نؤيد بشدة اصدار ألقانون ......
بقلم / يعكوب ابونا
لاحظنا وشاهدنا ردود الفعل العكسية في الشارع العربي والاسلامي احتجاجنا على تلك الرسوم الكاريكاتيرية لنبي الاسلام التي اصدرتها الجريدة الدانماركية ، ومما يؤسف له بان تلك الاحتجاجات كانت بشكل غوغائي غيرمثمر بنتائجها ، بل بالعكس ولدت انطباعا سلبيا لدى الغير لما صاحبها من تصرفات وسلوك غيرمتزن، اثار اشمئزاز وانتقاد الكثيرون ..
مما يثير الانتباه وكما هو المعروف ان تلك الرسوم اصدرتها الجريدة قبل اكثر من خمسة اشهر ولم نجد اي اثر او رد فعل ضدها في حينه ...
فالسوال الذي يطرح نفسه بهذا الصدد ما الذي جرى وحصل بعد هذه المدة لتطلع تلك الصرخات المستنكرة والمظاهرات والاحتجاجات الساخبة بهذا الشكل ، هل استيقظوا الاخوة من غفلتهم ام استيقظهم احد كان له مصلحة من ذلك ؟؟؟
ليس هذا موضوعنا في الوقت الحاضر ونتركه للزمن ليجيب عنه اسوة بالتسالات الكثير التي تثير الشارع العربي والاسلامي في الكثير من الاموربسبب او بدونه ، صحيح في الغرب حرية الراى مقدسة ، يجب حمايتها والدفاع عنها لانها نتيجة نضال طويل ومرير لتلك الشعوب استطاعوا بعد تلك التضحيات ان يصلوا الى تلك الحرية المقدسة .. فاحترامها والدفاع عنها بعيدا عن اثارت المشاعر العاطفية والغير الواقعية لدى الغير واجب في التعبير يجب احترامه ...
الا انه بالمقابل هناك من يعتبران تلك الحرية وذاك السلوك يجب ان لايكون وسيلة للاساءة الى الغير لهذا يجب ان نضع له حداً ... لانه متطلبات الزمن تستوجب ان تكون للحرية ابعادها ، هذه الابعاد بحدها الاعلى يجب ان تتوقف عندما تصطدم بحرية الاخرين ، والا تعتبر اساءة لم جاوزت عليه حدودها ، لذا يجب ان يكون هناك فاصل معرفي للحد من تجاوز على حرية الاخرين ...
من هنا نحن بدورنا نستنكر ما اقدمت اليه تلك الجرائد ... ؟
جاءت طروحات الخيرين من الاخوة المسؤولين في الكثير من الدول الاسلامية وايدها الامين العام للامم المتحدة ( كوفي عنان ) ودعى بان يجب اصدار تشريع دولي ( قانون دولي ) يمنع بموجبه الاساءة الى اي دين ورموزه ومعتقداته ...
من جانبنا نؤيد ضرورة اصدار مثل هذا القانون ونظم صوتنا الى صوت كل الخيرين ونطالب وباصرار اصدار قانون دولي يمنع الاساءة الى اي دين او رموزه او كتبه او معتقداته ، ولضمان تحقيق تطبيق هذا القانون بشكل فعال لاهدافة وبنوده ومواده القانونية نطالب الى جانبه بتشكيل محكمة دولية تختص بتطبيق هذا القانون ، لمحاكمة كل من تسول له نفسه من الاساءة الى الاديان الاخرى تلميحا او تجريحا ....
ونامل ان يكون ذلك القانون رادعا للاخوة المسلمين خاصة الذين يبدئون خطبهم وكلماتهم ومواعظهم الدينية وصلواتهم واصحاب الدعوى منهم بالاساءة على الديانات الاخرى منها الديانه الايزيدية ، وكذلك الديانه المسيحية واليهودية عندما يبداون خطبهم وحديثهم بالقول ان الكتب المقدسة الانجيل والتوراة بانها كتب محرفه ومزورة .. وان الديانة المسيحية هي ديانة الكفرة والمشركين ، وغيرها من الاساء الى ألمعتقدات الدينية ورموز المسيحية المقدسة ، ومن المؤسف ان نجد ان هذه الاساءة لم تتوقف عند حد معين بل تتجاوز تلك الاساءة الى تلقين وتعليم الصغار والاطفال منذ الصغر بان معتقدات المسيحية واليهودية والايزدية وغيرها معتقدات باطلة وكافرة ومشركة يجب محاربتها ، يؤدي ذلك بطبيعة الحال الى خلق نفسية وروحية الكره لدى الاطفال تزداد مع العمر حقدا وكرها وانتقاما لتك الديانات .. اليس كل ذلك اساءة الى تلك الديانات ورموزها ومعتقداتها وكتبها ؟؟
لذا نطالب وبشده بان ينص القانون الى ان تكون الدولة مسؤولة من مواطنيها الذين يسؤنه الى ديانة الاخرين باي شكل من الاشكال ، وتتحمل الدولة مسؤولية تلك الاساءة دوليا ، بالاضافة الى الاجراءات القانونية ضد المسىء ،
نحن بامسى الحاجة الى مثل هذا القانون لانه كفانا ان نجد يوميا وعلى مختلف وسائل الاعلام السمعية والمرئية في الدول الاسلامية والعربية اساءة الى معتقداتنا ورموزنا الدينية وكتبنا المقدسة ، ونحن بانتظار صدورالقانون انشاء الله..
والحكيم تكفيه الاشارة ..........
12 / 2 / 2006 [/b][/size][/font]
