المحرر موضوع: الانظمه العربيه بحاجه الى صدام اخر في العراق !  (زيارة 699 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Joseph Shallal

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 33
  • الجنس: ذكر
  • Joseph Schallal
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الانظمه العربيه بحاجه الى صدام اخر في العراق ! والكويت على راسهم !
جوزيف شلال
josefshalal@hotmail.de
للتنويه فقط : الامثله التي نعطيها لاشخاص في مقالاتنا لا يجب ان تفسر باننا نتبنى افكارهم او نؤيدها , بل نحن مع عملية التغيير التي حصلت في العراق منذ 09 / 04 / 2003 ضد النظام السابق .
الانظمه العربيه كانت تعرف جيدا بان صدام حسين شخصيه مزاجيه ومتقلبه وذو طبيعه شرسه انتقاميه لاقرب المقربين .
صدام حسين نقض جميع الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت قبله وفي زمن حكم الرئيس الراحل احمد حسن البكر وحتى التي وقعها بقلمه وعقدها مع سوريا وايران ودول اخرى .
صدام حسين اهدى اوسمه وانواط ووسام الرافدين من الدرجه الاولى وسيوف وبنادق وهدايا الى اغلب رؤساء وملوك العرب ! ولم تمر اياما قلائل الا ونراه قد انقلب عليهم مرة ثانيه مع اعطائهم الكثير من الوعود والوعيد والتهديدات والنصائح كما حصل مع ملك السعوديه وامير الكويت وغيرهم .

من كان يؤيد صدام حسين في مراحل ايام حكمه ?
...................................................... نستطيع ان نقسم مراحل حقبة حكم صدام وتعامله مع الملوك والرؤساء وحكام العرب وشيوخ وامراء الخليج ومع الشعوب العربيه الى اربعة حالات او مراحل , وان تعامله مع القائمه الاولى كانت تسير وتتماشى وفق كل مرحله من المراحل التي سوف نتطرق اليها الان .

المرحله الاولى :
.................. منذ توليه كنائب للرئيس في نهاية الستينات اي بعد الانقلاب الذي وقع في 17 - 30 تموز 1968 بقيادة حزب البعث , وهذه الفتره استمرت لغاية نهاية السبعينات وتوليه سدة الرئاسه والسلطه والحكم المطلق في العراق .
كان مهتما جدا في الداخل العراقي اكثر من اهتمامه بقضايا المنطقه والخارج والدول العربيه وشعوبها , السبب هنا واضح لتشديد قبضته وهيمنته على كافة مرافق الدوله الامنيه والمخابراتيه والجيش والشرطه والحزب والوزارات ونيل التاييد الشعبي الكامل من العراقيين بالترغيب والترهيب كقائد الى الابد ,
المرحله هذه اتسمت بعدم بناء علاقات دوليه الا مع دول قليله وعدم تمكنه ترك البلاد ومغادرتها خوفا من المحيطين به لفقدان الثقه مع اقرب الناس اليه .
كلامنا سيكون باختصار وتركيز شديد والا قد احتجنا الى الاف الصفحات لسرد كل ما جرى ووقع وحصل وحدث خلال اكثر من اربعة عقود من الزمن .

المرحله الثانيه :
................... الانطلاق نحو خارج العراق الاقليمي اي الى ايران وتركيا , ودول عربيه وشعوبها تحديدا . بعد ان نال الخبره والمعرفة والاداره بحالة ووضعية ونفسية المواطن العربي , بدا يضرب ويدق على الاوتار التي عرفها بانها تدغدغ وتهيج عواطف الانسان العربي وقلبه الذي ينجرف وينزلق بسرعه هائله اليها دون ان يستخدم عقله او يتعب دماغه في التفكير .

من هنا لا بد ان نقول وبكل صراحه وشفافيه / ان غالبية عقول الشعوب العربيه مصابه بامراض مزمنه وانفصام في الشخصيه وقابله للترويض ! وبهذا تمكنت الانظمه العربيه الاستبداديه من ان تروض مواطنيها كالحيوانات يرقصون في الشوارع كالقرود والشوادي في كل عاصمه ومدينه وقريه , * هنا لانعمم - بل نعترف بوجود طبقه مثقفه وداركه وواعيه وهي تعرف ما يحصل حولها اكثر منا , وتقف بكل ما تملك من امكانيات ضد تلك العمليات والحالات التي ذكرناها .

صدام استغل قضية فلسطين واسرائيل واليهود ومهد الطريق للحرب مع ايران لاهداف وغايات قلناها في المقدمه وليصبح قائدا عربيا مهما اكثر من قادة العرب الذين سبقوه وخاضوا حروبا مع الغرب واسرائيل كالعدوان الثلاثي على مصر وحرب 1973 مع اسرائيل . . . .

المرحله الثالثه :
.................. هذه المرحله بدات في بداية الثمانينات واستمرت الى بداية التسعينات , بداها بالحرب مع ايران وخداع الشعوب العربيه وحكامها وكل من كان ينادي بالعروبه والقوميه الشعارات التي عرفناها في الوحده والحريه والاشتراكيه المزيفه , وزرع في قلوب اؤلئك المخدوعين بان هناك خطر قادم من الشرق ! ولهذا راينا وقوعها في الفخ المنصوب لها وتلك الاوهام .

تم اجبار حكام العرب والخليجيين خاصة بدفع تكاليف حروبه بالمليارات وفي مقدمة تلك الدول المخدوعه كانت الكويت والسعوديه .
كنا نعرف ان المقصود والغايه والهدف كان غير ذلك , بل الوصول الى الهيمنه والاستحواذ والسيطره والشهره وقائد الضروره والاوحد ونيل درجة / قائد عربي تاريخي / ! مما بدا بما يسمى - اعادة كتابة التاريخ من جديد - .

هكذا انطلق القائد العربي لكي يحقق ما كان يحلم به الا وهو سيطرته على الدول العربيه وان اقتضى الامر احتلالها بقوة السلاح وهذا ما حصل مع دولة الكويت وربما بعد ذلك الانطلاق الى السعوديه ودول اخرى .

المرحله الرابعه والاخيره :
............................. اتت مباشرة بعد الفشل الذريع وخيبة امل ما كان يطمح اليه . لجا الى الدين والايمان وحملته الايمانيه المعروفه المزيفه .
اذن هناك علاقه جدليه واضحة المعالم بين كل مرحله من المراحل ومع العقليه العربيه التي عرف كيف يتعامل معها ويستغلها لصالحه .
هذه العقليه استغلت ومستغلة ايضا من قبل حكام المنطقه بانظمتها المتعاقبه منذ مئات السنين والى هذا اليوم .

الانظمه العربيه والتخلص من صدام حسين ووقوفها ضد العراق وشعبه :
........................................................................... اغلب الانظمه العربيه وفي طليعتها النظام الكويتي قدمت دعما كبيرا من الاموال والمشاركه الغير مباشرة لازالة النظام في العراق .
هذه الازدواجيه في العمل السياسي تدل على وجود خلل في عقول حكام العرب . اليوم نسمع ونشاهد ونلمس بان الكويت تقف في مقدمة الدول والانظمه في الازدواجيه مع العراق وشعبه .
ساسة الكويت يقفون ضد تطلعات العراقيين ومستقبلهم لانهم محملون بالشر والانتقام والحقد والكراهيه .
وقفنا بشده مع مستقبل الكويتيين والكويت ومع رجوع حكامها بعد ان اجبروا الى الهروب كالفئران تاركين قصورهم وبيوتهم ومخازنهم وارضهم . . . .

نقول / لا خير ولا كرامه ولا شرف لانسان يترك وطنه ويهرب ! عليه ان كان شريفا ومخلصا لترابه وشعبه ان يفضل الموت قبل اي خطوة اخرى .
اذن كانوا جبناء وسيبقون هكذا لانهم نسوا وتناسوا مشاهد الهروب الجماعي تلك تحت ضربات احذية صدام على رؤوسهم العفنه ! .
علينا ان نذكر بالمثل العراقي القديم / الجلب يحب جتال / الضمه فوق اللام .

لماذا يصرون على عدم الغاء الديون والتعويضات التي قدموها لصدام لحربه بالنيابه ? ويرسلون احد كلابهم الى الامم المتحده لكي يبقي العراق تحت الفصل السابع !!! المدعو هذا هو احد شيوخ الكذابين والدجل مع ابنته وهم ابطال رواية مهزلة الحاضنات المسروقه للاطفال من مستشفيات محافظة الكويت ! .
هناك حقد دفين مزروع في عقول اراعنة الكويتيين الحاكمين منذ ايام الراحل عبد الكريم قاسم . الكويت شاركت في جميع الاحداث التي وقعت في العراق سابقا والى يوم زوال نظام صدام , ولها يد ملطخه بالدم العراقي .

شاركت الكويت في جميع الانقلابات التي جرت في العراق , حرضت صدام في الاستمرار في حربه ليس حبا به او بالعراق ! بل لتدميره وانهاكه وفقره . . .
العراقي كان يقتل في جبهات القتال وحاشية ال صباح وحكام الكويت ودول خليجيه وعربيه اخرى كانوا يسهرون في ملاهي وبارات وحانات وفلل وقصور وفنادق العاهرات والحوريات والبنين والغلمان والقمار والبغي وما الى ذلك من الامور المعروفه . . .

الخاتمه :
.......... على كل عراقي ان يحلم وربما هذا الحلم يصبح حقيقه لكي ياتي صدام اخر ولو لفترة قصيره لكي فقط يعمل ما فعله مع حكام الكويت لعلهم يتعضون ! ونتمنى من الحكومه العراقيه بان لا تتهاون مع اي نظام ودولة تحاول ايذاء العراق والعراقيين , ان الاوان وان اقتضت الحاله والحاجه ان تطرق على رؤوسهم بكل ما تملك من القوه وضرب معسكرات الارهابيين في سوريه وغيرها واي دول تهرب القتله والمجرمين الى العراق , وفي النهايه لا يسعنا الا وان نقول لهم ولغيرهم / الكلب يبقى كلبا ولو طوقته بالذهب / ! .

كاتب واعلامي وسياسي

http://ahewar.org/m.asp?i=1859