المحرر موضوع: يبدو أن الكل على خطى صدام  (زيارة 1173 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل salem smsm

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 52
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يبدو أن الكل على خطى صدام
« في: 23:50 09/03/2006 »
يبدو أن الكل على خطى صدام

سالم سمسم مهدي

كان الشعب العراقي البريء المظلوم يتابع بشغف مؤتمرات عراقيوا المنفى ، التي عقدت في عواصم شتى ودول مختلفة في فترة ما قبل سقوط صدام عدو الإمام الحسين عليه السلام ، وكنا نتطلع ونتابع بخوف      ما يرشح من أسماء من تلك المؤتمرات ، وكل منا يحاول تقييم هذه الأسماء ليضعها في المكان المناسب ويزنها في الميزان الذي تستحق.
وكان الشعب يعمل جاهداً على رسم الصورة النقية لهذه الأسماء في مخيلته عسى أن يتحول الخيال إلى حقيقة ، ولم يكن هناك تقييم أفضل وأسمى بالنسبة للشعب من النزاهة ، والتفاني ، والإخلاص ، ونكران الذات ، وتغليب مصلحة الوطن ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعلاً لا قولاً .

ونأمل أن نرى رجالاً لا يهمهم الجوع ، أو العري ، أو التسكع في الشوارع المظلمة ، أو حتى الموت في سبيل الوطن ، لأن المعاناة كانت رهيبة ، والحياة مريرة لابد أن نتعلم منها الدروس ونستلهم العبر .

لقد كان الخيال يسرح بنا بعيداً ويطير بالروح والنفس إلى جنوب أفريقيا  ، حيث ابتدأ (غاندي) رحلته منها ثم هجرها فاتحاً الأبواب ( لنيلسون مانديلا ) الذي ضحى بعز سنوات حياته وأمنه ، من أجل الدفاع عن السود من أبناء شعبه ، وقد سبقه ( غاندي ) بالاستعداد الكامل للموت في سبيل قضية وطنية  مقدسة ، وشعب مضطهد مظلوم في الهند.

وهكذا ينتقل بنا الحال من بلد إلى بلد ، ومن زعيم إلى آخر ، ونحن نتطلع إلى النموذج الذي سنجد به خلاص العراق ، ولكن للأسف ماذا حصل في ظل هذه الأجواء المعقدة ؟؟؟

أولاً : انتقلت عدوى الأنانية والدكتاتورية إلى كثيرين سواء كانوا أفراداً أم أحزاباً جديدة ، ومن الملاحظ أن ظواهر الشوفينية والعنصرية والرؤى الصدامية قد انتقلت إلى كيانات سياسية تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الرأي الآخر ، فأصبح الحديث عن الحرية تعدي وعن الديمقراطية جريمة تستحق العقاب ، وقطعت الشوارع مثلما قطعت الحارات وأخذ الكل يعبأ لمصلحته الخاصة ، والوطن المظلوم ينزف دماً عبيطاً ، في حين أن الطامعين يريدون أن يتقاسموا الكعكة ، ويوزعوا مصالحهم الضيقة على حساب مصالح الشعب والوطن.
ولذا فقد صدمنا مما حصل وراعنا ما نشاهد .... ونتساءل :  هل هذا هو ما كان الشعب يأمله ؟؟ وهل هذا ما كان ينتظره اليتامى والثكالى والمساكين ؟؟؟ فأي قسمة ضيزى هذه !!!!! وأي بلاء هذا الذي حل بالوطن!!!!

حيث أثبتت الأيام أن الكل كان يكره المجرم ( صدام ) كشخص ، ويعشقه كظاهره وفعل ، فأصبح من المستحيل على الشعب كسر أطواق وخطوط الحماية حتى يصل إلى المسؤول .

إذاً دعونا من الكلام  المنمق وزيف الحديث ؛ لأننا على أعتاب دكتاتورية من نوع جديد ، وطرق سلب ونهب جديد ؛ لتبقى الخزينة العراقية خاوية إلا من آهات ملايين العاطلين وعفوية الشعب.

فهل هذا معقول يا دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان والرأي الآخر ؟؟؟؟؟؟

لست أدري !!!!!![/b][/size][/font]