المحرر موضوع: السليمانية تشهد الحرية يمكنها أن تفعل الكثير  (زيارة 1052 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عصام خبو بوزوة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 172
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السليمانية تشهد الحرية يمكنها أن تفعل الكثير

عندما تبحث عن المدنية المهذبة التي نفتقرها في العراق وتشتاق في تطلعاتك إلى الرقي ورؤية النظام وهو يستقر على الأرض ويحكم الجميع 0 فعليك التوجه إلى السليمانية حيث بلد الأعتدال ورجال السياسة المحنكون الذين أستطاعوا رسم ملامح ديمقراطية وعلمانية طبعت بلدتهم وميزتها عن باقي مدن العراق 0
تمتع برؤية الحرية وهي تحلق فوق اجواء المدينة لتلامس كل نسمات الحياة فيها وانطلق مع شعورك بالتحرر من قيود العراق القديمة و المستحدثة و متع انظارك بمراقبة الاشجار و هي تنمو فالعمل جار على قدم وساق على أكساء الجبال والمساحات الجرداء فلا تدعون الفرصة تفوتكم لأن ابواب الشرق مفتوحة والسليمانية كريمة في أستقبال الزوار وأذا ذهبت اليها في عطلة نهاية الأسبوع فمن الصعب جدا ان تجد مكانا لمجرد السير فالأرصفة تتحول إلى مصايف والمساحات الخضراء القريبة من الجبال تكتظ بالعوائل التي تفترش الأرض وتلتقي للرقص والغناء والتلذذ بالأكل عندما يكون في اجواء امنة وحرة .
ليس هذا ألا القليل من الكثير الذي تستحق مدينة السليمانية أن يقال عن نظامها وحياتها الأجتماعية والأقتصادية المزدهرة فحركة البناء جنونية وتمتد في كل أتجاه فقد أرسلت المدينة برقية إلى جوارها تفيد بالتوسع .
هنا ملاذ التجار الأمن وملتقى الباحثين عن الحرية وفرص العمل من جنوب العراق وشماله .هنا مصائد تترصد المستثمرون بخطط منظمة تهدف إلى جذبهم لأنفاق المال على ما يختاروه من مشروعات وهيئة تشجيع الأستثمار تفتح لهم الأبواب الموصدة فالفرص كثيرة ومتاحة أمام النشطون من جميع أنحاء العالم .
أنت في مدينة ادم سميث فأعمل ما شئت وأستثمر في كل مكان لا قيود ولا موانع والهدف نمو أقتصادي متسارع سينقل المدينة أشواطا متقدمة نحو الحداثة كأنموذج أمثل لبلد القانون المنتظر . أما الرفاهية المفقودة  فقد اختارت السليمانية منزلا لها ووضعت البيوض في ذلك العش وما هي سوى أيام لتنال الفراخ حريتها وتستمتع بما زرعه الكبار وليشهد الجميع الحكمة وهي تطبق بحذافيرها فالأخير أصبح في المقدمة والسليمانية سحبت البساط من تحت مدن اخرى كثيرة كانت ولحد قريب تفوقها شهرة ونشاطا ونموا أقتصاديا .وليت الجميع يستوعبون سبب كل ذلك فالمدينة ستحتفظ باللخلطة السحرية ولن تمنحها لأحد والناس فيها مدركين تماما أن ثمار اليوم هي قطاف الحرية والأستقرار ونبذ العنف والقيم البالية والتحرر من جميع القيود سواء كانت أجتماعية أو أقتصادية والأهتمام بالمستقبل وأنعاش الغد بأعمال اليوم . وأذا كان التشاؤم من وضع العراق قد ملء أفقنا فالواقع يفرض على البلد ككل الأقتداء بتجربة هذه المدينة لأنها بالفعل جزيرة حرة في بلد أغرقته القيود .
                     
                                                       عصام خبو بوزوة – تلكيف .