المحرر موضوع: مقالات النوايا غير الصادقة  (زيارة 756 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ebrahim al-khiat

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
    • مشاهدة الملف الشخصي
مقالات النوايا غير الصادقة

                                                                                                  إبراهيم الخياط *
    نشرت جريدة (الإصلاح الوطني) الناطقة باسم تيار الإصلاح الوطني الذي يتزعمه السيد  د. إبراهيم الجعفري، عموداً رئيساً في صفحتها الثقافية تحت عنوان "مهرجان النوايا الصادقة" بقلم "المحرر المسؤول" عن الصفحة، وذلك في العدد 211 الصادر يوم الأحد 9 آب 2009.
وهنا لا نريد الخوض في جدال عقيم مع السيد المحرر المسؤول حول عدم دقته في الطرح لأنه لم يحضر أصلاً يوميات مهرجان الجواهري الكبير، ولا يحضر حتى أصبوحات الاتحاد من شدة حساسيته "الأدبية".
كما لا نريد التعليق على وصفه الفج لإعداد المهرجان، لأننا لسنا في صالة علاج تورماته النفسية، ولا نتمكن بهذه العجالة من فتح عينيه اللتين يصرّ على إغماضهما حتى لا يرى ازدهار اتحاد الأدباء وتألقه في مهرجاناته وملتقياته واصبوحاته وأماسيه وناديه الشعري وبهاء خميسه المدوي.
كما لا يهمنا قوله أن الأستاذ فاضل ثامر (وهو المشرف على هذا المشروع  الثقافي) ليس أهلاً لذلك، أو حتى أنه ـ أي السيد المحرر المسؤول ـ قد غسل يديه من ضعف هذا الإشراف، أقول لا يهمنا هذا القول لأن القاصي والداني كما الصديق و العدو قد شهدوا بجدارة الأستاذ فاضل ثامر في قيادة أهم مؤسسة ثقافية في العراق وأعني اتحاد الجواهري الكبير/اتحاد الأدباء، وليس الاستاذ فاضل ثامر بحاجة أن يقال أنه من أهم الأسماء النقدية العربية، ويفتخر الأدباء في حضر العراق وبدوه أن الاستاذ فاضل ثامر يقود دفة ثالث انهار العراق، كما لسنا بحاجة إلى تنبيه الأستاذ فاضل ثامر أن يردد لامية المتنبي، تلك التي استشهد بها قبل قرون سحيقة أبو العلاء المعري.
وهنا لا نحتاج ـ أيضا ـ أن نرد على سرده مقامة  الموائد المجانية فهو ـ أي السيد والمحرر والمسؤول ـ يدري كم توسل قبل عام وهو (البغدادي) حتى يبات ليلة في فندق المهرجان الخامس للجواهري، وحتى يتعشى مع وفود المحافظات.
وأيضا لسنا بصدد الرد على دعوته لإنهاء السلطة المالية للاتحاد، لان الاتحاد العريق يتباهى فقط بسلطته الثقافية، أما المال.... والآن، لا علينا بكل ما قاله "السيد المحرر المسؤول"، ولا تعليق لنا سوى على نص قوله:
"ربما البعثيون هم أكثر دربة على إقامة المهرجانات والفعاليات، وأقسم بان كل المهرجانات التي أقيمت بعد السقوط والى يومنا هذا لم تستطع أن تحقق فرصة النجاح مثلما كانت جلسات مهرجان المربد قبل السقوط، إذ استطاعت أن تحقق الكثير من الحوارات المهمة والغنية".
فهنا يحتم علينا الواعز الوطني أن نوضح بل أن نرد عليه ـ أي على السيد المحرر المسؤول ـ ونصرخ به أنه يحرر صفحة ثقافية في جريدة تنطق باسم فصيل لم يزل جلّ نسائه يرتدين السواد على من فتك بهم البعثيون الذين يمدح، ثم نتساءل مع المثقفين عموماً: من هم الذين أداروا وتحدثوا وعقبوا في "الحوارات المهمة والغنية"، أيام المهرجانات المكتظة بالمديح الرخيص وتشويه التاريخ الثقافي العراقي، والمزدحمة بقوافل الأدباء العرب (اللقامين) الذين كان يسوح أزلام النظام السابق في أنحاء مختلفة من البلاد العربية ليقدموا لهم المغريات حتى يأتوا ليمجدوا "القائد الضرورة"، فتُبذل لهم العطايا السخية والموائد الثرية.
ثم كيف عزا الفقر الثقافي إلى الأساتذة د. مالك المطلبي وجهاد مجيد وجاسم عاصي وباقر جاسم محمد وعلي الفواز ود. رعد الزبيدي ود. ناهضة ستار ود. عبد الهادي الفرطوسي ود. صالح زامل ونعيمة مجيد ود. يوسف اسكندر ود. فائز الشرع ومحمد غازي الأخرس وبشير حاجم ومنور ملا حسون وأجلاء آخرين،،، وهؤلاء هم الذين أداروا وحاضروا في الجلسات النقدية المكتنزة بكل ما هو جاد وجديد لاسيما المحور المتفرد (أدب المرأة في العراق).. في حين يريد وببطلان مبين أن يضفي البراءة على المتثاقفين البعثيين الذين لم يكن لهم من همّ سوى عسكرة الثقافة وتأليه قائدهم الضرورة، وأخيرا نسأل، لماذا هذا الحنين القبيح لجلادي شعبنا وأحزابنا، ومشوهي وجه اتحادنا وثقافتنا.
لماذا؟  ولا نريد تبريراً، لأننا نعرف الجواب الحقيقي، ولا نقول سوى:
شكراً لجريدة "الإصلاح الوطني" التي صارت شباكاً لعودة البعثيين وتجميلهم، بعد أن لفظهم شعبنا جراء جدري السنوات التي يتباكى عليها "الدكتور المحرر المسؤول".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الناطق الإعلامي لإتحاد الأدباء