«الخدمات والإصلاح» ترفض المشاركة في الحكومة الجديدة لإقليم كردستان
الإثنين, 10 أغسطس 2009
{ أربيل – رامي نوري
< أعلنت قائمة «الخدمات والإصلاح»، رفضها المشاركة في تشكيل حكومة اقليم كردستان المقبلة، فيما أكدت «القائمة الكردستانية»، أن أبوابها مفتوحة أمام كل القوائم والكتل التي ترغب المساهمة في تشكيل الحكومة.
وقال عضو المكتب السياسي لـ «الجماعة الاسلامية»، احدى مكونات قائمة «الخدمات والإصلاح»، زانا روستايي في تصريح لـ «الحياة» إن الامين العام لـ «الاتحاد الوطني الكردستاني» جلال طالباني «عرض علينا المشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة في اقليم كردستان العراق لكننا رفضنا هذا العرض».
وأضاف روستايي «فضلنا اتخاذ موقف المعارضة. وهذا ما سنسير عليه. فمن الصعب جداً ان نشارك في الحكومة المقبلة»، وتوقع أن تضم الحكومة المقبلة وزراء من «القائمة الكردستانية بالإضافة الى وزراء مسيحيين وتركمان باعتبارهم من مكونات الإقليم».
وحول إمكان إبرام تحالف بين «الخدمات والإصلاح» وقائمة «التغيير» التي يرأسها نائب الأمين العام السابق لـ «الاتحاد الوطني الكردستاني» نوشيروان مصطفى، ذكر روستايي «هنالك آراء ووجهات نظر مشتركة بيينا وبين قائمة التغيير. ومن اهم ما نتفق عليه هو محاربة الفساد، ولكن ليس هنالك أي اتفاق مكتوب بيننا».
وبموجب النتائج النهائية لانتخابات برلمان كردستان العراق، التي اعلنتها مفوضية الانتخابات الجمعة الماضي، حصلت قائمة «الخدمات والإصلاح»، على 13 مقعداً في المرتبة الثالثة، فيما حصلت قائمة «التغيير» على 25 مقعداً في المرتبة الثانية، و«القائمة الكردستانية» 59 مقعداً، من مجموع 111 مقعداً.
من جهتها، قالت الناطقة باسم «القائمة الكردستانية»، سوزان خاله شهاب في تصريح لـ «الحياة» إن «موقفنا الرسمي معلن وواضح، وأبوابنا مفتوحة أمام أية قائمة أو كتلة تريد المشاركة في تشكيل الحكومة». وأضافت «قضية العمل على تشكيل الحكومة الجديدة ستبقى الى ما بعد اداء النواب الجدد القسم وتكليف رئيس اقليم كردستان، رئيس القائمة الفائزة بأكبر عدد من المقاعد تشكيل الحكومة».
وزادت «الامر متوقف على المحادثات التي سيجريها رئيس القائمة مع القوائم والكتل الاخرى، لكن هنالك بعض القوائم، كالتغيير مثلاً، أعلنت منذ الآن اتخاذها موقفاً معارضاً، ولا ادري كيف هو الحال بالنسبة الى الكتل الاخرى. فالتركمان اعلنوا أن نيتهم المشاركة في تشكيل الحكومة أما بقية القوائم فلم تعلن أي منها قرار الدخول في الحكومة الجديدة».
ويرأس القائمة الكردستانية نائب الامين العام لـ «الاتحاد الوطني الكردستاني»، برهم صالح، فيما فاز مسعود بارزاني بولاية ثانية لرئاسة الاقليم.
وبموجب مفوضية الانتخابات بلغ عدد الشكاوى المتعلقة بالحملات الانتخابية 371 شكوى تم رد 273 منها، فيما فرضت غرامات مالية تتعلق بثمانية وتسعين، بينما بلغ عدد الشكاوى التي قدمت حول عملية الاقتراع العام والخاص 767. وبموجب هذه الشكاوى ألغيت نتائج 40 محطة انتخابية لثبوت تعرضها لخروقات.
