المحرر موضوع: حفل تأبين الخوري الأديب سليمان حنو في قبره حووره- سوريا  (زيارة 1228 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

bashar andrea

  • زائر
حفل تأبين الخوري الأديب سليمان حنو في قبره حووره- سوريا
 
الريح مهما عصفت فلن تقوى على اقتلاع الشجرة الممتدة جذورها
في أعماق الأرض ولن تزحزح الجبل من مكانه أبداً



 القحطانية( قبره حووره)/ سوريا: هكذا هو الخوري الأديب سليمان حنو تلك الشجرة العظيمة الممتدة جذورها عميقاً وذاك الجبل الشامخ القوي أحد رموز أدبنا وثقافتنا، نعم لقد غيبك الموت عنا جسداً ، لكنه أبقاك مخلداً بإنسانيتك وتواضعك المعهود، تواضع المسيح الذي كنت له خير وكيلٍ على الأرض ، وبإرثك الأدبي والشعري يا ابن الرافدين البار أيها العبق المشبع برائحة وتراب وأديرة طور عبدين.

فبتاريخ 2/4/2006 ثاني أيام رأس السنة الآشورية وبرعاية كريمة من نيافة الحبر الجليل مار اسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات وبإشراف المجلس الملي بالقحطانية أقام مركز التربية الدينية ولجنة أصدقاء الأديب الشاعر توما نهرويو حفلاً تأبينياً للخوري الأديب سليمان حنو بمناسبة مرور أربعون يوماً على انتقاله للخدور السماوية.

وبدأ الحفل بكلمة للقس سمعان عيسى كاهن كنيسة السيدة العذراء بالقحطانية تحدث فيها بإسهاب عن سيرة وحياة الأديب الخوري سليمان بعد ذلك اُلقيت كلمة المجلس الملي من قبل الياس يوحانن أمين سر المجلس والتي تطرق فيها إلى العلاقة بين الخوري وبين المجلس الملي سواءً أثناء خدمته الكهنوتية أو بعد تقاعده كما ألقى قصيدة مؤلفة من ثلاثة وخمسون بيتاً شعرياً وهي عدد سنوات خدمة الخوري الكهنوتية والتي امتدت من 1953 – 2006 م تلى ذلك كلمة للقس حبيب عيسى كاهن كنيسة القديس مار آحو في قرية الدمخية بصفته أحد تلامذة الخوري ذاكراً فيها أفضال الخوري عليه سواء شخصياً أو كنسياً مفتخراً بكونه أحد تلاميذه. ثم ألقى المهندس يعقوب ابراهيم كلمة لجنة أصدقاء الأديب توما نهرويو تطرق فيها إلى علاقة الأديب نهرويو مع الخوري والتشابه الثقافي والأدبي فيما بينهما. 

بعدها كانت استراحة غنائية أنشدت فيها فرقة قنشرين التابعة لكنيسة السيدة العذراء بالقحطانية مجموعة أغاني من شعر الخوري سليمان حنو وألحان الدكتور جورج صليبا وهو زوج ابنة الخوري . ثم تتالى نخبة من الأدباء والشعراء والمهتمين باللغة والثقافة في مدح وإطراء الأديب الخوري سليمان والبداية كانت مع الباحث والمفكر السرياني ابروهوم نورو وقدم دراسة وافية لأسلوب الخوري سليمان مستشهداً بعض كتبه ومؤلفاته.

كلمة المنظمة
 تلتها كلمة المنظمة الآثورية الديمقراطية ألقاها السيد كبرئيل موشي عضو المكتب السياسي للمنظمة الذي ركّز فيها على العلاقة الوطيدة بين الكنيسة والأمة بعد ذلك ألقى جوزيف اسمر قصيدة معدداً مناقب الخوري سليمان.

شعر
ومن جديد تتالى الشعراء فكان لابن الخابور وعضو جمعية انليل الثقافية الشاعر أسامة ادوار موسى قصيدة باللغة السريانية الشرقية تركت الأثر الطيب لدى جمهور الحضور وكان قد طلب باسم أهالي الخابور أن يقام عيد سنوي للأديب الخوري سليمان. بعدها ألقى الشاعر عيسى ماروكي وهو أحد تلاميذ الخوري قصيدة باللغة السريانية المحكية أمتعت الحضور وكان ختام الشعراء مع الشاعر ميشيل فيلو الذي ألقى قصيدة باللغة السريانية مستهلاً إياها ببعض الكلمات باللغة العربية. كما ألقى الشاعر حنا بهنان قصيدة أخرى باللغة السريانية الفصحى كانت حول المناسبة.

كلمة لآل الخوري
ثم صعد إلى المنبر الملفونو فهمي ابن شقيق الخوري متحدثاً ليس باسم عائلته بل كأحد أحبائه وأصدقائه مركزاً في كلمته على الدور الكبير لمنزل الخوري كموئل ومحج لكافة المحتاجين والمهتمين والباحثين حاضراً ومستقبلاً ليأتي الدور بعد ذلك على محاورة شعرية لأم مثكولة بهجرة ولدها الراغب بالهجرة صورت معاناة الهجرة قام بأدائها الملفونو أيوب القس شمعون والدكتورة افتونية حنو ابنة الخوري سليمان. وقبل الختام كانت الكلمة لآل الخوري ألقاها ولده الملفونو سنحاريب حنو وكانت باسلوب جديد مركزاً على التاريخ والأنساب لدى الخوري شاكراً في نهايتها جميع القائمين والرعاة والحاضرين.

كلمة المطران
ثم تفضل نيافة المطران متى راعي الحفل وترجل كلمة الختام وحزن كثيراً لعدم استطاعته من الصلاة وتجنيز الخوري بسبب مشاغله خارج القطر وقال بأنه سرّ كثيراً لأنه رعى حفل التأبين هذا وتحدث عن الخوري وخدماته في حقل الكنيسة والأدب وتمنى من كل كهنة أبرشيته أن يحذو حذو الخوري سليمان وأن يكونوا محبين لكنيستهم وقوميتهم.

رسالة البطريرك
هذا وكان قد ورد من صاحب القداسة مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك إنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية بالعالم رسالة تعزية لآل حنو تلاها القس سمعان عيسى.

دافيد شارو


http://www.ado-world.org/