المحرر موضوع: نساء كويتيات إستنكرن حادثة الجهراء وأكّدن أنها حالة فردية  (زيارة 1564 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل kays Gbrail Zoori

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2282
    • مشاهدة الملف الشخصي
غيرة غير سويّة نتيجة الضغوط الإجتماعية وقلة الوعي:
نساء كويتيات إستنكرن حادثة الجهراء وأكّدن أنها حالة فردية

GMT 13:30:00 2009 الأربعاء 26 أغسطس

   

أشرف السعيد 

أشرف السعيد من الكويت: تعيش الكويت منذ أكثر من أسبوع تحت وطأة كارثة عرس الجهراء، فأصداء الحادث المأسوي الذي أودى بحياة 50 سيدة تقريباً وأصاب نحو 70 آخرين ما زالت تتوالى. وسبب حريق خيمة الأفراح في منطقة العيون الزوجة الأولى للعريس التي تبلغ من العمر 23 عامًا التي اعترفت أنّها نفّذت الحادثة بمفردها بسبب غيرتها الشديدة من إقدام زوجها على الزواج من امرأة أخرى. وحظي هذا الحادث باهتمام إعلامي وأفردت له تغطية واسعة جدًّا. ولم تسلم السياسة من آثار الحريق من خلال المواقف البرلمانية لوزارة الشيخ ناصر المحمد والانتقادات لعدم وجود خطّة على المستوى الوطني للتعامل مع الكوارث. وحول الحريق وأسبابه إستطلعت "إيلاف" آراء عدد من النساء الكويتيات والمتخصصين للوقوف على الحلول والمقترحات لتفادي مثل هذه الحوادث.

وتنوعت الآراء بين الضغوط الإجتماعية وضعف الشخصية والثقة بالنفس وبين تحميل المتهمة المسؤولية الكاملة لارتكابها الجريمة وهي في كامل قواها العقلية إلى تحميل الزوج المسؤولية الاولى عن الحادث.

عمل إجرامي وغيرة مرضية

فى البداية تقول السيدة إقبال العيسى ..رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية الوطنية للتنمية "كوت": بالطبع هذا العمل الذي قامت به هذه السيدة إجرامي، ولكن على كل المعنيين بالمجتمع القيام بالدراسات التي تعنى بالظواهر الإجتماعية المستجدة والغريبة عن مجتمعنا نتيجة العولمة، والتي أفرزت ظواهر سلبية لم نكن نعرفها من قبل، مع التركيز على الأسرة والتنشئة الإجتماعية وقانون لحماية الأطفال لأنهم الضحية في معظم هذه الحالات، فضلا عن توعية الأسرة والمشاركة بين الزوجين لترشيد تعدد الزوجات لأن البعض من الرجال يتخذ ما حلله له الشرع والدين في مسألة التعدد على أنه تسلية.

وتابعت العيسى: قامت هذه السيدة بهذا العمل بسبب غيرة مرضية وليست غيرة طبيعية لأنها أدت الى كارثة كبيرة في المجتمع، والمرأة لابد أن تتفهم وتقبل وجود زوجة ثانية في حالة تحقيق الزوج العدالة فيما بين الزوجتين سواء في الإنفاق والمعاملة والأطفال. ولكن ما يحدث دائما أن الزوج لا يعدل ومن هنا تأتي الغيرة بل تصل الى القتل والتدمير أحيانا وجاء الدور الآن على التربية والتعليم والإعلام وتنظيم قوانين الأسرة، وحادث حريق الجهراء يجب أن تتم دراسته ولا يمر مرور الكرام مع وضع الحلول. وأضافت: ثقافة المرأة من ثقافة المجتمع، ومازالت العادات والتقاليد تؤثر سلبا في وضع المرأة بل ومنحازة دائما للرجل لأننا في مجتمع ذكوري.
الإعلامية فاطمة الطباخ

 ضغوط نفسية

ومن جانبها تؤكد الإعلامية فاطمة الطباخ -مقدمة في برنامج "سوالفنا حلوة " في تليفزيون دبي- أن هذه السيدة أقدمت على ارتكاب هذه الجريمة نتيجة ضغوط نفسية سيئة وعدم إدراك وقلة وعي، وأنها فعلت فعلتها من باب الإنتقام فضلا عن ضعف الإيمان بالله وميولها ناحية الإجرام وهناك عوامل ساعدتها على ذلك، لكن الغيرة قاتلة أدت الى وقوع هذه المأساة وبمساعدة من المحيطين بها سواء أصدقاء سوء أو الأهل.

وتقول الطباخ كنت في بيروت لتسجيل حلقة جديدة من برنامجي عندما وقعت هذه المأساة وفوجئت بانتشار خبر هذا الحادث وحدثني عنه فريق العمل، وقد هز مشاعري وشعرت بالخجل والأسى معا، ولولا إنني إنسانة مثقفة وواعية لظل شعوري بالخجل يلازمني وشعرت بأن الحادث حديث العرب جميعا.

وتابعت وهذا الحادث لا يجب أن يكون معياراً أو مقياساً للحكم على المرأة الكويتية لأنه حادث فردي، كما أن هذه الغيرة موجودة بالمرأة سواء أجنبية أو عربية، ويجب التحكم بمشاعر المرأة خاصة في حالة الغضب، ويمكن تقبل زواج الزوج بأخرى إذا كان صاحب شخصية وصريحا وعادلا، مشددة على ضرورة تضافر الجهود بين وزارة التربية والمنزل والجمعيات النسائية لزيادة الوازع الديني والإيماني للطفل منذ الصغر حتى يشب عليها ويتم غرسها فيه خلال مراحله العمرية المختلفة.
الكاتبة منى عبد الباري

سلوك غير حضاري

أما الكاتبة والفنانة التشكيلية منى عبد الباري فقد عبّرت عن استيائها وحزنها ووصفت حادث الجهراء أنه غير أخلاقي وسلوك غير حضاري وبعيدا عن الإنسانية والتفكير العقلاني، وقالت إن المرأة بطبيعتها تغار وتتفاوت هذه الغيرة من إمرأة لأخرى مثل درجات الذكاء، والغيرة ليس لها علاقة بالتعليم ولا الثقافة ولكن هذا الشيء وجداني يخلق مع الإنسان، ولكن هذا يتم علاجه بالمعالجة الذاتية للإنسان، وإذا استمرت بهذا الشكل فهي غيرة مرضية وسواء رجل أم إمرأة فعلاج الغيرة بمعالجة النقص أو العجز الذي يوجد في الإنسان، ولكن الغيرة لا تصل الى حد إشعال النيران في خيمة العرس، وهذا تصرف غير أخلاقي وغير سوي يصدر من شخص مريض نفسيا، وكان من الممكن اللجوء إلى حلول عديدة مع الزوج بدلا من ارتكاب هذا الفعل .


وناشدت عبد الباري الحكومة الكويتية منع إقامة حفلات الأعراس في الخيام، وأن تقام في قاعات مجهزة وإن كانت سعرها أغلى فعلى الحكومة تخفيضها مراعاة لكافة الشرائح الإجتماعية المختلفة، كما أناشد الزوجة التي تريد التعبير عن غيرتها فعليها أن تكون غيرتها بالحد المعقول وليس بفاجعة إجتماعية، والتعبير عنها بطريقة عقلانية ولا تسبب ضررا للآخرين.
الدكتورة منى غريب

 شخصية ضعيفة

ومن جهتها ترى د.منى غريب ..أستاذة في جامعة الكويت ومديرة معهد الإيحاء والإيماء الكينزيولوجي: أن السيدة التي أحرقت خيمة النساء في عرس الجهراء كانت في كامل قواها العقلية، لأنها استطاعت أن تخطط الجريمة وتستقل تاكسي مرتين وترتدي النقاب، وكانت تفقه ما تفعل على الرغم من أنها كان من الممكن الإنتقام من زوجها إذا وصلت بها الحالة من الغيرة لهذه الدرجة، لكنها وصلت الى حالة من التطرف وتنم عن ضعف شديد في شخصيتها وثقتها بنفسها، وأكبر دليل على ذلك وهو لماذا قبلت الزواج من رجل تزوج وطلق 4 مرات، كما أنه ليس الرجل الناجح في حياته ورغم كل ظروفه ومواصفاته قبلته وتزوجته وإرتكبت جريمة بشعة على مستوى العالم، وغيرتها مقترنة إقترانا وثيقا بقلة الثقة بالذات كما هو واضح من فعلتها.

وتابعت: وكلما كانت المرأة متعلمة ونشأت في بيئة مثقفة كانت ثقتها بنفسها أكثر وكلما كانت لديها إنجازات في حياتها يرفض كبرياؤها النزول الى هذا المستوى الضحل من التفكير، فالمرأة المتعلمة والمثقفة لا يهمها كثيرا الرجل لأنه لا يوجد رجل على وجه الأرض "يستاهل" أن تحرق المرأة من أجله 50 إمرأة.

وإستبعدت غريب أن يشوه هذا الحادث صورة المرأة الكويتية المثقفة والمعروفة بمواقفها وكفاحها من أجل الحصول على كافة حقوقها السياسية ونجاحها في الإنتخابات الأخيرة لمجلس الأمة، فضلا عن أن هذه المرأة تمثل نفسها فقط ولا تمثل الشريحة الكبيرة للمرأة الكويتية بشرائحها الإجتماعية المختلفة، كما دعت الى التشبث بحب الله وزيادة الوازع الديني والإيماني، وتغيير ثقافة المرأة حول لفظة "مطلقة " من جانبها لأن الطلاق ليس نهاية العالم على حد قولها.

وتنصح د.منى غريب الرجل بعدم الإقتران بزوجة أخرى طالما هو مرتاح مع زوجته ولا يلجأ الى الزواج بالثانية أو الثالثة لأنه لن يرتاح بل سيتعب، وبالنسبة إلى المرأة أن تتحلى بالأخلاق العالية لكي يتشبث بها ولا يفكر بأخرى لأن الحب أخلاق و تعاون.
الدكتور يعقوب الكندري

 صراع ذاتي ونفسي

وفي رأي الدكتور يعقوب الكندري ..عميد كلية العلوم الإجتماعية في جامعة الكويت سابقا: أن السيدة التي قامت بحرق عرس الجهراء من المؤكد أنها تعرضت ومرت بضغوط إجتماعية شديدة أدت الى حدوث مثل هذه الجريمة، ولا يمكن أن تتم هذه الجريمة إلا من خلال التعرض لبعض المؤثرات الإجتماعية والنفسية التي تعاني منها. ويقول الكندري في المجتمع التقليدي لا يعتبر الإقتران بزوجة أخرى مشكلة بتاتا تستحق الضجة من الزوجة، ولكن مع التغير الذي طرأ على دور المرأة وعلاقاتها الإجتماعية ومع دخولها التعليم ومساواتها القانونية مع الرجل، كل هذه العوامل و المؤثرات جعلتها لا تقبل إقتران زوجها بأخرى وهذا جعلها تشعر بوجود صراع ذاتي ونفسي، وحاولت تفريغ هذا الصراع بفعل إجرامي أقدمت عليه خلال حرق خيمة النساء وهدفها بالدرجة الأولى الإضرار ليس المادي من إزهاق الأرواح، ولكن كما يبدو هو الإضرارالمعنوي للزوجة الجديدة وأهلها وللزوج ولأهله.

ويتابع يعقوب الكندري: وهذا النوع من الصراع يحدث ويصل الى درجة عالية من الممكن جدا أن يؤدي في كثير من الأحيان الى الإنتحار، وخاصة الجوانب التي يكون فيها صراع ذاتي دون وجود أي وسيلة أخرى يفرغها أو يحاول أن يلجأ إليها، ومن الممكن أن يشعر بأن الحياة لا معنى لها وتنعدم عنده المعايير ويلجأ الى أقصى هذه الدرجات وهو الإنتحار.

 ويضيف الغيرة سلوك إكتسبه الإنسان من الثقافة والبيئة المحيطة به، واكتساب بعض المؤثرات الخاصة تدفع الانسان الى ان يسلك سلوكا معينا، ودرجة هذه المؤثرات وقوتها وإرتباطها بعوامل التنشئة من الممكن أن تدفع بهذا السلوك في اتجاهات متطرفة، ومن الممكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه وتصل الى مثل ماوصلت إليه هذه السيدة من حرق وتدمير لأسر متعددة، وهذا السلوك مرضي.

وأشار الكندري الى أن علم الإجتماع حدد أن أي سلوك إنساني يرتبط بثلاثة مؤشرات وهي أولا: العوامل البيولوجية الوراثية، ثانيا: العوامل البيئية، ثالثا: العوامل الثقافية، والغيرة هنا وأمام هذه الحالة لعبت فيها الثقافة دورا كبيرا دون تجاهل الجوانب البيولوجية والبيئية .

وعن وسائل العلاج لمثل هذه الحالات وحتى لا تتكرر مرة أخرى شدد الكندري على ضرورة قيام المعنيين بعدة أدوار مختلفة بهدف تعزيز الوازع الديني بين أفراد المجتمع المحلي، ودور الأسرة وهي نواة المجتمع، ودور مؤسسات المجتمع المدني بمختلف قطاعاته بنشر الوعي والثقافة، ودور الإعلام، وإدخال تعديلات على مناهج التربية المستمدة من شريعتنا الإسلامية ومن تراثنا الإسلامي العربي.

وتوقع الكندري ظهور أمراض إجتماعية جديدة لم يكن يعرفها المجتمع الكويتي من قبل نتيجة دخول جوانب العولمة، واندماج مجتمعنا وتواصله الثقافي مع المجتمعات الأخرى، وهذا ما يطلقون عليه بـ "عالمية المشكلات" وهي ليست مقتصرة على بلد دون آخر في ظل مجتمع العولمة .
الدكتور يحيى إسماعيل

مسؤولية الزوج

 ويحمّل الدكتور يحيى إسماعيل - أستاذ الحديث وعلومه في جامعة الأزهر الشريف وهيئة التعليم التطبيقي في الكويت - زوج السيدة التي ارتكبت هذا الحادث مسؤولية ما حدث من كارثة إنسانية لأنه غفل عن غريزة الغيرة والتي وصلت بها الى حد الجنون،

ويقول إسماعيل "الزوج مسؤول مسؤولية أولى في ما حدث، لأننا في مجتمعاتنا نتصرف مع المرأة كما لو أنها مخلوق من حديد، والرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا خيرا بهن وقال (رفقا بالقوارير) والقارورة هي الزجاجة الرقيقة، ومعنى أنها إذا إنكسرت فلن تلتئم، والإسلام رعى مشاعر المرأة لذلك أباح الكذب عليها وحتى لوكانت على دراية بأنه كذب لكنها تحبه، كذلك تحب الكلمة الطيبة واللمسة الحانية، وفي مجتمعاتنا العربية نأتي على الجانب الضعيف وهي الفتاة أو المرأة، وقوة المرأة في ضعفها، وطابع المرأة هو التدبير والكيد، ولا أعفي هذه المرأة من المسؤولية لأنها مادامت عاقلة ولكن لا أعفي أيضا الرجل أيضا وينبغي عليه أن يكون على دراية بها وبمشاعرها ويحتاط من أن تنفجر، ومع هذا وفي سبيل صيانة البيوت أباح الله للرجل الكذب على زوجته حتى تستمر الحياة بينهما".

وحول السبيل لعلاج هذه الحالات في المجتمع دعا إسماعيل إلى فتح باب التربية للأمة على الإسلام، فالأمة حاليا تتصرف من باب الغرائز وردود الأفعال، والكل يبحث عن حق الرجل ولكن أين واجباته؟ 


http://www.elaph.com/Web/Entertainment/2009/8/475909.htm


غير متصل shomana_4_u

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 28789
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا على الخبر


تحياتي
الليلة اشتاقت عيوني وجرحي محد يحسه تظن الغربة نستني اموت ولا تظن انسى

غير متصل lenatelecom

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5130
  • الجنس: ذكر
  • لا تقرأ و ترحل - شارك و أثبت وجودك
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا على نقل الاخبار