المحرر موضوع: الكهرباء ومافيا المولدات في العراق ؟  (زيارة 845 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نوئيل عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 314
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
منذ زمن كانوا ولازالوا يتوعدون العراقين الذين يعيشون ماساة الكهرباء بانهم سيعملون على تنفيذ عقود ابرمت مع شركات متعددة لاعادة الحياة للكهرباء في محافظات العراق كافة
واليوم يطرح سؤال
من المسؤل عن تاخير تنفيذ هذه العقود ؟
ولماذا هذا التاخير ؟
وتجري مقابلة مع وزير الكهرباء ويعدد الاخ البطل اسباب التاخير ولديه عدد لايحصى من الاجوبة المعدة مسبقا لتبرير هذا التاخير لاننا على علم ان اي مقابلة مع اي مسؤل على الفضائيات يجري لها الاعداد قبل فترة تتيح لهذا المسؤل ان يشاور عصاباته الذين يلتفون حوله من مستشارين الى خبراء الخ لانه هو في الاساس ( ......) ليس لديه اي خلفية في الموضوع المطروح  لكن لديه خلفية عميقة في الية التنفيذ من عدم التنفيذ لهذا او ذاك من المشاريع الحيوية وعند المقابلة يجلس ليعدد المبررات وفي معظمها لا بل كلها  لايوجد اي اقناع لابسط شخص في الشارع فكيف يقتنع بها الاخرين ؟ لكن ماباليد حيلة فهذا ديننا وهذا ديدننا قد ورثناه من الحكومات الطغاة على مر الزمن في عراقنا الابي .
عقود اعادة النبض الحقيقي للكهرباء في عموم العراق لاتحتاج الى التفكير الطويل لان تخصيص المبالغ اللازمة لمثل هذا المشروع الحيوي متوفر اي ان كل نائب في البرلمان او وزير لو تبرعوا براتب شهر واحد من اجل اسعاد منتخبيهم واعترافا بجميلهم لانهم السبب في تواجدهم في مثل هذه الوظيفة ؟ وبذلك تتنتفي اي حجة لعدم تنفيذ مشروع اعادة الكهرباء الى العراق والذي وان تم تنفيذه ستعاد للحياة الصناعية نبضها الحقيقي وستعاد الحياة للكثير من المشاريع التنموية صغيرة او كبيرة حكومية او خاصة والعراق اليوم بحاجة ماسة الى اعادة الحياة لمثل هذه المشاريع التي تعطل الحياة الاقتصادية في العراق وتزيد من وتائر البطالة وتدفع العديد من الشباب للارتماء في احضان الجريمة رغما عنهم لضيق ذات اليد او الارتماء في احضان الارهاب لنفس السبب واي عذر يساق في مثل هذا التاخير لاعادة الحياة لشريان الكهرباء في عموم العراق مرفوض من الاصل تماما ؟
كل الذي اعرفه عن واحد من اهم الاسباب لعدم اعادة الحياة للكهرباء في العراق هو نمو عصابات مايسمى بالمولدات الاهلية والتي جرى تجميعها بيد مسؤلين حكومين ابتداء من اعضاء البرلمان صعودا الى الوزراء وربما السيدان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لديهم مورد يومي او شهري من عقود المولدات هذه حتى ان احدهم اخبرني ان بغداد وفي الرصافة قسمت المدينة الى قسمين قسم تولته قوات المهدي كما تولت بيع المشروبات الروحية في الكرادة المسبح والقسم الاخر تولته عصابات بدر كما تولت هي الاخرى بيع المشروبات الكحولية وريع المولدات الذي يصب مناصفة في جيب اصحابها وحماتها عمل مغري لاتترتب عليه اي خسارة واستثمار لايعرف النكوص الى الوراء تراجعا في الارباح بل العكس ارباحه في زيادة مطردة يوما بعد يوم يتحمله ابناء الشعب النجباء بكل رضا وبدون اي اعتراض وقد تكون قسم من مردودات تشغيل المولدات تساهم مساهمة مباشرة في تمويل الارهاب ؟
طبعا قد يكون الوزير واحد من زبانية جهنم الذين يستلمون مبالغ من مشغلي المولدات او يستلم التنظيم او الحزب الذي رشح هذا الوزير لهذا المنصب هذه المبالغ لتمويل الحزب والتنظيم كما هي العادة التي تجري في العراق اليوم ومنذ تاسيس البرلمان وعلى حساب ابناء الشعب العراقي المنكوبين بحكوماتهم ونوابهم ووزرائهم ذاك الاتفاق المعقود بين الاحزاب وممثليهم الذين يتم ترشيحهم للوزارات او لمجلس النواب اومجالس المحافظات ان تكون المرتبات المجزية التي يتناولونها مناصفة او بنسب يتم تحديدها من قبل الحزب او التنظيم الذي يرشح هذا الوزير او النائب او عضو مجلس المحافظة لان احدهم اتصل بي على النت بعد نشر موضوع الدكتور  جعفر عبد المهدي صاحب حول رواتب البرلمانين وقال مانصه
- ياسيدي انتم تكتبون لكن لاتعرفون الحقيقة ؟
سالته وماهي
اجاب
- انا استلم راتب خمسة الاف دولار شهريا نصفه للحزب وربعه اوزعه على الارهابين للمحافظة على حياتي وحياة عائلتي وهؤلاء من نفس الحزب الذي رشحني للبرلمان وهذه حال الوزير الخ والربع الاخير هو لشراء سكوتي في اي نقاش او اقتراع على قانون او مشروع معين ومنها  الكهرباء لان اليوم في العراق اكبر مافيا تسيطر على تشغيل المولدات ومستحيل ان يتم تعطيل كل هذ الخير وهذا النور ؟
اذا الكهرباء في العراق لن ترى النور في العراق لان التقاء النورين يجعل الرؤية مستحيلة لان النورين تعمي الابصار فلا حاجة لصناعة الكهرباء في العراق مادامت سوف تؤدي الى عدم الرؤية  ؟ وربما الى العمى الكلي ؟ فنور المولدات تحي ولاتميت ؟ اما الكهرباء فانها تميت ولاتحي حشرة ؟ مارايكم ياحكومة العراق ؟


نوئيل عيسى
16/5/2009