المحرر موضوع: حوار صحفي مع الزميل فرهاد عوني نقيب صحفيي كوردستان  (زيارة 1567 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مال الله فرج

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 559
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نقيـب صحفــيي كـوردســـتان:
اعترف بوجود ثغرات في قانون العمل الصحفي
هنالك خروقات كبيره للقوانين التي تحمي الصحفيين
الحكومة العراقيه ونقابة الصحفيين العراقيين مسؤولان عن عدم وجود قانون لحماية الصحفيين
الانتماء العشوائي للصحافه بدون ضوابط يهدد رصيد وحقوق الصحفيين الحقيقيين
هنالك امزجه في التعامل هع الصحفيين وهنالك طرد كيفي وعلاقات خاصه ليست مبنيه على اساس القيم المهنيه مطلقا
قسم من رؤساء المؤسسات الصحفيه يعيش في ابراج عاليه
عدد صحفيي الاقليم تجاوز ال ( 4500 ) صحفيا ونحن بصدد غربلة هذا العدد
بامكان أي شخص لا علاقة له بالصحافه الحصول على اجازة اصدار صحيفه او مجله
الصحفيون يتهمون النقابة بأحتكار الأيفادات
ربما انني مقصر في زياراتي الميدانيه للمؤسسات الصحفيه
حـوار : مال اللـــه فــــرج
Malalah_faraj@yahoo.com

حوار ساخن ومعمق وصريح، اشعلنا خلاله حرائق الأتهامات المهنية المباشرة والمتداخلةحول الزميل فرهاد عوني نقيب صحفيي كوردستان وحاولنا رسم واقع العمل الصحفي وأزماته وتحدياته سواء من خلال الخروقات والأنتهاكات المختلفة للقوانين وللحقوق الصحفية ولهذه المهنة النبيلة ذات الدور والمسؤولية والتأثيرات المعروفة على الرأي العام من قبل الطارئين عليها مما اساء ويسيء للصحفيين المهنيين الحقيقيين.
 
عشرات الأسئلة الحادة حاصرنا بحرائقها الزميل  نقيب الصحفيين، لكنه  فتح امامنا بمرونته واستجابته وصراحته وتفاعله المهني ساحة واسعة لحوار معمق، امتد لأكثر من ساعة أستطعنا خلاله وضع الأجابات على علامات الأستفهام كافة  وسط اجواء من المحبة والتفاعل وشجاعة وحرص الزميل النقيب على الاجابه على جميع الاسئله بلغة الواقع والحقائق على الرغم من ان البعض رأى في بعض الاسئله وعلامات الاستفهام اسئلة استفزازيه وكانت هذه هي حصيلة هذا الحوار الساخن :
     
 


 
الخروقات والتحديات

 
•   كيف ترى الخروقات والتحديات التي يواجهها
•    الصحفيون في الأقليم وفي العراق بصورة عامة؟

 
- طبيعة الخروقات تختلف من الأقليم الى المركز وبالنسبة للخروقات في أقليم كوردستان وكما تعرفون فأن هنالك القانون رقم 35 لسنة (2008) قانون العمل الصحفي في كوردستان الذي يحمي الصحفي ويوفر حصانة له، وبموجب هذا القانون، لا يمكن المساس بحرية الصحفي فيما يتعلق بعمله الصحفي، فهو مصان في عمله المهني ولا يمكن التجاوز عليه من قبل الدوائر الأمنية والقضائية الا بعد علم الصحافة وخارج العمل الصحفي، وفيما يتعلق بالعمل الصحفي لا يمكن التقرب من الصحفي، وكذلك فأن مصادر المعلومات مفتوحة امام الصحفي بموجب القانون ولا يمكن ايقاف صحيفة أو منعها عن الصدور أو سحبها من الأسواق وكذلك بالنسبة لشروط الأجازة، فقد قضينا على مسألة الأجازة عندما كانت تمنح من قبل وزارة الثقافة في أقليم كوردستان، لكن في الوقت الحاضر بمجرد مراجعة النقابة بامكان الصحفي ان كان صاحباً للأمتياز أو رئيساً للتحرير الحصول على رقم الأعتماد بدون دفع أي مبلغ.
 
 
•   هل تقصد ان بامكان أي شخص الحصول على
•    اجازة اصدار مجلة أو صحيفة حتى لو لم يكن صحفياً؟

 
- نعم.. لا توجد أي استثناءات يتعلق بهذا الموضوع وربما يؤخذ على النقابة أو على القانون من هذه الناحية، لان المفروض ان الصحفي هو الذي من حقه الحصول على هذا الأعتماد.
 
 
التجاوز على الصحافة

 
•   هل يجوز ان نجعل عملية الحصول على اجازة اصدار صحيفة
•    هكذا بشكل عشوائي وان نجعل من مهنة الصحافة مهنة
•    لمن لا مهنة له؟

 
- كما ذكرت فأن أحد المآخذ على القانون هو هذه المسألة وربما نحن اخطأنا بطرح هذه المسألة بهذا الشكل، لان هنالك كثيرين يقدمون طلبات للحصول على ارقام اعتماد لأصدار صحف من النقابة بدون مزاولتهم لمهنة الصحافة.
 
 
•   ان من يستخدم هذه الصحف ربما
•    يكون طارئاً على العمل الصحفي؟

 
- صحيح.. لكن اذا نظرتم الى الدول الأوربية فالشخص هنالك يمنح رقم الأصدار بمجرد تسجيله في أحدى الدوائر البريدية أو أي مكان آخر وأصبح ذلك تقليداً، لذلك لم نبق على أي حاجز حول حرية الصحافة، او أجازة الصحف من النقابة فالكل احرار فيما يفعلون، ولكن..
 
 
•   هل تتفق معي على أن هذا الأمر
•    يمثل ثغرة في القانون؟

 
- أنا شخصياً.. نعم اعترف بان هذه ثغرة.. وتوجد ايضاً ثغرات اخرى وربما سوف نقدم مشروعاً لتعديل القانون بعد ان نشخص الثغرات الحقيقية الموجودة فيه.
 
 
تراجع الحريات الصحفيه

 
•   هل ترون ان الحريات الصحفية في العراق
•    أخذت تشهد تراجعاً خطيراً الى الوراء؟

 
- فيما يتعلق بالحريات الصحفية في العراق، كما ترون وصل عدد الشهداء من الصحفيين الى ما يقارب (300) شهيد وهناك تراجع في حرية الصحافة كما تسمعون هذه الأيام فيما يخص مسالة الرقابة، وحجب بعض المواقع الألكترونية مما ادى الى تظاهرة شاملة للصحفيين والمثقفين في بغداد بشكل سلمي رداً على هذه الأجراءات، وكما هو معروف لا يوجد أي قانون أو تشريع ينص على حرية الصحافة أو حماية الصحفيين العراقيين.
 
 
•   ولكن الدستور العراقي نص على حرية التعبير،
•    ومع ذلك فأن الحرية ما تزال مقيدة، والصحفيون
•    ما يزالون ملاحقين.

 
- لحد الآن هذا مثبت في الدستور، ولكن لم يصدر لحد هذه اللحظة أي قانون يعالج هذه المواد الدستورية؟
 
 
* مسؤولية من غياب مثل هكذا قانون؟
 
- مسؤولية الحكومة العراقية بالتأكيد... ومسؤولية نقابة الصحفيين العراقيين التي لم نلمس منها وجود إصرار بالنسبة لهذه المسألة على عكس ما موجود في الأقليم حيث كنا نجري لمدة ثلاث سنوات بين برلمان كوردستان وبين الجهات المعنية بقصد تشريع القانون.


 
 
انتهاك الحريات

 
•   الا ترون ان مبادرة أي مسؤول حكومي
•    أو سياسي برفع دعوى قضائية ضد
•   الصحفيين انما يضئ اللون الأخضر
•   امام الآخرين لانتهاك حرية الصحافة؟

 
- مسالة تسجيل شكوى او دعوى لا تعتبر تقييداً لحرية الصحافة لان الصحافة حرة، والصحفي يكتب ما يشاء وبأمكان المواطن اللجوء الى القضاء لرفع دعوى وللدفاع عن نفسه وهذا لا يمنع الصحفيين من مزاولة مهنتهم.
 

* ما هي ضمانات الصحفي في الأقليم؟

 
- ضمانة الصحفي في الأقليم هي أولاً القوانين، وفي مقدمتها قانون نقابة صحفيي كوردستان رقم 4 لسنة 1998، وقانون العمل الصحفي، وكذلك قانون المطبوعات الصادر بتعديلاته سنة 1993، كل هذه القوانين تشكل حاجزاً امام أي تجاوز يرتكب ضد الصحفي.
 
 
خروقات قانونية

 
•   أليست هنالك خروقات لهذه القوانين
•    وتجاوزات عليها؟

 
- بالتأكيد.. لكن لا استطيع القول بان هنالك تجاوزاً ولكن هنالك خروقات بسبب عدم ألمام البعض وعدم تعميم القوانين لحد الآن على الدوائر المعنية.
 
 
•   ما أسوأ ما موجود بنظركم في قانون ممارسة
•    العمل الصحفي والذي تودون معالجته؟

 
- هنالك بعض الثغرات، مثلاً ثغرة الغرامات، برأينا كمجلس نقابة فأن المبالغ المقررة في القانون كغرامات من خمسة ملايين الى عشرين مليوناً، ومن مليون الى خمسة ملايين، بأمكاننا القول ان فيها بعضاً من المبالغة ويرى البعض  نظراً لعدم وجود عقوبات الحبس والتوقيف ضد الصحفي فيجب زيادة مبالغ الغرامات، الا أننا نرى عكس ذلك لأن الأقليم يتجه لمنح الحرية لجميع المواطنين، والأنتخابات الأخيرة برهنت على أن بأستطاعة المواطن القفز فوق جميع المشكلات.. أما الثغرة الثانية فهي مسألة الأداب العامة.. حيث ان بامكان المحاكم مقاضاة الصحفي على هذه المادة، (مادة الأداب العامة) عندما يتجاوز على مسألة معينة وقد تم مؤخراً استدعاء رئيس وصاحب امتياز جريدة (رووداو) حول هذه المسالة وكنا نفضل وجود هذه العبارة في القانون رقم 35 لكن نتيجة إصرار الزملاء الصحفيين وبعض اساتذة الجامعات تم القفز على هذه المسألة.. إلا أننا نرى ان من الضروري وجودها في القانون لحماية الصحفيين عند نشرهم قصيدة أو صورة بهذا الشكل أو ذاك.
 

حقوق الصحفيين

 
•   اشرتم في تقريركم الأخير حول واقع
•   العمل الصحفي في كوردستان الى
•    خروقات كثيرة ضد الحريات الصحفية،
•   هل ترون ان هنالك تجاوزات على حقوق
•    الصحفيين وخرقاً للقانون؟

 
- التقرير منشور باللغتين العربية والكوردية، وقد تم ذكر جميع المسائل المتعلقة بالحريات الصحفية والتجاوزات التي حصلت، وكذلك الخروقات التي حدثت.
 
 
•   هنالك اشكالات تصل احياناً حد التناقضات
•    بين قانون ممارسة العمل الصحفي وبين
•    الأحكام القضائية، لماذا؟ ومن المسؤول؟

 
- تطبيق القانون يحتاج الى فترة زمنية معقولة لكي يصبح القانون واقعاً عملياً.. لان قسماً من الحكام مع الأسف ولغاية نهاية شهر ايار الماضي لم يصلهم نص القانون وخاصة في الأقضية والنواحي، ومن جانبنا نظمنا سيمناراً عاماً للسادة وزراء العدل والداخلية ولمنتسبي وزاراتهم ولمدراء الشرطة والآسايش ولجمع من رؤوساء التحرير لمعالجة مثل هذه المشاكل وقد توصلنا الى نتيجة مفادها بأن هنالك خللاً لحد الآن في تعميم القانون وفي استيعابه.
 
 
أخطر الأنتهاكات

 
•   ما أخطر ما تعرض له الصحفيون
•    في الأقليم من انتهاكات؟

 
- لا يمكن القول بان المسائل التي حدثت تعتبر من الخروقات الخطيرة فكل ما هنالك خروقات بسيطة واحياناً تجاوز على القانون ولكن لم تصل الى مستوى خطر.
 
 
•   الأعتداء على الصحفي بالضرب
•    واعتقاله وسجنه وتغريمه
•    الا تعتبرونها خروقات خطيرة؟

 
- لم تصل الأمور الى تهديد حياته بالخطر ولكن صارت تجاوزات.
 
 
* والأعتداء على الصحفي الا يعرض حياته للخطر؟
 
- تمت ادانة كل هذه المسائل من قبلنا.
 
 
•   الأعتداءات التي يمكن أن تصيبه
•    بالعوق أليست خروقات خطيرة؟

 
- الأعمال الخطيرة تعني تهديد الحياة... وهذه خروقات وتجاوز على القانون.
 
 
•   عندما يتم الأعتداء على الصحفي انما
•    يكون ذلك بسبب موقعه المهني وصفته
•    الصحفية.. وليس بسبب كونه انساناً عادياً؟

 
- بالتأكيد احياناً يحصل سوء فهم أي ان الجاني لا يقصد الأعتداء على الصحفي بسب كونه صحفياً وانت تعرف ان المجتمع عشائري ولم يستوعب لحد الآن القانون فمسالة التهديدات الخطيرة هي كما تحدث الآن في بغداد... مسألة التهديد بالحياة.
 
 
* نحن نتحدث عن الخروقات الكبيرة.
 
- نعم.. هنالك خروقات كبيرة ونرجو ان لا تتكرر.




 
هوة نقابية

 
•   هنالك مسافة بينكم وبين نقابة الصحفيين
•    العراقيين، لماذا هذا التباعد ومتى يتم ردم هذه الهوة؟

 
- صراحة العلاقات التي كانت سائدة بيننا وبين نقابة الصحفيين العراقيين كانت علاقات تعاون وتفاهم وود، ذهبت مع الشهيد شهاب التميمي عند استشهاده.
 
 
* لماذا؟
 
- لان الشهيد شهاب التميمي كان له خلفية سياسية وطنية وكان يدرك عمق العلاقة بين الكورد والعرب وبين جميع مكونات الشعب العراقي وبحسه السياسي والوطني كان يعرف مقدار ما تلعبه نقابة صحفيي كوردستان في وسط اقليم كوردستان في الدفاع عن الحريات الصحفية، وكان حضوره الدائم الى الأقليم في مناسبات عديدة وآخرها خلال المؤتمر الثاني لنقابة صحفيي كوردستان وكلمته الرائعة المشهورة التي دافع بها عن وجود نقابة صحفيي كوردستان وعن حقوق شعب كوردستان وكذلك امنياته بتعزيز التعاون بين النقابتين، وكان يؤكد دائماً في جميع المناسبات في الداخل والخارج على عمق العلاقة وعلى أهمية تقويتها ولكن بعد استشهاد التميمي لم نلمس وجود مثل ذلك التعاون والروحية، فبالرغم من تكرار دعواتنا للأخوة نقيب الصحفيين العراقيين لزيارة كوردستان بغرض التنسيق والتعاون حسب بنود الأتفاقية التي وقعناها قبل سنوات، لكنهم لم يلبوا لحد هذه اللحظة دعواتنا.. ونحن نجهل السبب في ذلك.
 
 
* لماذا لم تذهبوا انتم أليهم؟
 
- لأنهم لم يدعونا للمشاركة في مناسباتهم.
 
 
•   متى بالأمكان تجاوز هذه الثغرة
•    الكبيرة في العمل الصحفي في العراق؟

 
- نحن نحاول ونتمنى ونعمل من اجل تقوية العلاقة مع زملائنا في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين، وربما يكون لنا لقاء مشترك معهم في تشرين الثاني القادم في عمان وربما نستغل ايضاً وجود الفيدرالية الدولية للصحفيين لبحث كل هذه الثغرات الموجودة في العلاقة بين النقابتين.
 
 
انتماء عشوائي

 
•   الا ترون ان فتح الأبواب امام الأنتماء
•    العشوائي لمهنة الصحافة قد سجل
•    ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الصحفيين
•    غير المهنيين وغير الكفوئين والذين لا
•    علاقة لهم بالصحافة؟

 
-  ربما ادت هذه التسهيلات الى كثرة عدد الصحفيين، فعدد الصحفيين في الأقليم حتى هذه اللحظة تجاوز (4500) صحفي ونحن بصدد غربلة هذا العدد ولكننا لم نصل الى ثوابت ملموسة، وربما سنعد ورقة عمل لمعالجة هذه المسالة المهمة في المؤتمر القادم.
 
 
البعض يدعي ان الصحافة في الأقليم اصبحت
 ساحة لكل من هب ودب.. كما أنها اصبحت مهنة
 لمن لا مهنة له، بالأخص وان بعض رؤوساء التحرير
 يعينون اشخاصاً لا علاقة لهم بالعمل الصحفي
 ويزودونهم بتأييدات الى نقابتكم لقبولهم اعضاء فيها؟ *

 
- للأسف هذا موجود، فقسم من المؤسسات الصحفية لا تزاول اعمالها وفق الضوابط المهنية وأنما يزكون العاملين لديهم سواء كانوا صحفيين أم عاملين في الحقل الأداري، وقد صادفتنا الكثير من هذه الحالات ولكن وجود الفلترات الثلاثة في قبول الأعضاء قد يحد من ظاهرة الجري للحصول على هوية نقابة صحفيي كوردستان.
 
 
هيبة الصحافة

 
•   كيف نعيد للصحافة هيبتها وخصوصيتها
•    وللصحفي موقعه وتأثيره؟

 
- الزمن أولاًَ، تعديل القوانين الموجودة ثانياً، وثالثاً ادراك المؤسسات الصحفية ومن وراءها ومع الزمن أن بالأمكان اعادة الأعتبار لمهنة الصحافة وللصحفيين الحقيقيين.
 
 
*ذكرتم ان عدد الصحفيين في الأقليم (4500)
 عضو.. كم تعتقدون نسبة الصحفيين غير
الحقيقيين من هذا الرقم؟

 
- سؤال  صعب لا يمكن الأجابة عليه بهذا الشكل في الوقت الحاضر.. لكن ربما نبحث ذلك في مجلس النقابة وفي ضوء ذلك نصدر قرارات وضوابط معينة.
 
 
* لكن النسبة غير قليلة؟
 
- بالتأكيد.. بالتأكيد
 
 
•   هنالك ود مفقود بينك وبين المؤسسات
•    الصحفية.. فلا هم يشاركون في مناسبات
•    النقابة ولا النقابة تشارك في مناسباتهم، لماذا؟

 
- الود موجود مع بعض المؤسسات الصحفية، والود مفقود مع مؤسسات اخرى، والسبب يعود الى العلاقات الشخصية وانعكاساتها على الطرفين، فنحن كنقابة لا توجد لدينا حواجز في التعامل مع المؤسسات الصحفية، فنـزورها ونهتم بشؤون منتسبيهم الأعضاء في النقابة وبزيارتهم في مناسبات معينة، ولكن مع الأسف هنالك تجاهل من قبل بعض المؤسسات الصحفية ينظرون الى النقابة كونها خارجة عن الأطار العام وعن الخط العام الذي كانوا يتصورون ان تكون النقابة بموجبه اداة طيعه للسلطات في الأقليم، وقسم من المؤسسات الصحفية الأهلية ينظرون الى النقابة على اساس كونها من مؤسسات سلطات الأقليم وأنا اقول لا هذا ولا ذاك، فالنقابة ليست جزءاً أو انعاكساً لسياسة سلطات اقليم كوردستان وانما تعتبر نفسها موجودة لدى المؤسسات الصحفية حزبية كانت أم حكومية، ينظر كل واحد حسب منظاره الى النقابة، ولكننا كنقابة وكأعضاء في الفيدرالية الدولية ولنا قوانينا، ولنا ثلاثة مشاريع قوانين قدمناها الى البرلمان وصدرت كقرارات، نحن نقابة مهنية لا تميز بين احمر واسود وبين شخص وآخر، وأنها المظلة الحقيقية لجميع الصحفيين الكوردستانيين باختلاف اتجاهاتهم السياسية والقومية والدينية والمذهبية ولا توجد في كوردستان منظمة بهذه السعة بهذا الحجم الكبير تضم كل هذه الفسيفساء الموجودة في المجتمع الكوردستاني.


 
اتهامات

 
 
•   اذاً أنتم تتهمون رؤوساء المؤسسات
•    الصحفية بتوتر هذه العلاقة وقطعها؟

 
- بالتأكيد.. لان قسماً منهم يعيش في ابراج عالية.
 
 
•   لماذا لم تبادروا انتم بأقامة هذه العلاقة
•    بزيارتكم الميدانية من اجل متابعة حقوق
•    الصحفيين؟

 
- نحن لم ننقطع عن زيارة هذه المؤسسات، ومسؤولو المكاتب الأعلامية للجهات السياسية موجودون بشكل أو بآخر في تشكيلات النقابة بدءاً من المجلس وانتهاء بالفروع والمكاتب، ولكن هنالك بعض العقد من البعض تتحكم في سلوكياتهم المهنية.
 
 
•   منذ سنتين لم اشاهدك تزور
•    مجلة الصوت الآخر؟

 
- ربما هنالك خلل في هذا الموضوع، فأنا أعتز بمجلة الصوت الآخر ولي علاقات مع اغلبية العاملين فيها.
 
 
•   أذاً أنت مقصر في زياراتك الميدانية
•    للمؤسسات الصحفية؟

 
- ربما
 
* الصحفي يريد ان يشاهدك الى جانبه؟
 
- نحن بجانبه وابواب النقابة مفتوحة امام الصحفيين وهواتفنا كذلك، وأنا مقل في زياراتي كوني اخشى التفسيرات السياسية المعينة.
 
 
احتكار الأيفادات

 
•   الصحفيون يتهمون النقابة بعدم اشراكهم
•    في برامج الأيفادات خارج العراق ويرون ان
•    هذه الأيفادات اصبحت حكراً على مجلس
•   النقابة وعلى اعضاء معينين لماذا؟

 
 
- لا توجد لدينا ايفادات مطلقاً، والمشاركة في المؤتمرات هي للقادة النقابيين سواء في العالم العربي أم الشرق الأوسط وعندما تحدث مرة أو مرتين في السنة فلا يمكن ارسال صحفي من أية مؤسسة لتمثيل النقابة، فالدولة مثلاً يمثلها رئيس الجمهورية والنقابة يمثلها نقيب الصحفيين أو من يخوله، وهذه مسالة بروتوكولية ليست بيدي ولا بأيدي الصحفيين ولكن ان كانت هنالك دورات  فأننا سوف نرسل صحفيين من خارج مجلس النقابة وقد ارسلنا صحفيين في سفرات الى ايران والى الأردن، وأكرر لا توجد لدينا دورات خارجية وأنما مؤتمرات على صعيد القمة.
 
 
•   بعض الصحفيين يشكون من عدم حصولهم
•    على اراض سكنية هل توقفت عملية توزيع
•    الأراضي على الصحفيين؟

 
- نحن لسنا بدولة، نحن نقابة ونحاول بشتى الوسائل الحصول على قطع من الأراضي سواء في أربيل أم السليمانية أم دهوك، ولقد حصلنا حتى هذه اللحظة لما يقارب الألف قطعة سكنية تم منحها للصحفيين بدون مقابل، ولكنكم تدرون مسألة المشكلات الفنية وكثرة الطلبات.. فلا يمكن اسعاف طلبات الصحفيين بين سنة أو سنتين، والنقابة مستمرة في جهودها وآخر وجبة هي الآن قيد التنفيذ ضمن قائمة تضم (189) صحفياً، وهنالك مطالبات اخرى ونحن بصدد اعداد استمارة خاصة سوف نقوم بتوزيعها على فروع النقابة وسوف نفاتح رئاسة اقليم كوردستان لشمول الصحفيين كباقي المواطنين الآخرين.
 
 
•   كم صحفياً رهن التوقيف او السجن
•    حالياً، وما موقف النقابة منهم؟

 
- لا يوجد أي صحفي حالياً في التوقيف أو في السجن.
 
 
مؤسسات صحفية عشوائية

 
•   كيف اصبح من حق البعض الذي لا علاقة له
•    بالصحافة اقامة مؤسات صحفية وما دور
•   النقابة في ذلك؟

 
- القانون يسمح للمواطن المقيم في كوردستان بأقامة مؤسسات صحفية وبأصدار الصحف والمجلات بدون أي قيد.
 
 
•   الصحافة مهنة صناعة وتوجيه الرأي العام،
•    هل يجوز تركها بأيد لا تفقه ذلك وغير
•    متخصصة وربما تسيء استخدامها؟

 
- طالت اسئلتك كما طالت المشكلات التي تحدث أو الموجودة في المجتمع الكوردستاني، فنحن كما ذكرت نحتاج الى سنين ونحتاج الى فهم عام لدور النقابة وكذلك لعمل الصحافة، فالصحافة في البلدان المتطورة تعتبر حاجة يومية ولكن في مجتمعنا لا تعتبر لحد هذه اللحظة حاجة ولم تسهم بالشكل الكبير في صياغة الرأي العام.
 
 
* ما ابرز اخطاء الحكومة ضد الصحفيين؟
 
- لا استطيع اتهام  الحكومة بشكل مطلق وانما هنالك دوائر ومؤسسات حكومية تتعامل من باب التجاهل أو من باب عدم الألمام بقانون العمل الصحفي تتعامل مع الصحفي، في الوقت الذي لمسنا فيه من اعلى القيادات في حكومة اقليم كوردستان التجاوب وكانوا هم المشجعين لصدور قانون العمل الصحفي.



 
استجابة الجهات المعنية


•   كيف تقيمون تعامل واستجابة الجهات
•   المعنية مع تقاريركم حول الحريات الصحفية؟

 
- بالنسبة لهذه التقارير نحن نقابة ولسنا سلطة تنفيذية نصدر التقارير نصف السنوية بعد ان تعدها لجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين، وتدرسها اعلى قيادة من نقابة صحفيي كوردستان وهي مجلس النقابة، باللغات الكوردية والعربية والأنكليزية ونرسل نسخاً الى السيد رئيس الأقليم والى السادة رئيس البرلمان ورئيس الحكومة والى الوزارات والى المكاتب السياسية للأحزاب، وكذلك لمجلس القضاء العام والى الفدرالية الدولية للصحفيين.
 
 
•   هل تلمسون استجابة من بعض الجهات
•    لمعالجة بعض الخروقات الواردة في التقرير؟

 
- نعم.. نعم.. هنالك بعض الأستجابات عندما سئلنا بعد نشر التقرير الأخير حول بعض الملابسات التي حدثت وقد وضحنا لهم ذلك ووعدونا بمعالجة تلك الأخطاء.
 
 
•   هل أنتم راضون عن دور وزارة حقوق
•    الأنسان في الدفاع عن الحريات الصحفية؟

 
- وزارة حقوق الأنسان على حد علمي وزارة فعالة لم تترك ثغرة في هذا المجال.
 
 
حقوق الأنسان


•   عندما يتعرض صحفي الى الأنتهاك
•    أو الأعتداء هل تبادر وزارة حقوق
•    الأنسان بالوقوف الى جانبه؟

 
- هذه مهمة نقابة صحفيي كوردستان أولاً.
 
 
* كحقوق انسان وليس كصحفي؟
 
- على أية حال هذا عملنا، ولانهم يعرفون ان هنالك جهة تدافع عن الصحفيين ربما لا يقتربون من عملنا.
 
 
* هل هم غائبون عن هذه الساحة؟
 
- لا استطيع القول انهم غائبون لكنهم يتركون المسألة للجهة المختصة وهي نقابة الصحفيين.
 
 
•   ما ابرز الأخطار التي تهدد
•   الصحفي الكوردستاني؟

 
- كل اما أستطيع قوله ان المجتمع الكوردستاني قد سبق مراحل انضاج هذه المسألة ولهذا نلاحظ اخطاء وتسيبات وتجاوزات.
 


 
جرائم الفساد

 
•   هل أصبح الصحفي الكوردستاني مؤهلاً
•   لكشف الفساد؟ وهل اصبحت الجهات
•   الحكومية تتقبل ذلك أم تقف ضده؟

 
- بالنسبة للشطر الأول فقد ساهمت الصحافة في كشف بعض اوجه الفساد في المجتمع الكوردستاني وتهيئة الرأي العام في هذه المسالة، أما بالنسبة للشطر الثاني حول كيفية المعالجة فأن هنالك وعوداً من أعلى المستويات لمعالجة مسألة الفساد منذ الآن.
 
 
•   هنالك تمايز في اجور الصحفيين ورواتبهم
•   ، وهنالك صحفيون يعملون بلا عقود وهم
•    معرضون للفصل في أية لحظة.. أين دور
•    النقابة في ذلك؟

 
- فيما يتعلق بهذه المسالة، هنالك مادتان في القانون احداهما تقول يجب على المؤسسات الصحفية ابرام عقد بينها وبين الصحفي، فأذا لم تكن هنالك عقود فهذه مخالفة للقانون، وبالنسبة لفصل الصحفي من عمله فهنالك بند يمنع المؤسسات الصحفية الفصل الكيفي بالنسبة للصحفيين، ولكن لحد الآن لم أسمع بدور النقابات سواء كانت في الشرق الأوسط أم في بلدان اخرى بتحرير اجور الصحفيين مع المؤسسات الصحفية، وذلك يعود للصحفي نفسه عندما يوقع عقداً مع المؤسسات الصحفية.
 
 
طرد كيفي

 
•   ان ذلك يتم احياناً وفق امزجة رؤوساء
•   المؤسسات وليس وفق الكفاءة الحقيقية.

 
- بالتأكيد.. هنالك امزجة وهنالك طرد كيفي، وهنالك علاقات خاصة ليست مبنية على اساس القيم المهنية مطلقاً.
 
 
* وهذا ما يجب على النقابة ان تتداركه.
 
-   ربما.. ربما.. ولكن وضع النقابة في الوقت الحاضر لا يسمح بذلك لان المجتمع الكوردستاني وكذلك المجتمع الصحفي لم يستوعبا لحد هذه اللحظة أهمية ودور النقابة في هذه المسألة، وربما نحتاج الى سنوات.
-   
حــــوار : مـال اللـــــــه  فــــــــــرج
عدسـة : صابـر ســـــــوركــان