المحرر موضوع: المعارضة السويدية أستعداداتها للأنتخابات البرلمانية القادمة مبكرة، نسبة بطالة عالية في السويد  (زيارة 710 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Love.Ankawa

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 63
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المعارضة السويدية أستعداداتها للأنتخابات البرلمانية القادمة مبكرة، نسبة بطالة عالية في السويد

بدأت المعارضة السويدية أستعداداتها للأنتخابات البرلمانية القادمة مبكرة، بأكثر من عام، ففي أيلول ـ سيبتمبر من العام المقبل ستجري الأنتخابات العامة والمحلية التي يتحدد فيها التحالف الذي سيحكم البلاد، ويقود السلطات المحلية للسنوات الأربع التالية. تحالف الحمر والخضر الذي يضم الحزب الإشتراكي الديمقراطي، وحزبي اليسار والبيئة، نظم أمس مهرجانا فنيا وخطابيا في واحدة من أكبر حدائق العاصمة المسماة بحديقة الملك. مونا سالين رئيسة أكبر أحزاب المعارضة الحزب الإشتراكي الديمقراطي ذكّرت من على منصة المهرجان بان السويد كانت بلدا رائدا:ـ

كانت السويد بلدا رأئدا، رائدا فيما يتعلق بالمساواة، وهي الآن بلد للضرائب المنخفضة، ولكن فيها في المقابل نسبة بطالة عالية مقارنة بمتوسط البطالة في بلدان الإتحاد الأوربي. السويد تستحق سياسة تنظر الى ما هو أفضل لجميع السكان وليس فقط الى الأثرياء الذين يشكلون عشرة بالمئة. وهذا هو خيارنا. قالت سالين.

  

فعالية الأمس هي أكبر فعالية مشتركة تنظمها أحزاب المعارضة الثلاث، التي تتطلع الى أنتزاع الحكم من تحالف الأحزاب البرجوازية الذي يحكم البلاد منذ خريف عام 2006. وقد أطلق قادة المعارضة وعودا بطرح برنامج أصلاح كبير ومكلف في حال تحقيق هدفهم في الوصول الى الحكم، بين ما يتضمنه تحسين قواعد تعويضات البطالة عن العمل، وكذلك مساواة المتقاعدين مع العاملين فيما يتعلق بحجم الضريبة، أملا في كسب أصوات العاطلين والمتقاعدين الذي يشكون من أنهم يدفعون ضرائب أعلى مما يدفعه الموجود فعلا في الخدمة.

المتحدثة المناوبة بأسم حزب البيئة ماريا فيتشتراند قالت أن هناك دعما قويا لزيادة الضرائب:

ـ أعتقد أن هناك مساندة قوية من جانب الناس لرفع الضرائب، ما داموا يعرفون بان النقود التي يدفعوها ستستخدم في تمويل نظام الرفاهية، وتوفر منظومة ضمان للناس في حالات المرض والبطالة، جديرة بحمل هذا الأسم.

وفي سعيها للوصول الى الحكم تحاول أحزاب المعارضة تقليص الأختلافات فيما بينها، فبعد ان تراجع حزب البيئة عن معارضته لوجود السويد في الإتحاد الأوربي ومطالبته بالخروج منه، يحاول حزب اليسار بدوره ان يقترب أكثر من الحزبين الذي يسعى الى مشاركتهما مسؤولية الحكم، وذلك بأن يتراجع هو الآخر عن دعوته الى أنسحاب السويد من الإتحاد الأوربي. لكن رئيس حزب اليسار لاش أولي يشير الى تباينات داخل حزبه بشأن هذا الموضوع:

ـ في حزب اليسار هناك من يريد ان نشدد على مطلب الأنسحاب، وهناك من يريد البقاء، وهناك أيضا وربما كثيرون يعتقدون ان عدم قيامنا بالعمل ضمن الأتحاد، يمثل مشكلة بالنسبة لسياستنا، ومن بين هذه الأتجاهات يتعين صياغة السياسة المستقبلية لحزب اليسار يقول رئيس الحزب لاش أولي.

مونا سالين تقول من جانبها ان التعاون بين أحزاب الحمر والخضر الثلاث سيشمل كل المجالات الهامة، وأن ذلك سيضمن في برنامج أنتخابي مشترك يتوقع ان يتم التوافق عليه في الربيع المقبل.

وبالتزامن مع الفعالية الأنتخابية المبكرة التي نظمتها المعارضة أمس أشارت نتائج سبر للرأي العام الى تدني شعبية رئيسة الحزب الإشتراكي الديمقراطي مونا سالين بين ناخبي الحزب مقابل شعبية رفيقيها توماس بودتسروم وزير العدل السابق، ومارغوت فالستروم نائبة رئيس المفوضية الأوربية. وفي تعليقعا على ذلك قالت مونا سالين:

ـ أنا سعيدة جدا، ان تكون الى جانبي في العمل من أجل من أجل تغيير الحكومة في العام المقبل شخصيات ذات شعبية مثل مارغوت فالستروم، وتوماس بودستروم. قالت مونا سالين وأضافت ان كل تفكيرها يتمحور حاليا حول التاسع عشر من أيلول في العام المقبل وهو موعد الإنتخابات.

لكن المشكلة لا تنحصر الآن في ضعف شعبية سالين مقابل فالستروم وبودستروم بين ناخبي الحزب، إنما في التراجع الكبير، الذي كشف عنه سبر آخر للرأي العام، في شعبية الأشتراكيين الديمقراطيين في العاصمة ستوكهولم. أذ تشير نتائج الأستطلاع الذي نشرته اليوم صحيفة داغينس نيهيتر الى ان الحزب الإشتراكي الديمقراطي سجل أدنى نسبة تأييد له على الإطلاق بين ناخبي العاصمة وصلت 21,6 بعدما كانت 30,04 بالمئة في مثل هذا الوقت من العام الماضي. في المقابل سجل الحزبان الآخران في تحالف الحمر والخضر زيادة في شعبيتهما زاد عن الأربعة بالمئة من مجموع الأصوات، لكن ذلك لم يعوض الخسارة الكبيرة التي مني بها الإشتراكيون الديمقراطيون والتي وصلت الى 8,8 بالمئة من مجموع أصوات الناخبين. والتي أستفاد منها حلفائهم وخصومهم على حد سواء.