المحرر موضوع: البروفسور هيثم الناهي:. إعترف الرئيس الأمريكي أن سبب احتلال العراق هو لإسقاط صدام حسين  (زيارة 1950 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل deemofy

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 127
    • مشاهدة الملف الشخصي
جاسم الشمري  :عمان  أكل من تمرِ البصرة ، وشمَّ نسيم عطر الصباحِ من شمال العراقِ ، وقد لاذ كما قيٍلَ لوذَ الحمائمِ بين ماء دجلةَ في وسط العراق وطين الفراتِ . فعشق العراق ، كما عَشِق عنترةَ العبسي عبلةَ، وتتيم بالعراق كما هام حبًا في ليلى قيسُ أبن الملوح  فقلبه ينبضُ ببغدادَ ولسانه يلهجُ ببغدادَ ، وأذنيه لا يطربها إلا ذكرِ بغدادَ ، وحين يُذكر العراق على شمائمِ الشفاهِ ترتجفُ أفياء قلبه ، وتحترقُ أنفاسه على ما حلَّ بالعراقِ من احتلال ، فمرض بمرضٍ أسمهُ حبُ العراق ، وتمنى على قراء البصائرِ أن يعرفوا بأنه عراقيُّ مريضٌ بحبِ العراق وسعفاتهِ الطوالِ. 

انه الدكتور هيثم الناهي بروفسور في الذكاء الصناعي ، تطبيقات العلوم جينات من جامعة برونيل في بريطانيا ، وكان قد شغل مناصب أكاديميةٍ عديدةٍ ،  كما شغل منصب الأمين العام للتجمع العراقي للتحرير والبناء، حيث كان معه هذا الحوار الذي اجراه جاسم الشمري في العاصمة الاردنية عمان :

* بعد قرار الرئيس الأمريكي بخفض أعداد قوات الاحتلال في العراق كيف تقيمون الأوضاع العامة في اهذا البلد ؟

// لا يمكن الجزمِ بما سيحدث من خلال إعلان الرئيس الأمريكي للانسحاب وحسب ؛ خصوصاً ونحنُ أمام دولةٍ محتلةٍ كبرى ، عُرفَ عنها بالأكاذيب المدبرةِ والملفقةِ وأخرُها كذبة امتلاك العراق لأسلحةِ تدمير شامل ووجوب احتلاله وحماية العالمُ منهُ . ولكن لو تطرقنا إلى خطاب أوباما الذي ألقاه في القاعدةِ العسكرية في بنسلفينيا يوم الجمعةِ الموافق 27 فبراير/ شباط 2009 ، والذي حدد فيه سياسة الولايات المتحدة الأمريكيةِ على الأقل للسنتين القادمتين وضمن خطوطها العريضةِ يمكن أن نحدد ما يأتس :

1. إعترف الرئيس الأمريكي أن سبب احتلال العراق هو لإسقاط صدام حسين دون أن يذكر علاقة العراق بالإرهاب وأسلحةِ التدمير الشامل وتهديد الجيران والاستحواذِ على المصالح الأمريكية . وبالتالي أن أهمية هذهِ المقولةِ تعني أن ما حدث في العراق كان مفبركًا ومرسومًا ؛ أي انهُ طعن في أمرين مهمين يجب استغلالهما وهما مصداقيةِ أدارة بوش ومصداقيةِ الأمم المتحدة ومجلسِها الأمني ؛ وهو بالتالي اعتراف خطير بمسؤوليةِ تدمير العراق وقتل أبنائهِ بهذهِ الأعداد الهائلةِ التي بلغت المليون أو أكثر حسب دراسة مجلة لارنس البريطانيةِ التي صدرت في أغسطس/ آب 2008 م . وهو اعتراف بمسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية ويمكن من خلال هذا الاعتراف تحميلهم مسؤوليةِ ما حدث إذا كان هناك من يحمي مقدرات العراق وأموالهِ وشعبهِ . وعليهِ فأن المقصود من اعتراف أوباما بذلك أن العراق تم غزوهُ دون أساس مما ذُكر وعليهِ يستوجب تطبيق القرارات التي صدرت ضد العراق في غزو الكويت بنفس القوة والحجة التي صدرت على العراق وتحميل أمريكا وبريطانيا ومَن ساعدهم كإيران والكويت والسعودية وغيرهم تبعية تدمير العراق.

2. الجانب الأخر الذي جاء في خطاب أوباما وهو اعترافهم بالخسائر التي منيَّ بها الجيش الأمريكي ومحاولته التخفيف عن أهالي الضحايا كما أسماهم من القوات الأمريكية ، ورصد المبالغ لعلاج المعوقين والمصابين والمرضى النفسيين والذي وصفهم بأعداد أكثر مما تعلنهُ وزارة الدفاع الأمريكية . ثم أخذ يتحدث عن تحسين الحالة المعيشية في الولايات المتحدة الأمريكية وحل الإشكالات الاقتصادية . هذهِ الأمور تحدث عنها بإسهاب والذي يهمنا في الأمر ، إن سياسة أوباما بدا منها وضوحاً أنهُ سوف يركز على السياسة الداخلية وإصلاح البنية الاقتصادية الأمريكية وتقليل اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية في السياسة الخارجية وخاصةً المتعلقةِ بحرب العراق وأفغانستان ، إذ أوضح قائلاً : إننا تركنا بناء الداخل ودخلنا في حروبٍ ليس لها شرعيةً قانونية :، وهو اعتراف أخر بعدم شرعية ومصداقيةِ احتلال العراق وتدميرهِ.

3. الأمر الثالث الذي أودعهُ أوباما في خطابهِ التاريخي في القاعدةِ الأمريكيةِ هو أن الولايات المتحدة الأمريكية تمر بحالة اقتصادية عصيبةٌ جداً وهناك صعوبة قصوى للخروج منها وسوف يحاول تقليل النفقات الحكوميةِ كي يوفر ما لا يقل عن أثنين تريلون دولار .. موضحاً أن الانهيار الاقتصادي كان له أسباباً كثيرة منها إخفاء إدارة بوش للأرقام الحقيقة التي كانت تصرف على القوات الامريكية في العراق وأفغانستان ثم استدرك قائلا العراق بالتحديد أرقام الصرف خلال السنوات الماضية رهيبة المنال وكانت وزارة الدفاع الأمريكية لا تعلن بالتعاون مع البيت الأبيض الأمريكي الأرقام الحقيقة للمصاريف الخاصة بالجيش ولو شئنا أن نعلنها لسببت كارثة اقتصادية اكبر من الكارثة التي فيها نحن الآن حسب قول أوباما . أي أن أوباما في ورطةٍ ماليةٍ حقيقيةٍ تجبره على إتباع خطوات جريئة أهمها الانسحاب من العراق وفق ما إعلنه في حملتهِ الانتخابيةِ مع تغيير طفيف في خطة الانسحاب والنوايا الأخرى.

4. الأمر الأخير والمهم جداً هو أن الرئيس الأمريكي أوباما عندما أعلن عن قرب انسحاب بعض قواتهِ من العراق وتعزيز القوات في أفغانستان والخطة التي سيتبعها لإفراغ العراق من القوات الأمريكية ، أوضح أن في الإدارة الأمريكية آراء مختلفة بعضهم يود الانسحاب فورا والبعض الآخر يود البقاء وهناك من يريد الانسحاب بصورة تدريجية ، أي أن مابرحَ أوباما يستلم السلطة إلا وبانت إليه الخلافات بين أعضاء حكومتهِ حول العراق ومستقبل القوات الأمريكية فيها . وهو اعترافٌ أخر يبين مدى التناحر ما بين أعضاء إدارة بوش والاستقالات التي تتوجت بها لشخصيات عُرفَ عنها إنها مخططة ومدبرة للحرب واحتلال العراق والسيطرةِ على نفطهِ وخيراتهِ.

من هذهِ النقاط الأربع التي ذكرناها آنفا يتضح أن سياسة أوباما في العراق مرتبكة من ناحيتين مهمتين الأولى ناحية الانسحاب ضمن ما سمي بالاتفاقية الأمنية دون الإشارة إليها وهو ما يفرغ الولايات المتحدة الأمريكية من التزامها بإخراج العراق من البند السابع وهو ما يعكس عدم التزام أمريكا بكل ما أعطاه الرئيس المنصرم بوش لحكومة الاحتلال الرابعة التي يرأسها المالكي والأحزاب السياسية الأخرى المنضوية تحت المظلة الأمريكية وتشارك في الحكم والتي مفادها أن العراق خلال الأشهر الثلاثة بعد توقيع الاتفاقية سوف يشهد قرارا من مجلس الأمن بإخراج العراق من البند السابع وها نحن بعد عشرة أيام نكمل الثلاثة أشهر بعد توقيع الاتفاقية ولم تبرْ الولايات المتحدة الأمريكية بتعهداتها المندرجة في رسالة جورج بوش المبعوثةِ إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال الرابعة في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2008م. أما الأمر الثاني فهو أن أوباما غير مكترث لما سيحدث في العراق واكتفى بالقول تسليم العراق للعراقيين ومشاركة كل الجهات الوطنية العراقية وخاصة من هم في المهجر ، وهي كلمة فضفاضة لا سياق سياسي لها لأنه لم يبين منهم العراقيين ومن هم الوطنيين وكيف سيقوم بتسليم العراق إليهم وما بال الخمسين ألف من المخابرات والأمن الأمريكي الذين سيبقون في العراق إلى ما لا نهاية. على أية حال المهم في ذلك أن العراق سيشهد قبل ما يسمى بالانتخابات البرلمانية العراقية التي يزمع عقدها في ديسمبر/ كانون الأول 2009 أزمات حقيقة قد تؤدي إلى تفتيتهِ وانقسامهِ أكثر ويمكن أجمالها بما يلي:

أ. صراعات تبدو للوهلةِ الأولى سياسية ما بين الأحزاب المنضوية تحت المضلة الأمريكية تنتهي بالصراعات المسلحةِ.

2. انقسامات في التحالفات السياسية وظهور تجمعات سياسية أخرى لربما ترتبط بصورة مباشرة بالأجهزة المخابراتية الدولية.

3. نشاط مخابراتي أمريكي كبير قد يؤدي إلى عودة الاغتيالات في العراق بحالةٍ أسوء مما كان عليهِ في عهد نغروبونتي وإبراهيم الجعفري والمالكي.

4. نشاط مخابراتي لبعض الدول الأوربية مثل فرنسا واسبانيا مقابل نشاط مخابراتي روسي كبير مردوده قد يكون صراع على المصالح الاقتصاديةِ.

5. ظهور شخصيات سياسية أخرى تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق لتطهير سمعتها السابقة ولكنهم كما هؤلاء الذين يحكمون.

6. أزمة مالية خانقة للعراق نتيجة تخلي أوباما عن حماية الأموال العراقية كما كان يديرها جورج بوش سابقا والتي معظمها اختفى باختفاء بوش.

7. اغتيالات سياسية وتصفيات شخصية لمن يعارضهم كما حدث للدايني لإبقاء وجه الحكم كما هو عليهِ الآن.

8. تساقط الشخصيات التي تدعي الوطنيةِ تحت ملف المصالحة وهو ما حدث يوم 22 فبراير/ شباط عندما التقى موفد المالكي الدكتور عبد الهادي الحساني في فندق نوفوتيل بلندن الساعة الثانية ظهرا بكل من محمد عزوز الخزاعي وصباح الشاهر وعبد الأمير علوان وطالب العواد وابدوا استعدادهم للمصالحة وحضور مؤتمر بغداد وتذليل الصعاب ووعدوا المالكي بأنهم سيقومون بإقناع الآخرين ويذللون الصعاب أمامهم من خلال رصد تحركات مَن يحاول إفشال مسيرة المالكي بـ(مهاجمتهم) إعلاميا. لذا نرى ان الواقع العراقي سيمر بسوداوية الهدف ولكن واضحة المعالم حيث سيبقى الشرفاء العراقيين المناهضين للاحتلال واضحي المعالم دون الآخرين.

* من الذي اجبر أمريكا على خفض قواتها ؟ المقاومة العراقية أم الاستقرار الأمني في العراق ؟

// مَنْ يقول إنَّ الاستقرار الأمني في العراق هو الذي أجبر الولايات المتحدةِ الأمريكيةِ على خفضِ قواتها في العراق عليهِ أنْ لا يتكلم قط بالسياسةِ ، لأنهُ ليس هناك استقرار أمني ، بل هناك هدوء أمني وهو ناتج عن إيقاف المليشيات الحاكمة ضمن برلمان وحكومة الاحتلال لإعمالها الإرهابية والتفجيرية نتيجة توصلهم لاتفاق على ذلك الأمر قبل انتخابات مجالس المحافظات لتحسين صورتهم في الشارع العراقي وحث الناس على الانتخابات لاعتبارات دولية وإقليمية ، ولكن هذا الوفاق بينهم لم يدوم إلا لفترة وجيزةٍ . ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أوقفت ميلشيات فرق الموت من مزاولةِ أعمالها لحدٍ ما لإقناع العراقيين بالاستقرار الأمني . وإننا نرى أن تلك العمليات الإجراميةِ والاغتيالات بما لا يقبل الشك سوف تعود حالما ترى الولايات المتحدة الأمريكية هناك ضرورة لها ولبقائها وبقاء زمرها للحكم ، فهم يقتلون وهم ينشدون الهدوء المرتبط بمصالحهم.

وبناءً على ما تقدم وبعد أن بينا الفرق ما بين الإرهاب الذي تنفذهُ الولايات المتحدة الأمريكية ومليشيات الأحزاب الحاكمة وما بين الفعل المقاوم الموجه مباشرةً لقوات الاحتلال الأمريكي يمكن أن نقول بالتأكيد المقاومة العراقية هي التي أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية على الانسحاب من العراق نتيجة ضغطها المتتالي . وهو ما اصبح واضحا الآن ، فعلى الرغمِ من إعلانهم الاستقرار الأمني ووقف الهجماتِ ضد الجيش الأمريكي ؛ إلا أن هجمات المقاومة مازالت تكبدهم خسائر في الأرواح والمعدات وما الشهرين الماضيين إلا نموذجا حين أعلنت القوات الأمريكية عن مقتل 32 عسكريّاً . وعليهِ فهذا خير دليل على قوة المقاومة التي جعلت من الولايات المتحدة الأمريكية أولاً تخسر مائة ضعف عن ما قدرتهُ من أموالها لاحتلال العراق وعدة ألوف حسب زعمها من قواتها . وبالتالي أياً من يبخس المقاومة حقها هو لا يفقه بالسياسة الدولية والمحلية بل بوق يردد ما يملى عليهِ من أسيادهِ المحتلين . لقد حاولت الولايات المتحدة الأمريكية بشتى الوسائل أن تبين بانه ليس هناك مقاومة في العراق ولكن ارتال النعوش كانت الفيصل والشارح للأمريكيين ما يحدث في العراق من معركة شرف وكرامة تخوضها المقاومة ولا تنتهي إلا بجلاء آخر جندي محتل من أرض العراق الطاهرة ِ. كما لا بد أن نبين أن الفعل المقاوم الحالي الذي يوجه ضد قوات الاحتلال الأمريكي فقط خير دليل على إجهاض الاتهامات التي مفادها أن المقاومة تقوم بتفجير الأبرياء بسيارات مفخخة ؛ إذ انه بمجرد أن أوقفت مليشيات الأحزاب أعمالها تجاه العراقيين واختفائهم في خنادقهم لم يبق في الساحةِ إلا العمل المقاوم تجاه قوات الاحتلال الأمريكي ؛ مما حدا بهم غض الطرف عنه وكثيرا ما يعلنون عن قتلاهم بحادث غير قتالي خوفا من أن يميز العراقيون بين القتل المتعمد والتفجير الذي كان من فعل مليشيات الاحتلال والأحزاب الأخرى والمقاومة لا توجه بنادقها إلا ضد الجيش المحتل.

* هل تعتقد أن الانسحاب الأمريكي سيخلف حربا أهلية ؟

// لا أعتقد إنها ستخلف حرباً أهلية ؛ لأن أهلُّ العراقِ غير معنيين إلا بخروج المحتل ، لكن هناك من جاء مع الاحتلال ومن دخلَ تحت غطائه سيجد نفسهُ بمصيرٍ لا يحسد عليهِ ما يدفعهُ إلى القتل العشوائي ليخيف الناس . الحرب الأهلية لها اعتباراتها ومن أهمها الانقسام العرقي والطائفي وقد ردد الأمريكان هذه المقولة كثيرا على لسان ألاحزاب المنضوية تحت خيمتهم من إسلاميين وليبراليين وقوميين وغيرهم إلا أنها لم تجد لها سوقا ولا أرضاً تستند إليها . وهنا لا بد أن نقول إن ما حدث في العراق من تشويهٍ لوجود حرب طائفية ما هو إلا كما يقال : كلمة حق يراد بها باطل ، والحقيقة التي لا تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيها هو أن هناك أحزاب طائفية جلبتها معها تتصارع فيما بينها ويذهب الشعب ضحية ذلك تحت المسمى الطائفي ؛ إيماناً منهم بضرورة جعل العراق ساحةً لهكذا اعتراك لتبقى تحكم وتدمر وتسرق . وعليهِ مَنْ يقول إن الانسحاب سيولد حربا أهلية خاطئ جدا بل الانسحاب سيولد هروب العملاء والشعب يلاحقهم ليأخذوا القصاص العادل . فمنذُ أكثر من خمس سنوات والولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحالفة معها سواء كانت عربية أو إقليمية أو غيرها طبلت للحرب الأهلية وشحنت إعلامها لذلك وحاولت إشعال فتيل الحرب الأهلية إلا أن العراقيين أنفسهم أفشلوا ذلك . ولربما تسألني كيف ؟؛ أقول عندما أحس العراقيون بفتيل الحرب الأهلية وبذورها المختلقة بين الأحزاب المنضوية تحت الإحتلال غادر العراق العراقيون في صيف عام 2006م إلى دول الجوار . إذ قُدر عددهم بستة ملايين مهاجر وفرغت الساحةِ للأحزاب الطائفية ومليشياتها فقط فلم تجد وقودا لها ففشلت . وهي دلالة على وعي شعب العراق لما يدور حوله إلا انه لا حول له ولا قوة .

* في المرحلة القادمة ، واقصد مرحلة ما قبل الانسحاب ، هل تعتقد أن أمريكا ستجري مفاوضات مع القوى المناهضة للاحتلال والمقاومة العراقية ؟


http://www.aliraqnews.com/modules/news/article.php?storyid=22535