أيتها الخليقة !
أنا ابنة الجليل وأرض الصمود ،،أنا أخت البؤساء .
نطفة ٌ من فقاعة ٍ في حلم ٍ تناثرتُ برخاء .
تبعثرت ُ برضاء نفسي ، ولملمتني الرغبة في الأشياء .
أيها الكائن !
أنت نجم ٌ، وهو شهابٌ، وهـُـنّ زينة السماء .
لن تخالك روحا ً عابثة ً لتسقط عـَلِيا ً بالأرجاء .
تسرب البوح ، فتك الظن ، وأعتم قلوبنا الرجفاء .
أيها القلبُ !
صُـك ّ نبضك ّ ، وابتلِع الدبيبَ َ، فسيرتك جفاء.
سـَـل الأسماك َ، والأفلاكَ ،والسكون َ، والضوضاء.
ما شغلك طـَـرف ٌ، ولا أثاركَ عجبٌ ، كنوره عند المساء.
أيها الزمان !
سبقني الهوى ثلاثون ميلا، فسكنتُ أرض الأشقياء.
ترنحتُ بين باب الحلم ِ، ومطرقة ِالأوان، وما التقى الحب والكبرياء.
أجهضني شغف المتيم، وأنبتني زرع الوطن، ومنحني شهادة البقاء.