المحرر موضوع: عودة تفجير دور العبادة.. لماذا؟؟ ولمصلحة من؟؟  (زيارة 663 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عودة تفجير دور العبادة.. لماذا؟؟ ولمصلحة من؟؟

الإعلامي – ماجد إيليا

لم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض إليها دور العبادة واخص الذكر الكنائس، للهجمات الإرهابية التي تعلمنا إن نلومهم ونرمي بظلال كل ما يجري بأعناقهم، ومثلما هم الاسم الأول على سلم الإرهاب كذلك لبعض الجهات التكفيرية أيضا ترمى على عاتقهم هذه السلسلة إلا متناهية من التخريب سواء من خلال تفجيراتهم أو من خلال خطبهم الرنانة لدفع الضغينة وزرعها بقلوب أبناء هذا الوطن.
وهنا يتوجب علينا إن ننتقد الحكومة أيضا لأنها تحمل الجزء الأكبر لما جرى ولما يجري من تسيب وكوارث بحق المؤسسات ودور العبادة وغيرها من المواقع، فمسؤولية حفظ الأمن والاستقرار وكما هو معلوم هو من شان الدولة والقانون، وحماية هذه الدور التي يتعبد بها المؤمن سواء كان مسيحي أو صابئي أو مسلم أو ايزيدي هي في ظل حماية الدولة فيتوجب على الدولة حماية هذه الدور الدينية من خلال إرسال الحماية الأمنية لحمايتها أو إرسال دوريات وبشكل منظم لحمايتها.
واليوم وليست كما اشرنا أعلاه، ليس بالمرة الأولى التي تتعرض إليه كنائسنا في العراق والغرض من ذلك هو تشويه العلاقة بين أبناء هذا الوطن بمختلف أطيافهم ومعتقداتهم، حيث فجرت عدد من كنائس بغداد صباح الأحد الموافق 12-7-2009، وبشكل منظم ومتفق عليه والله اعلم، مخلفا ورائه عدد من الشهداء والجرحى.. فهل عاد مسلسل التفخيخ وسيناريو الانفجاريات لدور العبادة مرة أخرى؟؟؟ أم تراها مجرد تذكير يذكرنا بها طائر الظلام الإرهابي بأنه موجود؟؟
لابد إن نعترف بوجود الإرهاب المنظم في العراق والدليل سلسلة التفجيرات والمفخخات المنتشرة في إنحاء مناطق العراق والتي خلفت ألاف الشهداء والجرحى، وإنهم نجحوا في مكانا ما وفي وقت ما في تسجيل نتائجهم الخرقاء في شق الصف الوطني والقومي والطمأنينة والاستقرار في أماكن عدة، اليوم ليس فقط إن نندد ونتوعد وننشر الخطابات والشعارات الرنانة ووو...الخ، بل يجب العمل لوقف هذه التعديات على دور العبادة والشعب برمته، مهما كلف الأمر، ويمكن للحكومة ذلك بتوفير الحماية لهذه الدور وللشعب من خلال توفير بعض من أموال وثروات العراق لدعم هذه العملية، فكما هو معلوم، لا حياة بلا استقرار وامن، ولا ينفع الكهرباء والماء الصالح للشرب ما لم يكن المواطن مطمئن البال وامن. تأتي هذه العملية المنظمة سلفا، والهادفة إلى ترك المسيحيين لوطنهم والهجرة إلى بلاد الغربة، وللأسف فعلا لقد فر البعض من أبناء شعبنا للمهجر تاركين الغالي والنفيس، جراء كل مايجر في الوطن وما زال.. فإلى متى ولقد مل المواطن من الانتظار؟؟
فجروا .. فخخوا .. ونجوا بفعلتهم .. فإلى متى نبقى صامتين؟؟؟