المحرر موضوع: الديمقراطية والمشهد السياسي  (زيارة 1147 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل May Younan Tofik

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الديمقراطية والمشهد السياسي
Email:maytui2003@yahoo.com

 يتعرض المشهد السياسي العراقي لمواجهة تحديات صعبة جدا قد تجعله في المحك.وهكذا تتجسد صور الديمقراطية من خلال الاحداث التى يمر بها البلد ,وهي الفترة التى تسبق تشكيل  الحكومة الجديدة للمدة المقررة اربع سنوات والتى سوف تعاني الفوضى في تطبيق القوانين   وبسبب التهافت على المناصب القيادية بغض النظر عن عظمة المسؤولية الملقاة على عاتق القيادي ومدى اداءه للواجب بامانة وضمير.
ان الشعب العراقي مر بمراحل مظلمة ومنها انتهاك الحقوق ولذلك نشا الفرد الاعتيادي وهو لايملك معرفة عن الديمقراطية وعن اسلوب ممارسة عادلة في بيئة غير عادلة .وبما ان القائد ابن هذا البلد وقد تعرض للاضطهاد عدة مرات ولم تمارس معه اي نوع من انواع العدالة ,فاصبح يجهل اسلوب ممارستها واسلوب التدريب عليها , وبالتالي لايكون قائدا ديمقراطيا بين ليلة وضحاها ,ولايتوقع اي سياسي انه قائدا عادلا ما لم يمارسها ويتدرب عليها ,وذلك بتجاوز الخلافات القائمة واحلال مصلحة البلد فوق المصلحة الشخصية والابتعاد عن الكبرياء لانها( رداء الله وحده ) حتى ولو كان استحقاق انتخابي او اغلبية ساحقة او غيرها من الامور .
    عند قرائتي للجرائد والمجلات  اقرا دائما عبارة :ان مجلس الامن الدولي يدعوالسياسيين العراقيين الى التسريع بتشكيل حكومة ...يؤكد على كلمة(حكومة تمثيلية لاتستثني احدا ) .
السوال المهم الذي يطرح نفسه ,هل نحن بحاجة لمجلس الامن الدولي ليذكرنا بمسؤوليتنا وواجباتنا تجاه الوطن الذي ننتمي اليه والشعب المتالم الذي يعاني وما زال يعاني صعوبة الحياة .وخطورة التعرض للقتل والاغتيالات بدافع الحقد الدفين وتصفية الحسابات القديمة .
     اذا طالت مدة بقاءنا على هذا الحال المتازم وطال انتظارنا سوف نثبت للعالم اننا شعب متخلف وليس على مستوى من النزاهة وغير قادرين على  السيطرة على اخطائه وانفعالاته
وان المصلحة الشخصية للسياسي العراقي اساس سياسته وتطلعاته.
      هناك اسماء ذكرت في التاريخ على اساس موقف معين من اصحابها  وعلى سبيل المثال
شخصية طالما بقيت في ذهني ,السياسي السوري شكري القوتلي  تنازل عن رئاسة الدولة بعد الوحدة بين مصر وسوريا في سنة 1958 وكان موقف هذا السياسي من الاهميه بحيث ما زال 
في الذاكرة .
     اذا رجعنا بالذاكرة الى رمز الهند المهاتما غاندي الذي سخر كل فقر لخدمة قضيته الى ان
اصبح وهو موجود على قيد الحياة اعظم رجل في زمانه وفق قوانين الشهرة المتعارف عليها
اشهر رموز التاريخ .
    صرخة وباعلى صوت الى القادة العراقيين كفاكم جدلا غير مجدي ان الوقت قد حان لتبرهنوا على حسن النوايا ولا يزال هناك الكثير للقيام به .
   عيون البسطاء تنتظر الفرج من الله بكم ومن خلالكم كونوا قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم ولا تبحثوا عن السلطة العمياء بدون القدرة على استخدام الحكمة في ادارة الدولة
  عندما سؤ ل "ماذا اعطيك "فاجاب سليمان :"لانك وليتني حكم شعب كثير كتراب الارض .
فهبني حكمة ومعرفة لاقود هذا الشعب ,لانه من يستطيع ان يحكم شعبك العظيم هذا؟"
قال الله لسليمان"لانك لم تنشد غنى ,ولا اموال ,ولا عظمة ,ولا انتقام من اعدائك,ولم تطلب حياة طويلة , بل سالت لنفسك حكمة ومعرفة لتحكم بهما , فانني اهبك حكمة ومعرفة ,وانعم عليك بالغنى والمال والعظمة ,بحيث لايضاهيك فيها احد من الملوك السابقين ولا الاحقين "

مي يونان توفيق[/b][/size][/font]