بيان من الإتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا
في الذكرى الأربعين لمذبحة صوريا الكلدانية
ترجع بنا الذاكرة هذه الايام الى حيث الفاجعة الأليمة و المجزرة البشرية التي نفذت بوحشية و بدم بارد بحق أبناء الشعب الكلداني في قرية صوريا .
ففي يوم 16 من ايلول عام 1969 نزل على اهالي هذه القرية حقد و غضب جلاوزة النظام الفاشي لينال منها و من اهلها العشرات من الاطفال و النساء و الشيوخ و رجال الدين من دون ان يقترفوا جرماً او ذنباً.
ان قتل هؤلاء الابرياء لم يطفيء ظمأ و حقد الجناة الاشرار ، بل قاموا الجناة بطعنهم بالحراب بعد أن اصبحت أجسادم جثثاًً هامدة غارقة في دمائها من جراء سيول الرصاصات التي اخترقتها، ثم أضرموا النيران فيها و في بيوت القرية و مزارعها.
دماء و ارواح شهداء صوريا و آلاف شهداء امة الكلدان البررة ، ستصبح شهقة فجر جديد لتنهض بجميع مؤسساتنا الكلدانية ،السياسية و القومية و الاجتماعية و الدينية لبناء صرح الوفاء و رمز الخلود لشهدائنا و يوماً خاصاً لإستذكار مآثرهم و تضحياتهم النبيلة.
ندعو الحكومة العراقية و حكومة إقليم كردستان إنصاف الشعب الكلداني في نيله لحقوقه القومية المشروعة كمكون عراقي أصيل ليتمكن من ممارسة دوره الفعال جنباً الى جنب مع باقي مكونات شعبنا العراقي العزيز.
بهذه الذكرى الاليمة نبتهل الى الرب القدير ان ينعم شهداء صوريا و كل شهداء عراقنا الحبيب بملكوت السماء و ان يحمي شعبنا من القتلة و الاشرار و الظلاميين و الخونة.
لجنة الثقافة و الإعلام
الإتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا
13/9/2009
