المحرر موضوع: لو اوصلتني شاكيرا للسلطة في العراق هل سيسمح لي بأن أقول قدس الله سرها ؟  (زيارة 1185 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عصام خبو بوزوة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 172
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لو اوصلتني شاكيرا للسلطة في العراق هل سيسمح لي بأن أقول قدس الله سرها ؟
السياسة ميدان مفتوح أمام كل الفئات والجماعات البشرية مهما كان نشاطهم أو أيا كانت طرقهم التي يؤثرون بها على القرار السياسي لأي حكومة . وكلنا سمعنا عن الدور الذي يلعبه اللوبي اليهودي في السياسة الأمريكية وكذلك عن دور بعض المشاهير في نفس الدولة وقوة ظهورهم في المحافل الأجتماعية والسياسية الأمريكية ولا سيما الأن أرنولد وأوبرا وغيرهم . وهذا دليل على صحة العملية السياسية في هذه الدولة وما يماثلها الكثير من دول أخرى تركت السياسة كميدان مفتوح لكل عنصر وجماعة بشرية على أساس مبدأ واحد هو خدمة المصالح العليا للبلد ككل . فلا مانع أن يلعب كل فريق دوره في السياسة ويثبت نفسه بالطريقة التي يريد سواء كانت دولة مجاورة تقدم له الدعم أو أخرى بعيدة وقوية , أو حتى لو أرتكز على نفوذ مادي كبير من جماعة من رجال الاعمال . أو رجال دين يمثلون هذا التيار أو ذاك . ولكن كل هذا يكون من وراء الستار او لا يصرح به علانية كما يتشدق ساستنا اليوم في كل محافلنا السياسية بذكر الرموز الدينية بألقاب خيالية غير أبهين بأن بلدهم كله قد لا يحبذ تلك الشخصية التي يقدسون سرها ليل نهار على مسامع بلد قدس أبنائه المأسي ولا يزال . ما زالت ألفاظ  كسماحة , والعلامة , والفهامة , تتردد على ألسن الدلالات التي أوصلوها إلى البرلمان لكي تردد ألقابهم بغير وجه حق .
رجاء أنتبهوا العراق , وأنتم خير من يعلم ذلك . لا ينفع فيه هذا الكلام . فأذا كان هناك سيد فالسيد في المحافل الرسمية هو كلمة أنيقة ولبقة تقال للكل ودون ألقاب أخرى لأن ذلك الجالس في البرلمان لم يختاره الشعب ليعبد الله هناك أو يتظاهر بتلك العبادة بل ليهرول ليل نهار ليرينا أين يمكن أن يوصل من أنتخبوه وماذا سيفعل لهم . السيد بمعنى اخر أو السماحة أو أو .... الخ . قلها لذلك الرمز الديني أو العلماني الذي تريد مكافأته على أيصالك للسطلة في بيته او بيتك أكذب بها على نفسك وليس علينا لأنك لم تحترم كل رموز بلدك الدينية في أن واحد أيا كانت بل تماديت في طائفيتك وعنصريتك ولم تقل نيافة المطران دلي أو طاووس ملك أو العلامة الجليل ذلك المتزعم لهيئة علماء المسلمين أو غيرها الكثير. نحن أيضا مواطنون ولنا مقدسات وأنت لست هناك لنسمع أناشيدك الدينية بل لنأكل الخبز ولننعم بالسلام ولنقرأ الحرف ولنحرث الأرض .... أتركوا تلك السخافات ..أم هل ستقبلون من أوصلته فنانة عظيمة مثل شاكيرا أو فيفي عبدة أن يعظم أسمها ويكرر ألقابها أمام محافلكم السياسية لأنني أنا وأعوذ بالله من هذه الكلمة قد أفعل ذلك لو أوصلتني أية جهة مشابه للسلطة وفعلت كما تفعلون اليوم .
العراق بحاجة ماسة اليوم إلى صمت سياسيه قبل تفوههم بالتفاهات في محافله الرسمية . العراق اليوم يسطر أبنائه نكات في النت عن الشيعة وأخرى عن السنة ليخلق نوع من المعادلة حتى في سخريته وانتم المسؤولين عن جديته وجديده لا زلتم لم تخرجوا من مرحلة انتهت . وخلاصاتها تقول . من اوصلكم , لا يهمنا المهم هو أنكم اليوم سكاكين العراق وجسده . أرجو أن تكون هذه المقدمة جرس صغير يرتكز عليه المئات من أبناء بلدي في تذكيرهم للسياسيين بأنهم يجب أن يبدأوا مرحلة جديدة في الخطاب السياسي الموجه داخليا وخارجيا في خدمة التنمية الشاملة في العراق وليس كل ما مر من كلام سوى جزء بسيط في تنمية العراق البشرية حتى لو أستهدفت السياسيين فهم جزء من المجتمع ويجب أن يوجههوا كل حرف مما يقولون في خدمة تنمية بلدهم من خلال توحيده وبنائه . التنمية البشرية يجب أن تطال كل حي في العراق , يجب أن نغير تفكيرنا إذا أقتنعنا بانه خاطيء أو نعيد دراسته إذا قال لنا الأخرون أنه كذلك . فرحت كثيرا عندما سمعت عن مدرسة طلبت من طلابها ان يحضروا ألعابهم التي هي على هيئة أسلحة إلى المدرسة وتم أستبدالها باخرى واحرقت أمامهم . وأتمنى أن تشمل التجربة كل مدارس العراق . أعيدوا حب الحياة بانظار أطفال العراق أطلبوا منهم زراعة بذور الحمص في شوشة معجون أو بصلتين في قوطية معجون فارغة . حاموضة أو نستلة بمبلغ بخس أعطوها لحافي القدمين أذا انصت وأنتعل حذاء . عودوا أنظاركم على رؤوية المرأة عارية الرأس أو كاسية في كل مجال وضمن كل حوار . أتركوا الأرملة والمطلقة والعانس في شأنها فهي لم تخطيء لأنها لم تحظى برجل يسيطر على تصرفاتها وليست بحاجة لمجتمع بائس يلعب دور الرقيب عليها . أتركوا الشواذ كما تسمونهم أنتم فما الفائدة في لصق مؤخراتهم بصمغ أيراني . أليست هذه مهزلة وجريمة ما نسمع عن حدوثه اليوم في العراق . ماذا أبقيتم من المجتمع أذا كان كل هؤلاء يقاسون ويعانون فيه . أرسموا للعراقيين مثل أرقى ليتعاملوا بها فيما بينهم ولا تفكروا يوما بانكم ستشبعون بطنا أو ترفعون قامة دون الأرتقاء بعقل أو تطوير أسلوب أو ترقية نظام حياة . هذا ما تحتاجونه لتدخلوا التاريخ بتنميتكم بلد خربته الحروب ودمره اللصوص . أزرعوا البشر أو حاولوا تطعيم من نبت فيهم ولا يمكن أعادة زراعته . وكلنا أيادي ممدودة وأنفس رخيصة في سبيل عراق يعرف سياسيوه كيف يوجهونه نحو الصواب . فما فائدة العراق إذا كان كل يوم يمر يثبت للكثير من  أبنائه بانه ليس بلدهم ولا يعبر عن أحلامهم . تارة بلد أقلية من الرعاة وأخرى بلد شلة من شيوخ الطريقة أو رجال الدين وكأن الأخرين لا يستحقون أن يكون لهم وطن أو يذكرون كما يذكر الكبار في محافل العراق الجديد .
     

     عصام سليمان _ تلكيف
ASSYRIAN_PUBLISHER@YAHOO.COM
SYDNEY- AUSTRALIA 
الموضوع التالي في السياق نفسه عن التنمية البشرية والأقتصادية ولكن قد ياتي بعنوان مختلف أيضا .
                                        وشكرا