنئا ، مثنيا على ( الزمان ) لنشرها المقال ، مسؤول صحفي في جريدة عراقية اخرى، ذات ميول يسارية ، قال لي : مقالك رائع جدا ، لكني ما كنت لأتجرأ على نشره في صحيفتي ! .
كاتب ، طبيب ، قال لي في رسالة هاتفية : أراك يا نبيل تنتقل في كتاباتك بين القمم ، ومسكها ( باعة جنس ) .
مثقف اّخر قال ( والعهدة عليه ) : اتوقع ان المقال كان الاكثر قراءة في الزمان الصادرة بتاريخ 17 /1 ، بسبب عنوان المقال الذي نجح في اصطياد القراء وليصل بهم الى مضمون ( وربما معالجة ) قضية اوفت العنوان حقه .
زميل اخر قال :
ليس في العراق ، ولا في اي بلد ينطق ( العربية ) جريدة كـ ( الزمان ) مستقلة تؤمن بحرية الرأي وتطبق فعلا نشر الاراء المختلفة دون قيود فكرية .
مجموعة مثقفين جالستهم اثر المقال ، توصلوا الى :
ان ( الزمان ) نجحت بجدارة لئلا تكون جريدة الاعلاميين المبدعين سعد البزاز او احمد عبد المجيد او فاتح عبد السلام حسب ، وانما لتكون مسرح الكلمة المسالمة لكل انسان .
ما لم نستغربه جميعا ، ان يمتنع البعض عن قراءة المقال لتشبعهم بما يجنون يوميا من السحت الحرام بافعال يشمئز منها ( باعة الجنس ) .
نبيل قرياقوس