شعبي موحد ...
داري قد رحلت عنها
أسراب الغربان و الجراد ....
اسمي مصان من التزييف
و التشويه ....
أتناول كل يوم حصتي
من الكرامة الانسانية ....
و أحصل على جرعتي
من حقي كانسان ....
كرمي تملؤه الثمار
من كل لون ......
و جراحي منذ ثلاثينيات القرن
الماضي
قد اندملت أخيرا ....
فلماذا اشعر اليوم
بكل هذه الرغبة في البكاء ؟؟؟
صديقي اللدود
فلتمرّغ حوافر حصانك الارعن
بادرات أعشاب سهولي
لن أرد عليك إذا صفعتني من جديد
و ربما أدير لك خدي الأيمن أيضا
فقد اسلتذت روحي
نكهة النكسة....
و أدمنت صفحاتي طعم الهزيمة....
لن أتذمر من ركوبك ظهري
كل هذا المشوار الطويل
فأنا من انحنيت لك ذات يوم
حين انكرت ذاتي
و أضعت هويتي ذات سكر ٍ
في حانات ما وراء البحار
و رحلت بعيدا
و آثرت العيش غريبا متسكعا
في دروب الليل الطويل .
هاهو الموت
يدق كل يوم
بيده الصفراء
ابوابي و نوافذي الحالمة
بغد مشرق منير ....
يلوح كل لحظة
في ثوب جديد ..
تفجيرات انتحارية ...
اغتيالات و تهجير جماعي
تشويه ....
كذب .... و مهازل .
لكنك لم تؤلمني
ايها الموت
أبدا منذ دهور
أوقعتني فنهضت شامخا ....
دفنتني فازهرت سواسنا و عناقيد ثأر....
قتلتني فكتبت من حيث لا تدري
عمرا جديدا لأحلامي .
اللعنة ....
من كال لي هذه الطعنة القاتلة
في الظهر
كلا لست انت ...
فقد اعتدت خناجر حقدك
و براثن غدرك
سحقا
هل كان اخوتي
من باعوني لتجار الكلمات
بثلاثين من الفضة ؟؟
و أقاموا بثمن دمائي
ولائم غداء و قصورا
و مهرجانات خطابية
ثم ساروا في جنازتي
و كرموني بأن
أعطوني مقعدا
في حانة الخرسان
وأطلقوا اسمي على حارة
مهجورة
و شارع لا يمر منه احد .
أبدل أبدل