المحرر موضوع: توني شهيد الطفوله المسيحية والوطن  (زيارة 621 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل برد القوش

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
توني شهيد الطفوله المسيحية والوطن

ذكر الطفل في كل الكتب السماوية والمصادر الانسانيه والاجتماعية لخيرة المؤلفين والكتاب في العالم بانه رمز البراءة والإنسانية لعظمته وصفاء نيته وقلبه، ووصف بالملاك لانسانيته وسموه وحبه للحياة ، وضرب المثل الصالح البريء به من معظم الاتجاهات الفكرية المختلفة في العالم  لسموه وحبه للحياة وتعلقه بكل شيء جميل يراه، وبمجرد ان تكون الوانه زاهية وجذابه اليه حتى لو كانت عدوة له وغير نافعه اوحتى سامه  لانه لا يستطيع ان يفرق بين الحب و العداوة والكراهية  .فأية شلة من الارهاب الجديد هذه المجردة من ابسط معاني الانسانية الرائعة المتمثلة بالطفولة البريئة المسالمة ، فتتقدم وتتعمد في قتل الطفل توني وهو في الربيع الخامس من عمره ، اكيد عندما ارادوا القبض عليه استدرجوه بلطف مزيف ، فبمجرد ان استدعاه احدهم طالبا منه ان يذهب معهم مقابل قطعة حلوى حتى اقل سيارتهم بقصد اللهو واللعب.اين تدربتم أيها العديمي الأيمان والأخلاق ومن أية بطون تافهة ولدتكم أمهاتكم والى أي مجتمع تنتمون وحتى لو كنتم من الفصائل الحيوانية فالكثير من الحيوانات المفترسة تنفي افتراس بني جلدتها، والكلب يرفض ان يأكل لحم الكلاب مهما كان جائعاً فألى اية درجة من الرذيلة والانحطاط انتم ، هل جئتم إلينا من الصحون الطائرة برحلة ارهابية شرسة لاستهداف اعظم ماموجود على سطح الارض ،سوف يبقى توني شهيد الطفولة في العراق والعالم ونطالب المسؤولين في الشيخان للعمل بجدية لتشخيص المجرم وبالسرعة لالقاء القبض عليه  وتقديمه للعداله لينال جزاءه لما اقترفت يداه من جريمه نكراء غريبه من نوعها بحق الطفولة والانسانية .  واذا كان الهدف طفل من سوراي العراق فسيزيدنا هذا اصرارا وتعلقا بارضنا بلاد مابين النهرين الشماء العزيزة على قلوبنا ، بكل اسف فقدنا توني وتالمنا عليه جدا لكننا سوف نكسب المعركة ونعجل من تسلقنا درجات اضافية للتعلق بتراب الاباء والاجداد.
وعدا وعدا نقطعه على انفسنا ايها الشهيد العزيز توني أدور بأننا سوف نواصل مسيرتنا مستنيرين بضياء دمك البريء وسوف نعمل على رص الصفوف ولم الشمل وتلاحم الأيادي ووحدة أبناء الشعب الذي يفرقه الأعداء أن استشهادك دعوة اليمة موجهة الى الكتاب من أبناء جلدتك ان يتركوا الأقلام الهدامة ويلجئوا إلى البناء والأعمار بناء الفكر والوطن بناء غير الطائفي  لذلك الوطن الذي ينخر جسمه قتلة الشهيد توني وغيره من أطفال وأبرياء العراق.
نم قرير العين يا عزيزي فالملائكة تحتظنك في الفردوس الأبدي ويبقى اهلك وشعبك فرحين سعيدين لا يمتلكهم الحزن مادام لدينا شهداء أمثالك يغسلون خطايانا كما تغسل مياه دجلة والكومل وبهنداوة الأوساخ من أجسادنا و أيادينا،                    الخزي والعار لقتلة شهداء العراق
                                                                                                         
                                                                                            ناصر سالم (القوش)