المحرر موضوع: آما كفانا الغائاً للآخر ؟!!!!  (زيارة 1405 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Gorgis Barwari

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 19
    • مشاهدة الملف الشخصي
آما كفانا الغائاً للآخر ؟!!!!

كوركيس ايشو البرواري

من البديهي ان يفتخر كل إنسان بانتمائه القومي وهذا حق مشروع ولكن هذا الافتخار لا يعطي الحق لصاحبه بالإساءة للآخرين اوالغاء وجودهم تماماً فهذا أمر مستهجن بطبيعته.
فشعبنا {الآشوري الكلدتني السرياني} هو حقيقة واقعة بتسمياته الثلاث لأنها موجودة على ارض الواقع ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان نلغي وجود أحدى هذه الفئات لان هذا بحد ذاته يُعد انتقاصاً من الشعب ككل، فاذا كان الكلدان يمثلون{80%} من تعداد شعبنا فهذا يزيدنا اعتزازاً وإذا كان الآشوريون أول من عملوا في العمل السياسي القومي فهذا يزيدنا فخرا وإذا كانت اللغة السريانية هي سيدة لغات الطب والفلك والرياضيات والترجمة وعلى مر العصور فهذا يزيدنا تمسكاً بها، عليه فاننا نعتز بتسمياتنا الثلاث ولا يمكن ان نتنازل عن احداها.
لاننا رأينا في الآونة الأخيرة من خرج علينا بنظرية جديدة مفادها ان إحدى فئات شعبنا{ الآشوري الكلداني السرياني} قد انقرضت منذ ما يقارب الثلاثة آلاف سنة كأني به يتحدث عن إنسان النياندرتال او إنسان العصر الجليدي او كأنه يتحدث عن انقراض ديناصورات العالم القديم.
اننا لن ندخل هنا في سجال تاريخي ولكن من حقنا ان نبدي بعض الملاحظات الاولى ، هي ان من يأتي بنظرية جديدة عليه إثباتها علميا وفق الحقائق المنظورة ونحن نعتقد بأنه من المستحيل ان يتمكن من إثباتها، وأما ثانيا فكأني به لا يعلم من حقائق التأريخ القديم والحديث شيئاً فمن كان مطلعا على سير التطورات التاريخية لا يمكنه ان يطلق هكذا نظرية، او انه ينتمي الى جناح المتطرفين والتطرف بحد ذاته مرفوض وممقوت سواء كان على الصعيد القومي او السياسي او الديني لاننا وبصراحة شعب واحد بثلاث تسميات شئنا أم أبينا ولا يمكن التطاول او تجاوز إحدى هذه الفئات، ومن ناحية أخرى فان من يطلق هكذا نظرية فانه يحاول متعمدا فتح جروح قديمة اندملت بصعوبة، فمن الطبيعي ان يفتخر الآشوري باشوريته والكلداني بكلدانيته والسرياني بسريانيته وهذا حق طبيعي ومبروك للجميع بذلك.
اننا الآن مدعوون الى رص الصفوف وتوحيد الكلمة لنتمكن من مواجهة التطورات الحديثة فهل يعقل ان نعيش في الألفية الثالثة ونتحدث بعقلية الألفية الأولى فهذا مخالف للمنطق لاننا بتفرقنا ونبذنا للآخر الذي هو أخينا وكما يقول المثل الشعبي{ ضيعنا الخيط والعصفور}.
وهنا أود ان اذكر صاحب النظرية بان الرأي الذي ساد اجتمعات أحزابنا القومية قبل الانتخابات الأخيرة والتي جرت على ارض الوطن كان بان الجميع يمثلون الجميع أي ان من يصل الى كرسي البرلمان سواء كان آشوريا او كلدانيا او سريانيا فانه يمثل الجميع دون استثناء، كما أود ان أضيف لمعلوماته بأنه كان هنالك ميثاق شرف بين أحزابنا القومية وهو ان من يصل الى كرسي البرلمان من أبناء شعبنا عن طريق قوائم انتخابية أخرى غير قوائمنا يكون ملزما بان لا يعمل ضد المسار العام لتوجهات وتطلعات أبناء شعبنا في نيل حقوقهم القومية على ارض الأجداد وقد لاقى هذا الميثاق ترحيبا من قبل الجميع.
مما لا شك فيه الآن هو ان شعبنا { الآشوري الكلدني السرياني} يمر بظروف صعبة جدا وبالغة التعقيد على ارض الوطن واننا أحوج ما نكون الآن الى توحيد الكلمة من أي وقت مضى فالاحرى بمثقفينا وكتابنا وسياسيينا في هذا الوقت بالذات ان يعملوا من اجل تقريب وجهات النظر بين أبناء الشعب الواحد سواء في كتاباتهم او خطبهم لا ان يزيدونا فرقة فوق فرقتنا، لاننا وبصريح العبارة سئمنا تهميشاً للآخر او إلغاءه من الوجود كليا فلماذا لا نعمل بروح واحدة بعيدة عن التطرف القومي او المذهبي لتسمو بنا فوق أهواءنا الشخصية ومصلحتنا الفردية الضيقة ولننس خلافات الماضي العقيم بكل مآسيه ونعمل بعقلية الألفية الثالثة وليشحذ أصحاب الأقلام الخيرة أقلامهم من اجل الوصول الى توحيد الكلمة قلبا وقالبا. [/b] [/size] [/font]