الموضوع كما صورة البعض انة ينحدر الى منعطف تاريخي في حياة و مستقبل شعبنا الكلدواشوري السرياني في بيت نهرين وكانما هذا المؤتمر سيحل كل مشاكل شعبنا على سبيل المثال اختطاف ابناء شعبنا وتهجيرهم وقتلهم وتدمير كنائسهم....
من الغريب في الامر ان البعض من كتاب ابناء شعبنا المحترمين ولحد يومنا هذا يعتبرون قيادات المجلس الشعبي وعلى راسهم السيد سركيس اغاجان بانهم قيادات تاريخية وهذا بحد ذاتة غير مفهوم لاننا لا نعلم هل كانوا قياديين لابناء شعبنا الكلدواشوري السرياني ام للتحالفات وقيادات لا تمس لاي صلة عن فهمنا القومي والتاريخي كعراقيين اولا ونفتخر بهذا وثانيا ككلدواشوريين سريان.
وللايضاح اكثر فليس لنا علم ان قيادي المجلس الشعبي كان لهم دور تاريخي لتحقيق مطالب شعبنا ضد المقبور وبعثة الشوفيني بل لنا علم ان اغلبيتهم كان يناضل مع التنظيمات التي كانوا منتمين اليها لاجل تحقيق وفرض وجودها القومي وبعدها لمضي بمخطط مشروع الانفصال.... هذا ما نعلمة فهل لاحد غير هذا؟ فالساحة مفتوحة للمحاججة ونقض هذا المفهوم .
ولنتكلم بصراحة ونضع النقط على الاحرف... زوعا ولحد يومنا هذا تمثل اغلبية ابناء شعبنا لوجود ممثل تحت قبة البرلمان الاتحادي وترشيح سفير لدولة العراق من قبل زوعا وقبل بة..زوعا التنظيم الوحيد الذي خاض الانتخابات البرلمانية دون الدخول بتحالفات قوائم مفتوحة او مغلقة كانت وهنا لنا وقفة بان زوعا احترمت خصوصيتنا القومية والدينية وخاضت الانتخابات وراس مالها حب ابناء شعبنا لها ومنجزاتها على ارض الواقع لا كبقية التنظيمات التي وعدت من حلفائها بمقاعد في البرلمان ناهيك عن الاموال والدعايات التي اعطيت لهم...
زوعا جمعت في تنظيمها الصابئي والازيدي والاشوري .الكلداني .السرياني واتخذت السريانية الارامية تاريخا لثقافتنا كشعب اصيل لبيت نهرين وهذا بحد ذاتة انجاز لم تقدر اي من تنظيمات ابناء شعبنا تحقيقة بدون مقابل اي القصد الذي انتمى للحركة كان من منطلق فكرة التوحيد بين ابناء شعبنا والشعور بالحس القومي لهذا التنظيم والاصرار بمطالبة كافة حقوقة لا لاجل اغراض مادية....
والمهم بكل هذا فان زوعا قاعدتها واعتمادها على ابناء شعبنا وليس لها اي ممول خارجي او داخلي حقيقي اي ليسوا عملاء لاحد لان لا مصلحة لاي تنظيم خارجي او داخلي لتوحيد ابناء شعبنا والمطالبة باراضينا وحقوقنا القومية في العراق الفدرالي الا ابنائة الاصليين ولان هذة الاجندة يعتبروننا كالاسد النائم لو صحى فلن ينام مرة اخرى ومن الاصلح تشتيتة بخلق احزاب وتنظيمات وشخصيات كارتونية وهنا اقول يكفينا فخرا اننا المسماة بالاقلية عند البعض ترعب من لهم نفوذ شاسع وسلطة في الحكم الان وهذا ليس نفخا او تعنتنا او تكبرا لا ابدا ابدا بل هذا تاريخ لمن يريد ان يشوهة التاريخ باننا على حق واعيننا مهما دارت في الارض سوف تكون قبلتنا بيت نهرين ارض ابائنا واجدادنا هي حقنا ولا احد يقدر ان يؤرخ تاريخا ليمحي وجودنا كاول شعب قطن تلك الارض التي خرجت منها الحضارات.
ان اتهام البعض لزوعا انها تحاول شق الصف القومي وعدم التاقلم مع تنظيمات ابناء شعبنا وتزيد الانشطار والتفكك وتعكر المياة حتى تصبح غير صالح للشرب كما يصفها البعض .... وكانما لزوعا اجندات خارجية تدعمها لتعنتها بموقفها بعدم المشاركة في مؤتمر للمجلس عام 2007 متهمين الحركة انها لم تحصل على نصيب من كعكة انعقاد المؤتمر للمجلس....
كل هذة الاتهامات الباطلة غرضها تشويه فكر الحركة عند مناصريها وابناء شعبنا فكل هذة الاباطيل لصالح من؟ تخدم من؟
من المضحك ان البعض يدافع عن تنظيم مدعوم وبلا شك واصبح واضحا كعين الشمس من الاحزاب الكردية ويمول لوجستين وماديا ومعنويا وليس لة اي منجز تاريخي او واقعي الا بالركض وراء تحقيق مشروع حكم الذاتي لابناء شعبنا...
فالمجلس يريد دخول بوابة التاريخ بانجاز مشروع الحكم الذاتي وللعلم والاطلاع هذا المشروع ليس فكرة جديدة منبثقة الان بل هي فكرة ولدت عام 1932 في وثيقة العمادية التي وقع عليها شيوخ العشائر وقادة الكلدواشوريين السريان والجدير بالذكر ان الحركة الديمقراطية الاشورية تبنت هذا الفكر من وقت تكوينها وناضلت واعطت الغالي والنفيس وروت دماء شهدائنا هذة الوثيقة لكي تتحقق بيوم وهنا اقول تبنت اي الاستمار بالفكرة التي ولدت عام 1932 لا احتكارها.
والاصح ان زوعا ليست ضد فكرة حكم ذاتي لابناء شعبنا في اماكن تواجدهم التاريخية كما يتهم البعض زوعا بل ضد توقيت الاصرار بهذا المقترح وبالتحديد لماذا الان فهناك استراتيجات ومطامع لاطراف سياسية لا نقدر تحديدها حتى تهدئ الامور ويتم الاستقرار لذا اتمنى ان نكون حكماء كالحيات والتريث والالتفاف اولا للخطر الحقيقي الذي يواجهنا كشعب واحد .
وهنا السؤال هل زوعا سوف تشارك باعمال المؤتمر التي فقط سوف تصب على التطبيل بتنفيذ مشروع الحكم الذاتي ام الاخذ بالاعتبار الاخطار الحقيقية التي تهدد وجودنا كشعب اصيل في المنطقة؟ لا نتوقع السيء كما البعض ولنقل نتمى مشاركة تنظيمتنا الحقيقة باي شكل من اشكال المؤتمرات لصالح شعبنا الكلدواشوري السرياني وكل المواضيع مطروحة على الساحة ولغة الحوار متواصلة.
سلام بطرس
