المحرر موضوع: ( بغداديات ) - ( الخير فيما وقع )  (زيارة 1023 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بهلول الكظماوي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 35
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
( بغداديات )
( الخير فيما وقع )
بتوقيع : بهلول الكظماوي

وهل يفيد الاستنكار وحده لمثل جريمة تفجير ضريح الامامين العسكريّين في مدينة سامراء السنيّة الشيعيّة المقدّسة ...؟.

تلك الجريمة التي تحمل بما لا يدع للشك بصمات من حملوا الوحشية و الخبث و الدنائة من اصلاب آبائهم و ارحام امهاتهم, و رضعوا القذارة من اثداء العهر الشيطانية !

الخير فيما وقع .... الخير فيما وقع .... نعم الخير كل الخير فيما وقع !

فالضربة التي لا تميتنا تصحينا !

فالحمد لله و الشكر له اذ جعل اعدائنا من الحمقى .

اقسم بعزّة الله و جلاله ان هذا الاعتداء ألآثم سوف يوحّد شعبنا المسالم , سنة و شيعة , عرباً و اكراداً و تركمانا , مسلمين و مسيحيين و صابئة و ايزيديين .

اقسم بعزة الله و جلاله بان هؤلاء الذين يعتدون على مساجدنا و مصلينا نحن ابناء الاسلام , من السنة والشيعة و يفجروا كنائس اخوتنا النصارى و يستبيحون اعراض و دماء الصابئة و الايزيدية و بقية ابناء الشعب العراقي المسالم , لا لذنب اقترفوه سوى انهم ليسوا بـ ( بعث سلفيين ) , اقسم بانهم ( المعتدين ) ليس لهم دين , بل ليسوا من البشرية او الانسانية بشئ يذكر !

يا ترى على اي صرح توحيدي اعتدى هؤلاء المتوحشون ؟

نعم لقد اعتدوا على رمز يوحّد الشعب العراقي , انه مقام الامامين العسكريين المحسوبين جزافاً على الطائفة الشيعية ( و حاشا للامامين العسكريين ان يحجّما نفسيهما بالاحتساب على طائفة دون اخرى ) , انهم كجدهم رسول الله محمد (ص) رحمة للعالمين , كل العالمين !

نعم .... هذا الصرح التوحيدي يتواجد في مدينة غالبية سكانها من السنة , وهم ( سكان المدينة ) يعتزّون بهذا الصرح العظيم , فهو يكاد ان يكون معلمهم و رمزهم الكبير الوحيد , و الاعتدء عليه بمثابة اعتداء على الوحدة الاسلامية , بل على الرمز التوحيدي للعراقيين .

لقد عانت مدينة سامراء المقدسة الويلات من اعتداءآت الاغراب على الشعب العراقي !

أولئك الاغراب الذين قدموا ليعسكروا في منطقة الثرثار التابعة لسامراء , وكانت بؤر تجمّع هؤلاء الاغراب تصدّر الارهابيين القتلة الى كافة انحاء العراق عموماً و الى منطقة سامراء و عموم محافظة صلاح الدين خصوصا .

المعلومات و الدلائل التي عندي تفيد مشيرة الى وجود دويلة داخل الدولة العراقية تحمي هؤلاء الاغراب .

انها ليست بدولة خارجية , وان كانت هذه الدويلة منصّبه و مدعومة من دولة خارجية , الا انها دويلة داخل الدولة العراقية.

انها دويلة القيادي البعثي السلفي المتشدد ( محمد عبد الله الشهواني ) مدير ما يسمى بالمخابرات العراقية الذي نصبه الامريكي القذر بول بريمر.

محمد الشهواني هذا يمتلك زهاء عشرين الف عنصر مكلفين باغتيالات لعلماء دين و شيوخ عشائر و اطباء و كفاءآت عراقية من الشيعة و السنة على السواء .

وعلى هذا الاساس اني بدوري اوجّه ندائي اليكم يا اهلنا في العراق :

يا صحافتنا و يا وسائل اعلامنا المقروئة و المسموعة و المرئية , يا فضائياتنا جميعاً :

كلكم سمعتم بوزارتي الدفاع و الداخلية العراقيتين , اضافة لوزارة الامن و مستشار الامن القومي , وكلكم شاهدتم الوزراء المذكورين و المستشار بصوتهم و بصورهم يصرحون و يحاورون و يناقشون !

يا ترى لماذا لم تظهر لحد ألآن صورة او صوت محمد الشهواني ؟

يا ترى هل تملك الدولة العراقية الحالية اسماء و افراد المخابرات الشهوانية و تعدادهم و اماكن تواجدهم و معلومات عن طبيعة مهماتهم لحد ألآن ؟

لقد تعددت تصريحات الادارة الامريكية بممانعتها تسلّم وزارتي الدفاع و الداخلية لعناصر اسمتها بالطائفية ( وانا هنا لست بمعرض الدفاع عن هاتين الوزارتين ) ولكن استفسر مستغرباً عن تجاهلها ( الادارة الامريكية ) لمدير المخابرات البعثسلفية ( محمد الشهواني ) و عدم ذكرها له , وهو صنيعتها الموروث من نظام العهد الصدامي البائد ؟

عزيزي القارئ الكريم :

الى هنا اكتفي بالاشارات الى شعبي المجروح و الذي اثق كل الثقة بذكائه المفرط و قدرته على كشف الغموض و الاسرار , فهو ( يقرأ الممحي ) جيداً .

و اختتم مكرراً قولي مرة ثانية و ثالثة .... الخ : الخير فيما وقع , الخير فيما وقع والحمد لله رب العلمين.

ودمتم لاخيكم : بهلول الكظماوي.

امستردام في 22-2-2006

E- mail : bhlool2@hotmail.com[/b][/size][/font]