المحرر موضوع: احيانا اللسان بحاجة الى لجام!!  (زيارة 1713 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
احيانا اللسان بحاجة الى لجام!!




تيري بطرس
bebedematy@web.de

يقول المثل الفرنسي ((قبل ان تقل كلمتك، دع لسانك يتحرك في فمك عشرة مرات))
نهنئ من فاز في هذه الانتخابت متمنين من الجميع العمل في خدمة ابناء شعب اقليم كوردستان وابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والعمل من اجل قوننة حقنا في الحكم الذاتي وتطوير المؤسسات الخاصة بتراث وثقافة شعبنا، وان نرى المزيد من ابناء شعبنا وهم يحتلون مراكز سياسية وادارية وعسكرية في كل ارجاء العراق، لكي يكون لهم صوتا في تسير شؤون بلدهم. ونتمنى من الخاسرين اعادة النظر باساليب العمل وبالخطاب الموجه، والانتقال خطوة الى الامام بنقد الذات وليس تعليق الفشل على شماعات الاخرين. 
بعد ان سرت شائعات وبقوة عن فوز قائمة المجلس الشعبي بثلاثة مقاعد، وقائمتي الرافدين والحكم الذاتي او الكلدان المتحدة (واحدة منهما) بمقعد واحد لكل منهما(شخصيا لا اعرف الحقيقة لحين نشر ذلك من قبل المفوضية العليا للانتخابات)، شمرت السواعد للهجوم وكان تصريح السيد كنا ومقالتين تبريريتين للفشل الواضح الذي منيت به قائمة الرافدين، بالاضافة الى التعليقات البذيئة بحق الاخرين والتي امتلات بها بعض مواقعنا الالكترونية. الفشل ليس امام قائمة المجلس الشعبي، لان الامر يمكن تبريره بالمال وبالاعلام وبتصويت الكورد لصالحها، ولكن تساويها بعدد المقاعد وان لم يكن بعدد الاصوات مع قائمة الحكم الذاتي او قائمة الكلدان المتحدة، الاولى  تظم الحزب الوطني الاشوري ومنظمة كلدواثور للحزب الشيوعي. فالامر هنا يجب ان يتم الحذر منه، فقائمة الحكم الذاتي، هي افقر القوائم الاربعة وهي اقل القوائم من ناحية الدعم الاعلامي وهي اخيرا رافعة لشعارت غير مستحبة من الكثيرين ومنها رفع التجاوزات والمطالبة بتثبيت وتحقيق الحكم الذاتي ومحاربة الفساد وغيرها من الشعارات التي لا تلقى ترحيبا من السلطات او من بعض الجهات المتنفذة، كما انها تضم الغريم الدأئم للزوعا الحزب الوطني الاشوري والذي يحمل قاموس الحركة بحقه صفحات من الكلمات الغير اللائقة . ويمكن القول بالنسبة لقائمة الكلدان المتحدة الامر نفسه. وعندما نقول الفشل فاننا هنا لا نجافي الحقيقة ابدا فالفشل هو بمقدار ما طرحته هذه القائمة من الامال الكبيرة عن مكانتها لدى ابناء شعبنا، ولكن للحقيقة ويجب ان تقال ان اي تنظيم سياسي لو كانفي مكان الحركة او قائمته لكان الفشل اكبر من هذا بكثير، وهذا يسجل لبعض قياديها الذين يعرفون كيف يلعبون الاوراق المتبقية لديهم بمهارة لصالح حركتهم او تنتظيمهم وليس بالضرورة ان يكون اللعب لصالح الشعب.
ولعل في رفع شعار محاربة الفساد ورفع التجاوزات كانت ضربة لقائمة الرافدين التي تتهم الاخرين بالتستر على التجاوزات . حيث هنا ان قائمة الحكم الذاتي تقول بها ولكنها تدعو الى حلها في اطار القوانين السارية او استحداث قوانين لمعالجتها، وليس فقط طرح الامور للاستغلال الاعلامي ولكسب اصوات عالية  الصراخ وبذيئة اللسان في المهجر. وهي الرد الكافي لما ذكره تلميحا السيد كنا وتكرارا لما قاله تنظيمه سابقا بحق الاخ نمرود بيتو، فكيف يرفض نمرود بيتو وجود التجاوزات في حين ان القائمة المشارك بها الحزب الذي هو سكرتيره العام ترفع هذا الشعار. وفي الوقت الذي كنا قد رددنا في حينها على مثل هذه الاقاويل وبينا ان نص ما ذكره الاخ نمرود بيتو هو انه قال ان الحكومة لم تتجاوز على اي اراضي لان السؤال كان عن تجاوزات حكومة الاقليم. بل ان الحكومة اخذت بعض الاراضي للصالح العام وعليها دفع تعويضات محقة لاصحابها. ولكن السيد كنا يتناسي ما صرح به لجريدة الشرق الاوسط حينما قال ردا على اتهام البعض بقيام تجاوزات على اراضي شعبنا، قال بالحرف الواحد ان ابناء شعبنا استلموا تعويضات عن اراضيهم من الحكومة السابقة، اي عليهم السكوت عن اثارة مثل هذا الامر.
ففي تصريحات مسبقة ونارية وهجومية استبق السيد يونادم كنا الفشل الكبير لقائمته، في تحقيق ما وعدت وما ادعته خلال السنوات الاخيرة، وهذا يذكرنا بتصريحاته في اميركا والتي اتهم الجميع بانهم مأجورين. فالعضوان المتواجدان عن الحركة في المجلس الوطني الكوردستاني حصلا على عضويتهما من خلال التحالف الواسع الذي اقيم عام 2005 وضم الحزبين الكبيرين الحزب الديمقراطي الكوردستان (حدك) والاتحاد الوطني الكوردستاني (اوك)، وضم فيه جميع احزاب شعبنا حينذاك وهي حزب بيت نهرين الديمقراطي والحزب الوطني الاشوري والحركة الديمقراطية الاشورية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني والجمعية الثقافية الكلدانية. وتم شرح الامور عدة مرات وكيف تسلمت الحركة مقعدين ولماذا منحت الوزارة للحزب الوطني الاشوري. طبعا كان من المؤمل ان يتسلم كل حزب مقعد واحد الا ان وساطة قوية من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني منحت المقعد المخصص للوطني الاشوري الى الحركة ووعد الوطني بمنحه وزارة في الكابينة المقبلة.
اليوم جرت انتخابات والنتيجة الرسمية قاب قوسين او ادنى، وفي كل تحليلاتنا كمؤيدين لقائمة الحكم الذاتي لم ندعي الا بان قائمتنا قد تفوز بمقعد واحد، ولم نقل اكثر، لاننا قرانا الساحة بشكل جيد ومنطقي، وعليه ففوزنا اوفشلنا في الفوز باي مقعد هو امر خاطع لظروف محددة وهو اي الفوز او الخسارة لن يغير من تحالفاتنا ومن شعاراتنا ولكنه بالتأكيد سيكون مدعاةلاعادة دراسة الواقع واسلوب العمل ومرونته. الا انه بالتأكيد لن يكون مجالا لاي تخوين بحق الاخرين.
في الانتخابات السابقة لعضوية مجلس النواب العراقي، دخلت قائمة الرافدين حلبة المنافسة وقد فاز السيد كنا بعضوية مجلس النواب، ولكن كلنا نعلم ان هناك اصوات حصل عليها السيد كنا من ابناء شعبنا العراقي من العرب والكورد وكانت واضحة وهي تقارب ال653 من داخل العراق فقط، اي الاصوات الغير المشكوك بانها من غير ابناء شعبنا، لا بل تفاخر مساندي القائمة بهذه الاصوات باعتبارها تمنح للقائمة بعدا وطنيا. وكانت القائمة نزلت حلبة المنافسة في كل العراق، فهل يعني ذلك تجريد السيد كنا من انتمائه القومي؟، وهل يعني ذلك ان قائمة الرافدين فازت بعمليات احتيالية على الاخرين؟ 
كلنا ندرك ان الامور لم تسر بشكل  تام مائة بالمائة، وكنا نتمنى ان يكون لشعبنا صناديقه الخاصة، ولكن هذا مخالف لتعليمات الامم المتحدة التي تتحرك المفوضية حسب تعليماتها او حسب نصائحها، اذا اين العلة؟. نود معرفة لماذا يحاول انصار الرافدين تشويه الامور وجعلها كلها سوداوية هل كانت  المناطق الكوردية او القرى الكوردية القريبة من مواقع ابناء شعبنا تمتلك صناديقها الخاصة، وصوتوا فيها لقوائم ابناء شعبنا، هل الارقام التي اعطيتموها لعدد الناخبين من ابناء شعبنا تستقيم مع اعداد ابناء شعبنا في الاقليم والبالغة قبل اكثر من خمسة عشر سنة نصف مليون شخص حسب تصريحات السيد كنا لصحيفة المانيا؟ افلا يعقل ان هذا النصف مليون يكون قد زاد وصار على الاقل ستمائة الف نسمة؟
ان الدخول الى دائرة الكذب، نتيجته هي التعايش مع الاكاذيب المستمرة، فكل يوم كذبة جديدة للتغطية على الكذبة السابقة، الى ماذا يقودنا هذا الامر؟، انه سؤال مشروع، هل قامت الامم وحققت غاياتها باكاذيب على الذات؟ ام بمصارحة الذات؟
ان نصيحتنا للاخوة في قائمة الرافدين وللحركة هي مراجعة الذات، والخروج من الهالة الكاذبة التني يحيطونها بانفسهم، ومد يدهم لابناء شعبهم، ولقواه السياسية لكي يتمكن الجميع من بعث الامل وزرع ابتسامة الثقة بالمستقبل على وجوه ابناء شعبنا الباقين على ارض الاباء، وليس بناء المزيد من السواتر والعداوات مع المحيط.
وعليه فانني احيل القراء الى مقابلة السيد كنا لقراءتها ومن ثم الحكم على التصريحات الغبية لهذا الشخص، الذي عودنا بين الحين والاخر ان يتفوه بمثل هذه التصريحات بحق ابناء شعبنا وقياداته السياسية دون ان يضع لجاما على لسانه ويتركه يقول ما يشاء، وكاني بالسيد كنا هو ان اللسان يقود صاحبه وليس العكس. ان المشارك في قيادة وقيام تجربة ديمقراطية كما يدعي عليه ان يكون ديمقراطيا ويتقبل الاخرين ويتعامل معهم باسلوب جيد ولباقة، وليس بنشر الاتهامات والتلفيقات.  كما احيل القراء للاطلاع على مقالة السيد فوزي البازي على على موقع عنكاوا وبعنوان قائمة الرافدين فازت باصوات شعبنا وقائمة المجلس باصوات السلطة ، لمعرفة حقيقة الارقام التي ذكرها، وهي ارقام خطرة، عندما يذكر بان عدد ناخبي شعبنا في كل قضاء زاخو هو الفا ناخب، اي ان عدد ابناء شعبنا هو ما يقارب الاربعة الاف نسمة في كل قضاء زاخو بنواحيه وقراه وبضمنها مدينة زاخو، فهل هذا الامر حقيقي؟
واخيرا اود ان اقول لناشري هذا الخطاب التخويني والتكفيري والباني للاحقاد، ونحن احوج ما نكون الى علاقات محبة ومودة وتقارب، انني مستعد قريبا ان انشر مقارنة تاريخية ونصوصية بين ما تم اتهام الحزب الوطني الاشوري (اترنايي) والمؤسسات التي مثلته من قبل الحركة وبين ردود الحزب عليها موثقة بصور مما صدر، لكي يعرف الجميع من البادئ، وبظمنها الاتهامات الموجهة لكافة تنظيمات ومؤسسات شعبنا من قبل الحركة الديمقراطية الاشورية وبعض مؤازريها، واحيلكم مرة اخرى الى shrara4u.com  لمعرفة جزء من ممارسات اعضاء ومناصري ومؤازري الحركة الديمقراطية الاشورية.
كل خاسر قد يبحث عن تبريرات لخسارته، في اوربا تتحمل القيادة الخسارة وتجري تبديلات على الطاقم، اما في بلادنا فان الخاسر يرمي بنيرات غضبه على من يقدر، وبذا يزيد من التباعد والتنافر اكثر مما هو موجود. يدرك السيد كنا ان لا المجلس الشعبي ولا قائمة الحكم الذاتي ولا قائمة الكلدان المتحدة يمكنهم ممارسة اي ضغط على ابناء شعبنا لتوجيههم باتجاه معين، لان هذه القوائم لا تملك من السلطة شيئا لكي تفرض امر ما، ولكنه يدرك انه لا يستطيع توجيه اي نقد حقيقي للسلطة لانها ستتعامل معه بصورة قانونية، ولذا نراه والسيد ابلحد افرام يتنصلون من اي شئ قد يثير غضب الاخرين مركزين نقدهم للقوائم التي نافستهم حصرا. 
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ