المحرر موضوع: (هل كان قرار المجلس الشعبي بعدم المشاركة في المناظرة الحوارية لموقع عنكاوا .. صائبا ام ماذا ؟)  (زيارة 1756 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
(هل كان قرار المجلس الشعبي بعدم المشاركة في المناظرة الحوارية لموقع عنكاوا .. صائبا ام ماذا ؟)
           -----------------------------------------------------
لم يشارك رئيس قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الانتخابية (الدكتور ثائر عبد الاحد) في المناظرة الحوارية التي جرت في مدينة عنكاوا بتاريخ 22 - 7 - 2009 والتي نظمها موقع عنكاوا الموقر لرؤساء قوائم تنظيمات شعبنا القومية الانتخابية الاربعة المشاركة في انتخابات برلمان اقليم كردستان (كوتا شعبنا) وادارها الاعلامي المعروف السيد (اسكندر بيقاشا) مشكورا (للاطلاع الرابط الاول ادناه) وقد فسر البعض من ابناء شعبنا عدم حضور رئيس قائمة المجلس الشعبي للندوة المذكورة ...

بأنه هروب من المواجهة الديمقراطية والمكاشفة الصريحة لتفادي الاحراج مع تنظيمات شعبنا الاخرى ونوع من المكابرة والتعالي للمجلس وكذلك عدم امتلاك المجلس كوادر قيادية مؤهلة ومثقفة للمشاركة في المناظرة وان المجلس نتيجة الثقة المفرطة بنفسه غير مهتم ومكترث بالمشاركة في مثل هذه المناظرات التي يعتقد انها تضر ولا تنفع شعبنا لانه متأكد من الفوز في الانتخابات المذكورة ومحسومة له مسبقا وكذلك عدم توفر اجابات محددة لديه لبعض التساءلات والطروحات والقضايا الحساسة وغيرها من التأويلات والاجتهادات والطروحات والتفسيرات والافتراءات والتي قسم منها متهافته وصفراء ومغرضة ...

في ادناه سوف احاول تسليط الضؤ على جانب من اسباب عدم حضور رئيس قائمة المجلس الشعبي الانتخابية المناظرة المذكورة بشكل صريح وشفاف وموضوعي ويمثل وجهة نظري الشخصية قد اكون مصيبا او مخطئا والهدف من هذا المقال ليس لضعف يستكين بالمجلس وانما لتوضيح بعض الحقائق والوقائع والاراء  حيث تحترم كل الافكار والملاحظات والايضاحات التي ترد ضمن قواعد واصول الكتابة والرأي والرأي الاخر وقبل كل شىء نحي مبادرة موقع عنكاوا كوم الموقر الديمقراطية لخدمة ابناء شعبنا بالكلمة الصادقة والرصينة وكوادره الاعلامية ...

من المؤكد ان عدم حضور رئيس قائمة المجلس الشعبي للمناظرة الانتخابية المشار اليها في اعلاه يلقي بظلاله السلبية على حيوية وفعالية ونشاط المناظرة ونوعية الحوارات والمناقشات والطروحات لما يمثله هذا التنظيم من ثقل ودور ريادي وطليعي وجماهيري وتنظيمي واعلامي واعتباري في حياة ابناء شعبنا على الارض في الوطن حيث ان ذلك قد اطفأ جزء من بريق والق هذه المناظرة التي كان ممكن لها ان تكون اكثر نجاحا وتميزا وفق المقايس والمعايير المعروفة للمناظرات الحوارية في حالة مشاركة رئيس قائمة المجلس الشعبي فيها لانها قائمة رئيسة ومحورية ...

قسم من المراقبين والمحللين والمؤيدين والمتابعين ومثقفي وكتاب ابناء شعبنا كان رأيهم مع مشاركة رئيس قائمة المجلس الشعبي في المناظرة الحوارية الانتخابية لان صاحب المبادرة جهة اعلامية مرموقة ومعروفة بأستقلاليتها ونزاهتها وحياديتها هذا من جهة ومن جهة اخرى لدحض وتفنيد وتكذيب كل الافتراءات والادعاءات والاشاعات والبالونات الاعلامية المغرضة ضد المجلس الشعبي وقيادته واهدافه واعماله وجماهيره ...

وكذلك لكشف الحقائق والوقائع على الارض بلغة الارقام جماهيريا وتنظيميا واعلاميا وانتخابيا وحجم المشاريع والانجازات المتحققة لشعبنا في الوطن بعيدا عن الشعارات والوعود الانتخابية اضافة لاثبات كفاءة ومصداقية كوادر المجلس الشعبي في المناظرة والمحاورة الانتخابية من الناحية الثقافية والسياسية والقومية والفكرية رغم كل هذا كان لقيادة المجلس الشعبي رأيا وقرارا اخر هو عدم المشاركة فيها نحترمه اما الاسباب المتوقعة نعتقدها هي :

1 - لتفادي الدخول في مهاترات وسجالات ومشاحنات وتبادل وتوزيع الاتهامات والتقصير واثارة الحساسيات والمواجع وزيادة الاحتقان والاختلاف والتقاطع والتوتر وشخصنة بعض المواضيع المطروحة بالتشهير والتشريح بين قوائم تنظيمات شعبنا القومية حيث ان هذه القوائم منقسمة اصلا الى ثلاثة محاور رئيسية الاولى تمثل المؤيدين للمجلس الشعبي والحكم الذاتي لشعبنا والثاني المشككين والمتربصين بالمجلس الشعبي والرافضين او المتحفظين على الحكم الذاتي اما المحور الثالث المتكتلين قوميا وهم ليس مع توحيد التسمية القومية وموقفهم متباين ومتأرجح من الحكم الذاتي بين مؤيد ومؤيد بخجل وهرولة غير مفهومة الى هذا التنظيم وذاك ...

امام هذه الحالة والمحاور الثلاثة المختلفة المشار اليها اعلاه ومساحة الاختلاف والتقاطع الواسعة والاحتقان والرأي والرأي الاخر والتي اصبحت واضحة ومكشوفة بين قوائم ابناء شعبنا الانتخابية وما يترتب على ذلك من ارهاصات وتشنج واثار سلبية على المتباريين والمحاوريين في المناظرة ونوعية طروحات وهموم هذه المرحلة الحساسة وانعكاس ذلك على واقع شعبنا على الارض في قادم الايام ليضاف لظروفه المعقدة اصلا حيث كان لا يفصلنا عن موعد الانتخابات الا يومان فقط من موعد المناظرة ... لذلك كان قرار المجلس بعدم المشاركة نابع من المصلحة العليا لشعبنا وبعيدا عن الغمز واللمز والنصائح والارشادات المغرضة واجواء التصعيد ...

ليس من الضروري تطابق الرؤى والافكار والمواقف في المناظرة لان الاختلاف حق مشروع وظاهرة طبيعية وديمقراطية اذا كانت شفافة ونزيه لكن عمليا كثيرا ما يفسد الاختلاف المودة والاخوة والصداقة والمحبة بين تنظيمات شعبنا القومية المشاركة في مثل هذه المناظرات او الندوات ويأخذ الموضوع منحنى اخر وشكلا متشنجا واحساسا بالغبن والاجحاف لدى البعض غير مقبول واحيانا خطرا ... وشعبنا وتنظيماته المختلفة  اليوم بحاجة الى التهدئة وتنقية النفوس والعقول والاجواء للجلوس الى الطاولة المستديرة للحوار الهادىء الموضوعي بالحكمة والعقل لخدمة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ...

2 - لقناعة المجلس الشعبي بأن تجربة وممارسة تنظيمات شعبنا القومية لثقافة الاختلاف والتقاطع وأدابها في الموقف والرأي الاخر والاسلوب والفكر لا زالت حديثة وفتية وفي بداياتها وان المشاركة في مثل هذه المناظرات الحوارية الحرة والمباشرة والمفتوحة والواسعة والتي نغوض غمارها لاول مرة في الاقليم تحتاج الى مزيد من الوقت والوعي والادراك والنضوج والمسؤولية والعمق الثقافي والشفافية واحترام الرأي الاخر واحترام التقاليد الديمقراطية لدى كل المشاركين فيها وهذا الموضوع نسبي لا يمكن التحكم به والتكهن بنتائجه والسيطرة على مداخله ومخارجه حاليا لعدة اسباب مهمة وقسم منها حساس لسنا بصددها الان ...

لذلك كان خوف وتردد المجلس الشعبي بأن لانحسن التعامل والتصرف مع المختلف او المتقاطع معنا من المشاركين في المناظرة ونلجأ الى اسلوب التشريح والتشهير والتجريح وشخصنة بعض المواضيع وبالتالي نفسد المناخات الديمقراطية الشفافة لتجربة الانتخابات في الاقليم ونعكر الامزجة والنفوس وندخل في متاهات المزايدات والنقاشات والحوارات البيزنطية التي لا جدوى منها في ظل ظروف شعبنا المعقدة والشائكة والتي لا تخدم احد من التنظيمات ... اضافة لادعاء البعض من تنظيمات شعبنا القومية امتلاكها اسرار ومفاتيح الحقائق والابوة والوصاية على ابناء شعبنا وانها الوحيدة التي تمثله من دون منازع بعيدا عن فهم الخارطة الجديدة لتنظيمات شعبنا على الارض ...

حيث الملاحظ ان كل تنظيم من تنظيمات شعبنا القومية في الداخل والخارج لديه رغبة قوية وجامحة للانفراد بقيادة شعبنا لوحده للحصول على المزايا والمكاسب الخاصة والكراسي والمقاعد دون مراعاة مصلحة شعبنا العليا وحقوقه واهدافه القومية وما يتعرض له يوميا من قتل واضطهاد وتهجير قسري وهنا تكمن الخطورة والخلل اضافة لعدم مراعاتها لنتائج الانتخابات الفعلية الاخيرة على الارض والتفاف اغلب جماهير شعبنا حول المجلس الشعبي بقناعة وايمان حيث يعتبرونه الممثل الشرعي والديمقراطي الفعال والعملي قولا وعملا والمعبر الحقيقي عن امالها وتطلعاتها واهدافها بحق ودون مزايدات ووعود انتخابية مضللة ...

ازاء ما تقدم ولو توقفنا بتمحيص وتدقيق وتريث وحيادية وانصاف للاسباب الموجبة لقرار المجلس الشعبي المشار اليه اعلاه بعدم المشاركة  في هذه المناظرة نجده كان صائبا وسليما وان المجلس كان محقا لتفادي الوقوع في الكمائن والمطبات والافخاخ التي قد ينصبها البعض من ضعاف النفوس للايقاع بالاخرين لاغراض انتخابية او لغايات غير نزيهة وشفافة لتصفية الحسابات حيث ان شعبنا قد تعب ومل من هذه الاساليب التي لا تخدم الا اعدائنا ...

ملاحظة مهمة :
------
قال السيد (روئيل داود جميل) رئيس قائمة الكلدان الموحدة 64 سكرتير المكتب السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني في المناظرة المشار اليها اعلاه (اننا الكلدان والسريان والاشورين قومية واحدة) (للاطلاع الرابط الثاني ادناه) وسنقوم بالتعليق حول ذلك اذا لم يتغير الموقف والرأي لاحقا ولم يكن الموضوع لاغراض انتخابية بحتة لان هذا الطرح يتقاطع مع توجهات قائمته اصلا ومع اهداف الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية في موضوع توحيد التسمية القومية لشعبنا ...


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,322679.msg4023618.html#msg4023618

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,323174.0.html



                                                                             انطوان دنخا الصنا
                                                                                مشيكان
                                                            antwanprince@yahoo.com