لكل سراب حقيقة ولكل حقيقة مبدأ ولكل مبدأ خرافة ، ولكل خرافة تساؤل ، ولكل تساؤل اله، ولكل اله سماء......انه اللغز الوجودي اللامحدود في عوالم اللاوعي، عظيم ان نتسال ونفكر ونستدرك بطء ، فالفلتات الفكرية والسجالات والبحث الحياتي والفكري اليوم ،هي التي تسحبنا نحو اللاله الذي نحاول ان ندركه ، وكـأنني امام امام كنز علي بابا لاسمي واستدرك تسميات لالهي عسى يفتح بابه لي ، من هو الهي يا ترى ؟
ان سراب الصحراء ان وجد لهو دليل يقين من ان الماء ليس ببعيد ، والترأيات العلموية والاستفهامية في عقولنا وعوالمنا التي تواجهنا اليوم لهي دليل واضح على ان هناك اله ليس بعيد ، لكنه غير موجود الا لمن يعشق السراب والتوهان والتخبط بارصفة الحياة ، ان ادركت السراب فانك تدرك شيئا من جلباب الزمان ، فالله لا يرضى الا بمن آمن ان وراء السراب اله غريب الاطوار، يحب فرسانا تاهوا ولا زالوا شجعان ، يفكرون ويعملون ، يبحثون - انا ابحث اذا انا موجود .
كم امقت من ارتاح على وسادة الفكر وتربع على اجندة الماضي وكأنه اغبى من الحمار الواقف فوق اكوام المهملات ،فيعتقد انه لكل شيء تعريف ، ان سألت عن الله ؟ قال انه المحبة ،وان سألته عن المسيح ؟ قال انه جريح على الصليب .......
ارى شبابا صغار اعطوا الحق لانفسهم بالنتائج الغراء ، متى هاجرت الديار ومتى دخلت نحو اقليم الحياة .... الحقيقة اننا لا نفكر ولا نتعب انفسنا ، بل نتكلم ونكتب بما اعطينا من اجوبة جاهزة ...ورجاءا اسكت ولا تجاوبني ، فطريقك طويل . حتى وان كنت كاهنا رجاءا اسكت ، فالله ليس جوابا جاهزا مثلما تعتقد ،انه لغز وصحراء ، ان وثقت به فأتبع اسربته الزرقاء وان لم ترد فالاسربة كثر على ما اعتقد ولكن رجاءا لا تقل انه سهل ان تعرف الاله او الحياة ، فهذا دجل فالمعرفة لا تاتي من الادعاء ، بل من السير خلف سراب الاحداث ، لتجد نبع اله ينتظر من خلقهم وظلوا احياء .