المحرر موضوع: حزب الله يرد على تصريحات البطريرك  (زيارة 793 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صفير ينتقد سلاح المقاومة: المشكلة إنه أقوى من الدولة

حزب الله يرد على تصريحات البطريرك 





GMT 15:00:00 2009 الثلائاء 25 أغسطس
 
علي حلاوي
 
 

--------------------------------------------------------------------------------
 


صفير لـ إيلاف: لبنان أضحى مشاعًا 

علي حلاوي من بيروت : لم تفاجأ قيادة الحزب بموقف البطريرك الاخير، اذ علق مصدر في "حزب الله" لـ " ايلاف" على هذا الموقف رابطاً  بين " حملة البطريرك صفير الاخيرة والمتواصلة على الحزب وبين الحملة الموازية التي تقوم بها قوى الاكثرية على التيار الوطني الحر"، معتبراً " ان ذلك يأتي ضمن سياسة توزيع الادوار بينهما". واضاف " ان السلاح الذي يتحدث عنه البطريرك هو الذي حررّ الارض وحمى لبنان. ورغم ذلك نحن منفتحون على جميع الاطراف للتوصل إلى استراتيجية دفاعية تحمي البلاد، ومستعدون بعد ذلك للتخلي عن سلاحنا". وأمل في "ألا تؤدي مواقف البطريرك الى تعقيد الازمة الحكومية اكثر فأكثر، خصوصا من ناحية الاتفاق على بيان وزاري يشكل ضمانا لجميع الافرقاء والا تكون ضوءاً أخضر لبعض القوى للتشدد في موضوع البيان، بعدما كانت احبطت حين تم الإتفاق على صيغة حكومة الوحدة الوطنية".

ولم يتردد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في العديد من خطبه السياسية في توجيه النقد المباشر او المداور إلى البطريرك الماروني بسبب مواقف اتخذها من "حزب الله" وسلاحه. لكنه حرص على عدم فك العلاقة ببكركي ولم تنقطع الزيارات -القليلة- التي يقوم بها نواب الحزب للبطريرك في المناسبات الدينية المسيحية. ولكن لم يؤد ذلك الى قطع دابر " الاعتراضات" المسيحية من اعلى هرم السلطة الدينية على توجهات "حزب الله" . وصرح صفير في الساعات الماضية انه "لا توجد دولة في العالم يكون فيها اناس مسلحون وآخرون غير مسلحين" في اشارة الى سلاح الحزب،  مضيفاً " ان المشكلة في كون حزب الله صار اقوى من الدولة وهذا الوضع شاذ وغير طبيعي".

ربما لم تصل العلاقة بين البطريركية المارونية و"حزب الله" يوماً الى الحد الذي بلغته أخيراً من السوء على رغم أن البطريرك نصرالله صفير بدأ ينظر إلى الحزب المذكور نظرة مختلفة منذ إنجاز التحرير في 25 ايار/ مايو 2000 وأخذ يطالب منذ ذلك الوقت بحصر السلاح في يد الدولة  أي الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية بمايعني تخلي "حزب الله " عن سلاح المقاومة. علماً أن الحزب خاض مع بكركي جلسات حوارية معمقة في هذا الشأن يبدو أنها لم توصل إلى أي نتيجة.

لكن موقف البطريرك لا يعكس موقف كل الرعية المسيحية المنقسمة بين مؤيدة لـ"حزب الله" ومفهوم المقاومة بقيادة "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه حليف الحزب الجنرال ميشال عون الذي وقع ورقة تفاهم مع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في شباط/ فبراير 2006 وبين رافضة على رأسها أحزاب القوات اللبنانية وحزبي الكتائب والوطنيين الاحرار والعديد من الشخصيات المسيحية المنضوية في صفوف قوى 14 آذار/ مارس. ولكن ما تجمع عليه القوى الاخيرة هو" أنها ليست في وارد خوض اي مواجهة مباشرة مع الحزب بل ان معركتها معه يمكن ان تخوضها في كثير من الاستحقاقات منها ملف الاستراتيجية الدفاعية المطروحة على طاولة الحوار الوطني الممتدة من العام 2006، حيث تحاول فيها هذه القوى المناوئة لتوجهات الحزب الحد من سلطته السياسية كما العسكرية، من دون ان ننسى معركة البيان الوزاري التي يتطلع حزبا الكتائب والقوات اللبنانية الى خوضها تحت عنوان اساسي " لن تكون هناك مشروعية وطنية لسلاح يقترن بالمقاومة خارج ارادة الدولة اللبنانية وسلطتها".

وبالعودة الى تاريخ علاقة البطريرك صفير بـ "حزب الله"   يتبين أنه استقبل وفدا منه للمرة الاولى، جاء لمعايدته في بكركي  بعيد الميلاد عام 1992 ، ثم كرّت سبحة المعايدات والزيارات، التي شكلت محور عمل لجنة الحوار المسيحي- الاسلامي، وهكذا دواليك حتى نيسان 2005.  لكن اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري عرقل كل شيء.

 واليوم فيما يعود النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط الى الحوار البنّاء مع "حزب الله" يتجه البطريرك صفير مع نصف المسيحيين الى مواجهة مكشوفة مع الحزب. فلم يرض البطريرك عن عملية الاسر التي قام بها حزب الله في 12 تموز 2006 والتي اعقبت بحرب اسرائيلية مدمرة على لبنان استمرت ثلاثة وثلاثين. ثم انتقد سيد بكركي قرار الحزب بسحب وزراءه الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وما اعقبه من اعتصام طويل لقوى المعارضة في وسط بيروت على مدى عام ونصف تقريباً. ولم يختم البطريرك موجة اعتراضه بتشبيه عرقلة المعارضة وفي مقدمتها الحزب لتشكيل حكومة ما بعد اتفاق الدوحة " بالعربة التي يجرها حصانان، واحد الى الامام وآخر الى الخلف".

 





http://www.elaph.com/Web/Lebanon/2009/8/475597.htm
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com