المحرر موضوع: واحيانا من الافضل ان تشتري لك سرجا..  (زيارة 1556 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سيزار هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 359
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
واحيانا من الافضل ان تشتري لك سرجا..


قيل : يا بني ان قال لك احدهم انك حصان..فألكمه على وجهه.. وان قال لك احد اخر انك حصان، فقل له انك غبي.. وان قال لك ثالث انك حصان، فمن الافضل ان تشتر لك سرجا..


قيل الكثير عن الانتخابات التي جرت في العراق عامة، من مجالسات محافظات الى انتخابات برلمان اقليم كردستان، وقيل ايضا عن تجاوزات وخروقات، وقدمت شكاوى الى المفوضية العليا للانتخابات، ومورست بعض الضغوطات..هنا وهناك..لسلب ارادة الفرد العراقي في عراقه..فحذفت اسماء، واضيفت اسماء، الى سجلات الناخبين، وقدمت مساعدات وهددت عوائل بقطع الارزاق..فأمسى الفرد لعبة في يد المرشحين، بدلا من ان يكون حكما في اختيارهم..

قدمت بعض الجهات والفصائل ملاحظاتها عن الخروقات التي حدثت في العملية الانتخابية، التي طالت حصة ابناء شعبنا من الكوتا.. واعلنت عن ذلك بتصريحات جريئة ومذكرات قدمت للمفوضية العليا للانتخابات، في اكثر من مناسبة، الا ان تلك الملاحظات سرعان ما قوبلت بالتشكيك وتلفيق التهم من قبل البعض من (كتابنا) الذين يمثل الكثير منهم (جهات سياسية) ينتمون اليها سرا او علنا..او يتبرأون منها احيانا اخرى، اذ اسرع هؤلاء باخضاع هذه التصريحات لتحاليل مركزة، باحثين فيها عن مادة دسمة توقف سيل اللعاب في افواههم.. فكتبوا (مقالات) مطعمة بالفاظ نابية، وتجريح علني، لم يبرر شئ سوى فشلهم في المواجهة الحقيقية من خلال صناديق الانتخابات.. ومثال على ذلك ما جاء في مقال السيد تيري بطرس..

 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,326868.0.html

الا انه وبعد ان رافقت تلك التصريحات التي اعلنت عنها الحركة الديمقراطية الاشورية، تصريحات مماثلة اعلنها القيادي في منظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردستاني يوسف فرنسي، وايضا تصريحات من السيد ابلحد افرام، (اعيدت صياغتها فيما بعد)، وكذلك مراقبون دوليون ومحليون

 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,327105.0.html،

 لجم لسان هؤلاء (الكتاب)، فمسألة الخروقات لم تعد (لعبة) الحركة كما ادعوا، وما عادت تصريحاتها تلفيقات..بل ان السحر انقلب على الساحر، وكانت مقالات هؤلاء الكتاب هي التلفيقات الحقيقية، والاتهامات العشوائية.. فأطلقوا لارجلهم العنان هاربين الى سميل حيث البحث هناك عن ماء لغسل الوجه !!


وقد اتت ملاحظات السيد اسكندر بيقاشا اخيرا من خلال عنكاوا.كوم بخصوص الانتخابات، كالقشة التي قصمت ظهر البعير، فكانت ملاحظاته الميدانية عن العملية تشير الى تلك التجاوزات بصراحة http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,329307.msg4061647.html#msg4061647


ان حالة التخبط التي تصيب بعض مؤسساتنا الفقيرة جماهيريا، في فترة الانتخابات، تعكس حقيقة الوضع الاداري فيها، فهذه المؤسسات ومن خلال قوائمها الانتخابية وشعاراتها التي لم تلقى صدى بين ابناء شعبنا بحاجة ماسة الى اصلاح وتغيير في فكرها وايديولوجيتها وطريقة تعاملها مع ابناء شعبنا.. فإلى متى تراها ستبقى (الغمامة) على عيونها ولا تنظر الى ما يدور حولها..الى متى تبقى هذه المؤسسات تقاتل من اجل اللاشئ؟؟ هل تراها تسأل نفسها عما قدمته خلال 36 عاما من (النضال السياسي) على حد تعبيرها؟؟


ان محاولة فحص الضمير هذه قد تكسب بعض المؤسسات السياسية والمدنية الخاصة بأبناء شعبنا، نظرة ابعد للامور واتزان في الموقف هي بأمس الحاجة اليه. وحقيقة فأن العودة الى الضمير السياسي (ان صح التعبير) لن تنقص من شأن تلك المؤسسات بل انها قد ترفع منه.  خصوصا وان الحالة السياسية الانية تتطلب من تلك المؤسسات ترجيح كفة مصلحة الشعب على مصلحتها ومنفعتها الذاتية.


نأمل في قرارة انفسنا ان نرى مؤسساتنا السياسية التي لم تحقق اي تقدم يذكر لحد الان بغظ النظر عن تاريخها الطويل او القصير، نأمل ان تحاول البحث عن اسباب فشلها في كسب الناخب، وتأييد الشعب. وان تضع نفسها في المختبرات التي تضع الاخرين فيها، وان تسأل قيادتها ترى اي مصير ينتظرها، التغيير ام الانحلال ؟؟؟
وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا
اب 2009
ملبورن – استراليا

sizarhozaya@hotmail.com