المحرر موضوع: إنتفاضة المليون من سرق أصواتهم وأحلامهم..  (زيارة 536 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Eazde Beer

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إنتفاضة المليون من سرق أصواتهم وأحلامهم..
                                                                                     أكرم أبو كوسرت
     لعلى من يقرأ عنوان الموضوع إنتفاضة المليون ستذهب مخيلته إلى البعيد ويريد أن يتذكر أو يرجع متصفحاً بعض صفحات النظام السابق وانتفاضات شعبنا ضد الدكتاتورية،  لعله سوف يحتار ولن يجد في تلك الانتفاضات إنتفاضة المليون, نعم هناك هجرة الملايين, ثم يعود ويراجع  ليتذكر تاريخ هذه الانتفاضات متى وأين وكيف حدثت ومن هم المليون شخص الذين قاموا بالانتفاضة وما هي قصة السرقة وعن أي أصوات وأحلام يتكلمون, لكون هناك الآلاف من الأحلام التي سرقت من الشعب الكردي من قبل الدكتاتوريين, ثم قد يعود ويسأل نفسه هل حدثت انتفاضة بعد 2003؟ هنا سيتوه بين التواريخ ؟؟ لا تهز برأسك عزيزي القارئ لكونك سوف تعرف أين ومتى قامت هذه الانتفاضة, كلنا نتذكر 31/ كانون الثاني من هذا العام حيث جرت الانتخابات في العراق وهي انتخابات مجالس المحافظات وجميع القوائم المشاركة دخلت في هذه الانتخابات بكل الطرق سواء كانت بطرق قانونية أو غير قانونية وهذا يقع عتابه على المفوضية التي تدعي بالاستقلالية أي مستقلة! ورأينا قبل هذا التاريخ عبر الفضائيات والمجلات والجرائد برامج كثيرة عن القوائم المشاركة وهذا حق من حقوق تلك القوائم, ولكن كانت هناك دعايات انتخابية من قبل بعض القوائم بدعايات مغرضة ونواة لزراعة الفتنة الطائفية بين أبناء المجتمع الواحد, ولا ننسى العقول البعثية التي لعبت دوراً كبيراً في هذه الانتخابات أمام مسمع ومرأى الحكومة العراقية, وللآسف لكونها كانت أفكار وادعاءات ضد الشعب الكردي فقد سكت الجميع وكانت مقبولة بل تعاونوا معهم من أجل إخلاء مدينة الموصل من الكورد سواء كان إيزيدياً أو مسلماً أو شبكياً وغيرهم من العشائر الكردية, ورغم كل المحاولات البائسة من قبل البعثيين السابقين فقد حصلت قائمة نينوى المتآخية على المرتبة الثانية بـحصولها على (12) مقعداً, والمسلسل لم يتنهي بعد فما بدءوا به في البداية أكملوه بدعم واسناد الإرهابيين والمتطرفين والبعثيين فقد حرموا الكورد من المناصب بعد ان احتلت قائمة الحدباء على جميع المناصب في المحافظة دون أي يخجلوا من مليون ناخب انتخبوا ممثلين عنهم في قائمة نينوى المتآخية, المليون الشخص الذين أدلوا بأصواتهم بكل شرف ضد إنهاء الدكتاتورية في العراق مساندةً الديمقراطية.
       لذا يبدو انه لحد هذه اللحظة هناك من يريد إرجاع الدكتاتورية مرة أخرى إلى الساحة العراقية وهم متخوفون من الديمقراطية, فبعد سنة 2003 كل الشعب العراقي نادى بحكومة وحدة وطنية توافقية بين جميع العراقيين ولم يبقى هناك شيء اسمه سوف احكم لوحدي لكوني أقوى من الجميع, ألا يعتبر هذا التهميش من اسكات وسرقة لصوت مليون شخص سرقةً بكل معنى الكلمة, وهل هناك اسم ثاني للسرقة وتهميش لأصوات شاركت بالانتخابات, فقط كان نظام السابق يقوم بذلك ويقطع لسان كل من يقول كلمته.
      ها نحن نرجع إلى تلك الأيام السوداء وعلى يد من يدعون بالديمقراطية النجيفية!! .. ورغم كل المحاولات الحوارية من قبل قائمة التآخي لإنهاء هذه الأزمة ولكي لا تقع نينوى في مستنقع الهاوية, ورغم كثرة اللقاءات والمشاورات سواء كانت في الموصل أو في بغداد كلها ذهبت بمهب الريح والسبب كله يقف وراءه العقلية الشوفينية البعثية التي تسيطر عليهم, والسيد أسامة النجيفي بعد موافقته مؤخراً على تشكيل حكومة توافقية في الموصل مع الآسف رأيناه يتراجع فيما قاله ونعتقد بعد ان صدرت إليه أوامر من جهات خارجية غير عراقية وعراقية أيضاً رفض تلك الموافقة وتراجع عما إتفق عليه, فهل نستطيع القول بأن السيد أسامة وقائمته سيحكمون هذه المدينة بصورة صحيحة وهو ذات وجهين؟ وجه سياسي ووجه إرهابي؟ كيف سيحكم ؟ هذا ما سوف ننتظرهُ.