للمزيد من ترتيب بيتنا الكلداني
دعوة صادقة ومخلصة للتنظيمات السياسية لشعبنا الكلداني وخاصة المجلس القومي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني وكذلك للشخصيات الكلدانية المستقلة .
قد يسأل القاريء عن سبب توقيت هذه الدعوة وفي هذا الظرف بالذات , المتتبع للوضع العام في العراق ووضعنا نحن الكلدان كأمة عريقة لنا جذورنا وتاريخنا في هذا البلد نرى ان كل شيئ تغير بسرعة هائلة وخاصة بعد سقوط النظام البائد وهذا التغير شمل جميع شرائح ومكونات الشعب العراقي دون استثناء , بعد ان شعر الشعب العراقي بظهور بوادر الديمقراطية وحرية التعبير حل باب الحوار والنقاش محل العنف والكراهية وكثرة التحالفات بين اليمن واليسار وبين العلماني والمتدين وبين المنافس والمنافس الاخر, جرى كل ذلك نزولا للمصلحة الوطنية العراقية العليا اولا ثم للمصلح الخاصة لكل طرف من اطراف الصراع السياسي الذي كان موجودا قبل سقوط النظام وبعده الا ان ان هذه التجربة خلال اكثر من سنتين بعد سقوط النظام ادت الى قلب الموازين السياسية في العراق واثبتت الحالة بعكس توقعات بعض الاحزاب والاتجاهات السياسية الذين كانوا يحلمون بقيادة العراق بنفس رؤية ( الحزب القائد ) .
شعبنا الكلداني ومنه الاحزاب والقوى السياسية والمهنية والثقافية والشخصيات المستقلة ادركوا هذه الحالة وبسرعة مما جعلهم التفكير بضرورة تنظيم امورنا الداخلية وترتيب بيتنا الكلداني من خلال تشكيل اللجنة العليا لاتحاد القوى الكلدانية وفروعها في الداخل والخارج والتي هي حقا خطوة مشرفة تستحق كل الثناء والتقدير , بعد التجربة الاخيرة للعملية الانتخابية في العراق علينا ان ندرك ونفكر ونعترف بواقعنا وحجمنا الحقيقي ونتائج الانتخابات التي كانت لنا بمثابة صدمة غير متوقعة على الاطلاق , لانريد ان نوجه اللوم لهذه الجهة او تلك ولايجوز ان نلوم شعبنا ايضا لان اسباب فشل ممثلينا وخاصة قائمة النهرين وطني يعود لعدد عوامل منها الداخلية التي تخص القائمة وكذلك الضروف الامنية العصيبة التي يمر بها عراقنا وخاصة شعبنا المظلوم تحت ظلم الارهاب والارهابين ولكن يجب ان نوجه انتقادنا وبكل صراحة الى ابناء شعبنا الكلداني في المهجر الذي اظهر حضورا ضعيف جدا ومشاركة لاتتجاوز 5 بالمائة من عدد المستحقين للتصويت , على كل حال نحن لسنا بهذا الصدد حاليا ويمكن مناقشة هذا الموضوع في وقت لاحق .
المطلوب هو اليوم توحيد الاحزاب والقوى السياسية في حزب او حركة سياسية واحدة تحت نظام ومنهاج موحد على ان يناقش هذا الموضوع من قبل جميع الاطراف السياسية والمهنية والثقافية والمستقلين السياسين البارزين من ابناء شعبنا , حان الوقت لاتخاذ هكذا خطوات جريئة تخدم المصالح العيا لشعبنا وامتنا الكلدانية . لذا جاء ت دعوتنا لنخطوة خطوة اخرى نحوى الامام لكي نكمل المسيرة .ِِِ
جمال مرقس - السويد
